الاحتلال يشدد من إجراءاته العسكرية شمال القدس    تحقيق لـ"هآرتس": ربع الأسرى أصيبوا بمرض الجرب مؤخرا    الاحتلال يشدد إجراءاته العسكرية على حاجز تياسير شرق طوباس    شهداء ومصابون في قصف الاحتلال لمنزل في رفح جنوب قطاع غزة    الاحتلال يواصل اقتحام المغير شرق رام الله لليوم الثاني    جلسة لمجلس الأمن اليوم حول القضية الفلسطينية    شهيدان أحدهما طفل برصاص الاحتلال في بلدة يعبد    مستعمرون يقطعون عشرات الأشجار جنوب نابلس ويهاجمون منازل في بلدة بيت فوريك    نائب سويسري: جلسة مرتقبة للبرلمان للمطالبة بوقف الحرب على الشعب الفلسطيني    الأمم المتحدة: الاحتلال منع وصول ثلثي المساعدات الإنسانية لقطاع غزة الأسبوع الماضي    الاحتلال ينذر بإخلاء مناطق في ضاحية بيروت الجنوبية    بيروت: شهداء وجرحى في غارة إسرائيلية على عمارة سكنية    الاحتلال يقتحم عددا من قرى الكفريات جنوب طولكرم    شهداء ومصابون في قصف للاحتلال على مناطق متفرقة من قطاع غزة    "فتح" تنعى المناضل محمد صبري صيدم  

"فتح" تنعى المناضل محمد صبري صيدم

الآن

سفارتنا بالبحرين تحيي ذكرى الاستقلال واستشهاد "أبو عمار" وتشيد بجهود المملكة بدعم فلسطين‏

القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية

 أحيت سفارة دولة فلسطين لدى مملكة البحرين، الذكرى الـ25 لإعلان وثيقة الاستقلال، والذكرى التاسعة لاستشهاد الرئيس الفلسطيني السابق الزعيم ياسر عرفات "أبو عمار"، مشيدة بجهود مملكة البحرين " ملكا وحكومة وشعبا " في دعم نضال الشعب الفلسطيني حتى يحصل على دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
 وذلك بحضور حاشد على رأسه وزراء ومسؤولين، وكافة سفراء الدول العربية والإسلامية، وكافة سفراء الاتحاد الأوربي، ولفيف من أعضاء السلك الدبلوماسي الأجنبي بينهم سفراء أمريكيا وروسيا والصين، وعدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى، وبعض أبناء الجالية الفلسطينية في المملكة .
وأكد معالي وزير الدولة للشؤون الخارجية غانم بن فضل البوعينين في كلمة مقتضبة خلال الحفل الذي حضره مستشار جلالة الملك لشؤون الإعلام، نبيل بن يعقوب الحمر، والشّيخة ميّ بنت محمّد آل خليفة، وزيرة الثقافة، وسميرة إبراهيم بن رجب، وزيرة الدولة لشئون الإعلام المتحدث الرسمي باسم الحكومة، أن الشعب الفلسطيني يعاني ظلما ليس له مثيل عبر التاريخ، مشددا على أن الفلسطينيين اثبتوا أنهم شعب عصي على الهزيمة .
ودعا قادة العالم سيما الدول الكبرى إلى تصحيح خطأ تاريخي راح ضحيته آلاف الفلسطينيين عبر القتل والاعتقال والتشريد، منوها إلى أهمية إنجاح الجهود الأمريكية التي يقودها الرئيس باراك اوباما ووزير خارجيته السيناتور جون كيري حتى تعود الأمور إلى نصابها وإرجاع الحقوق الى أصحابها الفلسطينيين، ويعم السلام والأمن في المنطقة، مطالبا الدول التي كان لها دور في بداية تفجر الأزمة في فلسطين إلى أن تلعب دورا ايجابيا من اجل إنهاء المشكلة.
وكان سفير دولة فلسطين لدى مملكة البحرين خالد عارف قد ألقى كلمة في بداية الحفل تحيات شعبنا الفلسطيني وقيادته، للشعب البحريني الشقيق وقيادته الحكيمة وعلى رأسها سيادة الرئيس محمود عباس "أبو مازن" لمواقف حكومة وشعب وقيادة مملكة البحرين الشقيقة الأخوية الصادقة تجاه قضيتنا الفلسطينية وشعبنا المناضل.
ووضع السفير عارف الحضور في صورة التطورات السياسية على الساحة الفلسطينية خاصة ما تتعرض له مدينة القدس المحتلة من سياسة تهويد تعتبر الأشرس في تاريخها، ومواصلة سياسة الاستيطان الإسرائيلية وهدم المنازل والحصار وتقييد حرية تنقل المواطنين والوصول لدور العبادة، والقيود التي تترتب جراء هذه السياسة على كافة المجالات ومنها المجال الاقتصادي.
وقال: " في هذا اليوم الأغر الذي أعلنه الرئيس الخالد ياسر عرفات عام 1988م، ندرك جيداً الأهداف التي تسعى لها الحكومة الإسرائيلية من خلال توسعها في مشاريع الاستيطان وتهويد القدس، و لكننا  متأكدون أكثر ومصممون أكثر من أي وقت مضى على أن الاحتلال إلى زوال وأن الاستيطان إلى زوال، وأن القدس زهرة المدائن بمقدساتها الإسلامية والمسيحية، لن تكون إلا ما كانت عليه عبر التاريخ عاصمة لفلسطين وقلبها النابض"...
وأشار إلى أنه بفضل تضحيات آلاف الشهداء والجرحى والأسرى ستُرتسم علامة النصر في وطننا، وستشرق شمس الحرية من كل حي وحارة في مدينة القدس الشريف العاصمة الأبدية لدولتنا الفلسطينية المستقلة عما قريب بإذن الله.
وأوضح انه في ذكرى استشهاد الزعيم ياسر عرفات، أصبحت الحقيقة جلية بأن إسرائيل كانت وراء اغتيال الرمز "أبو عمار" بالسم وبمادة البولونيوم المشع والسام، وقال أن الجهات الفلسطينية المختصة سوف تقوم بمقاضاة مرتكبي الجريمة النكراء بحق الزعيم الراحل رحمه الله، لدى كافة المحافل الدولية .
وأضاف انه على درب الشهيد المؤسس يواصل السيد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الطريق ... وكان المكسب الأهم اعتراف أغلبية دول العالم.. "138 " دولة بالدولة الفلسطينية وحدودها المنصوص عليها في قرارات الأمم المتحدة، ودعم هذه الدول لإقامة الدولة فعلياً على حدود الرابع من يونيو عام 1967م.
