مؤتمر في بيرزيت حول الشباب الفلسطيني
افتتحت دائرة العلوم الاجتماعية والسلوكية في جامعة بيرزيت، بالشراكة مع المعهد الفرنسي لدراسات الشرق الأدنىIFPO، اليوم الاثنين، مؤتمراً علمياً بعنوان: 'الشباب الفلسطيني: أي أشكال للالتزام والتفاعل في الحياة اليومية؟'.
وقال نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية هنري جقمان: 'يكتسب عقد هذا المؤتمر العلمي الدولي أهمية بالغة لكونه يلمس قضايا أهم قطاع مجتمعي في مجتمعاتنا ألا وهو قطاع الشباب، إضافة إلى حجم المشاركة الدولية فيه حيث يشارك في المؤتمر نخبة من الباحثين الدوليين من جامعات فرنسية ومراكز بحثية وجامعات عالمية أخرى'.
وأوضح رئيس دائرة العلوم الاجتماعية والسلوكية أباهر السقا أن إحدى المحاور الأساسية لهذا المؤتمر هي تقديم المقاربات المختلفة حول مفهوم 'الالتزام' ودراسته كممارسة فردية، إضافة إلى تقديم مقاربات بحثية جديدة تسلط الضوء على قضايا الشباب الفلسطيني من خلال تحليل الأشكال المتعددة للحياة اليومية وعرض الممارسات الاجتماعية والثقافية مع تقديم بعض المداخلات عن الشباب العربي من منظورات تخصصية مختلفة في السوسيولوجيا والانثروبولوجيا والتاريخ والعلوم السياسية.
وأعربت ممثلة المعهد الفرنسي لدراسات الشرق الأدنى ماريون سليطين عن سعادتها بالتعاون مع جامعة بيرزيت، مؤكدة أهمية تناول موضوع الشباب لما لهذه الفئة من أهمية وخصوصية وطنية واجتماعية واقتصادية وثقافية، خاصة للحضور الذي قام به الشاب العربي في السنوات الأخيرة وحضوره المكثف ســــياسياً وإعلامياً.
في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، قدمت نيتين سوني من المدرسة الجديدة في نيويورك، مداخلة بعنوان: 'الأشغال اليدوية المشتركة: اللعب والإعلام النقدي كمقاومة إبداعية بين الشباب الفلسطيني'، أما الجلسة الأولى والتي كانت بعنوان: 'العلاقات والتفاعل ما بين الأجيال'، فقدمت ليلى دخلي من معهد أبحاث ودراسات العالم العربي والإسلامي في فرنسا مداخلة بعنوان: 'الفجوة بين الأجيال.. هل يرى الشباب العربي معنى لهذه الفجوة بين الأجيال؟'.
فيما تناول الأستاذ في جامعة بن جوريون إسماعيل الناشف موضوع 'الميراث في ترحال التناقضات الاستعمارية'، وقدم علاء العزة من دائرة العلوم الاجتماعية والسلوكية في جامعة بيرزيت ورقة بحثية بعنوان: 'الهيمنة النقيضة وتمثيل الشباب: الانتفاضة الأولى واليوم'. والورقة الأخيرة في هذه الجلسة، التي ترأستها أستاذة العلوم الاجتماعية والسلوكية ليزا تراكي، فكانت بعنوان: 'الشباب الفلسطيني من تطور الهوية الاجتماعية إلى الحرمان النسبي الجماعي والانخراط في النشاط الجماعي'، وقدمها إبراهيم مكاوي من دائرة العلوم الاجتماعية والسلوكية.
في الجلسة الثانية، والتي ترأسها مصلح كناعنة من دائرة العلوم الاجتماعية والسلوكية، فجاءت بعنوان: 'الحراكات السياسية وأشكال الإلتزام' قدم أباهر السقا مداخلة بعنوان 'التمثلات الشبابية الجديدة في المجتمع الفلسطيني: تخيلات البطولة، التخبط التمثلي، المعيارية الجديدة'، أما مريون سليطين فكانت مداخلتها بعنوان: 'الفنانون الشباب في مجال الفنون البصرية في فلسطين: الابتكار والتفاعل في ظل القيود. وقدمت لويجي أشيلي من المعهد الفرنسي للشرق الأدنى مداخلة بعنوان: ' الابتعاد عن السياسة القومية والهوية السياسية والمعاش المعتاد في مخيم اللاجئين الفلسطينيين في الأردن'، أما المداخلة الأخيرة فقدمها كلير بوغراند من المعهد الفرنسي للشرق الأدنى وكانت بعنوان: ' نقلة في البحرين: تسييس الشباب السني من النزعة الاستهلاكية إلى المشاركة والانخراط'.
يذكر أن المؤتمر يستمر ليومين، وسيتضمن نقاشا بين المنظمات الشبابية في مركز خليل السكاكيني، وسيختتم المؤتمر غداً في جامعة بيرزيت.