ونوه أنه في ظل المفاوضات الصعبة والمتوقفة حالياً... نتمسك بثوابتنا الوطنية فلا مقايضة لحق على حساب حق.. ولا لقضية على حساب قضية.. ولن نقبل باستمرار المفاوضات إلى مالا نهاية.. ولذلك فان إطلاق سراح أسرانا ممن اعتقلوا قبل اتفاق أوسلو عام 1993 حق لا علاقة له بالمفاوضات، فالاستيطان أمر مرفوض من قبلنا... السابق منه واللاحق كذلك.... مؤكدين أن لا حل مع الاحتلال الإسرائيلي بدون إطلاق سراح كافة أسرى الحرية من سجون الاحتلال والبالغ عددهم حوالي 5000 أسير، وعودة اللاجئين إلى ديارهم.
وقال:" في ذكرى الاستقلال ... نقدر دعم أشقائنا العرب شعوبا وملوكاً ورؤساء، وكل الدول الصديقة في العالم، موجهاً الشكر لليابان الصديقة حيث وصلنا اليوم رسالة خاصة بالمناسبة من وزير خارجيتها، فوميو كيشيدا، وذلك عبر سفير اليابان في المملكة، شيجيكي سومي، الذي أرفقها برسالة تهنئة خاصة من قبله،... كما ونثمن عالياً مواقف دول الاتحاد الأوربي الداعمة للقضية الفلسطينية، ومواقفه بمقاطعة منتوجات المستوطنات الإسرائيلية، ونخص بالذكر الجمهورية الفرنسية حيث زارنا اليوم (أمس)الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند الذي التقاه الرئيس "أبو مازن"، وتم توقيع بروتوكلات تعاون مشتركة فلسطينية فرنسية بين ستة من وزراء كل دولة، آملين أن تُحاط الجهود الأمريكية التي لمسناها مؤخراً بخصوص توجيهات أوباما ووزير خارجيته جون كيري بالضغط على إسرائيل لوقف بناء 20 ألف وحدة استيطانية جديدة بإصرار جدي لحل عادل وشامل في المنطقة ".
وأضاف السفير عارف قائلاً:"إن اهتمامنا دائم بقضايا شعبنا في أماكن تواجده كافة، ونبذل أقصى جهودنا لتخفيف المعاناة عنهم، وبشكل خاص الأوضاع الصعبة التي يعيشها أهلنا اللاجئون الفلسطينيون في سوريا، نتيجة صراع نأمل ونعمل على إنهائه بما يحفظ وحدة واستقلال وسيادة هذا البلد العربي العزيز الذي احتضن مئات الآلاف من الفلسطينيين وعاملهم معاملة المواطن السوري".
وعلى صعيد العلاقات الفلسطينية البحرينية الأصيلة قال السفير عارف إننا نثمن عالياً مواقف مملكة البحرين الأخوية الصادقة تجاه قضيتنا الفلسطينية وشعبنا المناضل، وهذا ليس بغريب على شعب البحرين وقيادته السياسية الحكيمة ممثلة بحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين، وصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء .
وأكد انه ليس غريباً على جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين مواقفه المبدئية الداعمة للحق الفلسطيني، فجلالته يقف دائماً وفي كل المحافل مدافعاً عن حق شعبنا في إقامة دولته الفلسطينية المستقلة.
ونوه إلى موقف جلالته الأخير خلال كلمته التاريخية التي افتتح بها دورة الانعقاد الرابع للفصل التشريعي الثالث للمجلس الوطني، والتي دعا جلالته خلالها لتوجيه البوصلة بإتجاه فلسطين، وأن تبقى القضية الفلسطينية القضية المركزية للأمة العربية والإسلامية داعياً المجتمع الدولي لضرورة العمل على حل القضية الفلسطينية حلاً عادلاً وشاملاً بإقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو عام 1967م بالقدس الشرقية عاصمة لها وعودة اللاجئين.
وأضاف انه على المستوى الشعبي تحظى القضية الفلسطينية بإجماع الشعب البحريني المحب لفلسطين والداعم لشعبها، حيث سطرت الوفود البحرينية الشعبية ملاحم الوفاء والدعم والتأييد لشعبنا في فلسطين.
وثمن السفير عارف الاهتمام الكبير الذي تحظى به القضية الفلسطينية في مملكة البحرين من كافة الوزارات والهيئات والمؤسسات وتعاونهم المثمر والمجدي مع سفارة دولة فلسطين، متوجها بأسمى آيات الشكر والعرفان للمؤسسة الخيرية الملكية برئاسة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة على جهوده المخلصة لدعم أهلنا في الضفة الغربية وقطاع غزة وخاصة في القدس المحتلة، وزيارات وفد الجمعية برئاسة الدكتور مصطفى السيد، أمين عام المؤسسة، التي كان لها الأثر الكبير بقلوب أبناء شعبنا، حيث وقعت المؤسسة اتفاقية تعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لتمويل مشروع إنشاء وتشغيل مكتبة مملكة البحرين العامة في القدس الشريف.
كما أشاد بجهود وزارة الخارجية البحرينية وكافة منتسبيها الذين يبذلون كل الجهد لدعم فلسطين، وعلى رأسهم معالي وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة لمواقفه التي تترجم بصدق إرادة شعب البحرين، والإرادة الملكية تجاه قضايا الشعب الفلسطيني في المحافل العربية والدولية، حيث أن معاليه على تواصل دائم بالدبلوماسية الخارجية الفلسطينية داعماً ومسانداً لفلسطين، معربا عن شكره كذلك لجهود وزارة الداخلية ممثلة بمعالي الفريق الركن الشيخ راشد بن عبد الله آل خليفة.
وثمن كذلك عالياً جهود معالي وزيرة الثقافة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، لجهودها الكبيرة في إقامة مركز البحرين الثقافي في القدس، والذي جارٍ الترتيب له بشكل حثيث، من خلال تبنيها مشروع بيت تاريخي في القدس وتحويله إلى مركز ثقافي بحريني في المدينة المقدسة، وكذلك رعايتها استضافة النشاطات الثقافية والفنية الفلسطينية المقامة على أرض مملكة البحرين، سواء من خلال الوزارة، أو مركز الشيخ إبراهيم للثقافة والبحوث الذي تترأس مجلس أمنائه.
كما رحب السفير الفلسطيني بجهود هيئة شؤون الإعلام، بكافة قطاعاتها " الإذاعة والتلفزيون ووكالة أنباء البحرين "بنا" " ممثلة بمعالي الوزيرة سميرة بنت إبراهيم بن رجب، مشيرا إلى توقيع برتوكول تعاون وتبادل خبرات بين وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا"، وشقيقتها وكالة "بنا" , فيما تم تبادل العديد من الوفود، كما يجري العمل على توقيع بروتوكول تلفزيوني وإذاعي قريباً إن شاء الله.
كما وجه الشكر إلى وزارة شئون البلديات والتخطيط العمراني، ممثلة بمعالي الوزير جمعة الكعبي، حيث جاري تفعيل اتفاقية التعاون المشترك بين البلدين في المجال الزراعي والبلدي، والى وزارة التربية والتعليم، ممثله بمعالي الوزير ماجد النعيمي، ولوكيل وزارة التربية والتعليم لشؤون التعليم والمناهج، عبد الله بن يوسف المطوع، الذي زار فلسطين على رأس وفد بحريني للمشاركة في مؤتمر متخصص، ولجامعة البحرين ممثلة بسعادة الدكتور إبراهيم جناحي، حيث تم قبول العديد من الطلاب الفلسطينيين في الجامعة.
وامتدح كذلك جهود وزارة الصحة البحرينية التي وقعت بروتوكول تعاون مع نظيرتها الفلسطينية، وكذلك مركز عيسى الثقافي ممثلاً بسعادة الشيخ عبد الله بن خالد آل خليفة، رئيس مجلس الأمناء، حيث جاري عقد اتفاقية تعاون مشترك وتدشين الركن الفلسطيني في المكتبة الوطنية.
كما توجه تالتحية إلى " لجنة أصدقاء القدس الشعبية ممثلة بالشيخ على مطر "، حيث تم من خلالها تنظيم الكثير من الوفود الشعبية البحرينية لشد الرحال للقدس الشريف، وكذلك لجمعية سيدات الأعمال اللواتي شاركن في مؤتمر اقتصادي دولي في فلسطين بمشاركة العديد من رجال الأعمال البحرينيين.
وأضاف السفير عارف: ان هذا التعاون نابع من العلاقات الفلسطينية البحرينية التاريخية المميزة والوثيقة التي تعود بنا لعام 1936م، حينما وصلت أول بعثة تعليمية عربية إلى البحرين من فلسطين، منوها إلى انه للتاريخ وللأجيال الجديدة والقادمة نستذكر أن حاكم البحرين آنذاك، صاحب العظمة، الشيخ سلمان بن حمد أل خليفة ، طيب الله ثراه ، قد زار مدينة القدس في عام 1936 .
وتخلل الحفل عزف الفرقة الموسيقية العسكرية التابعة لوزارة الداخلية للنشيدين الوطنيين الفلسطيني والبحريني، أداء جوقة للأطفال لنشيد موطني، وفقرات دبكة شعبية لفرقة أسوار القدس.

za

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024