زكي: نفاوض الولايات المتحدة لا إسرائيل ....لن تمر جريمة اغتيال الشهيد عرفات "بهدوء"
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
وصف عباس زكي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح التراجع الاسرائيلي عن تنفيذ التفاهمات مع كيري للعودة لطاولة المفاوضات بالانقلاب .
وقال زكي في مقابلة خاصة بدنيا الوطن أن القيادة الفلسطينية اتفقت على عدة نقاط منها ان يكون السقف الزمني 9 اشهر , ووقف الاستيطان تماما في الضفة الغربية , والافراج عن الاسرى القدامى , ان تكون الولايات المتحدة على طاولة المفاوضات "مارتن اندك" , وحزمة من المشاريع الاقتصادية .. ولكن كل هذا الحديث لم يتم تنفيذه فاسرائيل لا زالت تبني مستوطنات , وكذلك فوفد المفاوضات الاسرائيلي يحاول الابتعاد عن الاتفاق والتفاهمات الاولية وهو ما يصح وصفه فقط بحوار الطرشان .
واضاف زكي في حديثه ان اسرائيل غير ناضجة لهذا السلام ودخولنا كقيادة فلسطينية في هذه المفاوضات هي فقط للنجاة من اتهامنا بالارهاب مضيفاً ان القيادة الفلسطينية تعتبر نفسها تفاوض المجتمع الدولي والولايات المتحدة وليس مع اسرائيل نفسها .
وعن استقالة وفد المفاوضات اكد زكي ان تلك الاستقالة ناجمة عن رفض المفاوض الفلسطيني لان يكون شاهدا وغطاء على تلك الجريمة التي ترتكبها اسرائيل ضد الارض وضد المواطن الفلسطيني .
وكشف زكي في حديثه عن تحركات امريكية لتصحيح مسار المفاوضات مؤكداً أن زيارة نتنياهو الى روسيا ستبحث ملف المفاوضات , وان لم تلتزم اسرائيل بمسار المفاوضات والتفاهمات المتفق عليها فلكل حادث حديث .
وعن عدم استعانة القيادة الفلسطينية بالوضع الروسي الصيني الحالي بعد عودة روسيا الى منطقة الشرق الاوسط , أكد زكي ان القيادة الفلسطينية ربما لا تريد الانفكاك تماماً وتعمل ضمن استراتيجية "فن الممكن" , مؤكداً انه حتى بعدم وجود الصين وروسيا فأي نتيجة او اي اتفاق نهائي لا يمكن ان يبتعد عن قرارات الشرعية الدولية والامم المتحدة , ولا تحيد عن الحقوق الفلسطينية والثوابت .
وعن حديثه ان القيادة الفلسطينية تتفاوض مع امريكا وليس اسرائيل وامكانية ان تقوم القيادة الفلسطينية بالاتفاق مع امريكا دون اسرائيل اكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ان اسرائيل ليست شيئاً , مؤكدا ان شريان الحياة لاسرائيل هو امريكا واذا ما تراجع اي رئيس امريكي عن صهيونيته اثناء رئاسته للولايات المتحدة فغداً يمكن توقيع اتفاق نهائي ,"أبو مشعل" استطرد قائلاً : لكن للاسف الرؤساء الامريكيين وبحسب التجربة بعد خروج اي رئيس امريكي من الخدمة - نهاية ولايتهم الثانية في رئاسة الولايات المتحدة- يبدءوا بالحديث عن الحق الفلسطيني ويصبح لديه اخلاق!."
وعن الحديث عن امكانية تنازل القيادة الفلسطينية في اي اتفاق نهائي , أكد زكي ان اي قيادي فلسطيني مهما كانت علاقته باسرائيل او بامريكا لا يمكنه التنازل عن شبر واحد ولا يمكنه القبول بدولة دون القدس عاصمة لها , كذلك لا يمكن ان نقبل بوجود "مسخ" اسرائيلي واحد في دولتنا , واضاف زكي ان القيادة الفلسطينية "قبلت بالهم والهم ما رضي فيها" في اشارة منه لقبول القيادة الفلسطينية باتفاق اوسلو و 22 % من حجم الاراضي الفلسطينية على حدود 1967 .
وعن امكانية اشتعال انتفاضة ثالثة بعد عمليات اطلاق النار والطعن الاخيرة التي حصلت في الضفة اكد عباس زكي ان تلك العمليات كانت ردود افعال , مؤكدا ان القيادة الفلسطينية ليست بمقدورها القيام بانتفاضة مسلحة حالياً , مؤكداً ان انتفاضة شعبية ايضاً تحتاج للاقتناع بثقافة المقاومة وهو ما يحتاج لاستعدادات ونداءات ,والثقافة موجودة , لكنه أكد ان اي انتفاضة لن تكون الآن .. ربما بعد حين !
وحول نتائج التقرير السويسري الذي اكد اغتيال ياسر عرفات بسم البولونيوم , أكد عباس زكي أن أبو عمّار ليس زعيماً فلسطينياً بقدر ما هو ثورة في رجل وقائد في امة , مؤكدا ان رمزية ودور ياسر عرفات تجاوزت حدود فلسطين فهو يعتبر عمود البيت لحركات التحرر العربية والدولية .
واكد زكي ان الاعتداء على ابو عمار هو اعتداء على امة والاعتداء على فلسطين , واي فلسطيني فكر بذلك -يقصد المساعدة باغتيال ابو عمار- فهو فاقد لوطنيته وفلسطينيته , وعن اجراءات القيادة الفلسطينية فيما لو تم الكشف عن الأداة التي نفذت عملية اغتيال ابو عمار قال زكي :"لا رحمة ولا هوادة في حينه , يجب ان يتم ما يمكن ان يعطي الدرس والدليل ان دم ياسر عرفات اغلى دم فهو بحجم القضية الفلسطينية وليس شخصا عاديا" .
وعن تقديم "الشخص الأداة" للمحاكمة أو اعدامه فوراً توقع عباس زكي ان تكون الردود خارج وداخل النص , مضيفاً أن ياسر عرفات كان مديراً لمدرسة ثقافة المقاومة وله ديّن في رقاب كل المقاومين .. منهياً حديثه :"لن تمر جريمة اغتياله بهدوء" .
وعن موعد الانتخابات القادمة لحركة فتح اكد زكي ان الانتخابات القادمة لن تتجاوز الرابع من اغسطس عام 2014 , مضيفاً ان حركته تمر بمرحلة استنهاض من جميع الجوانب .
وعن عدم زيارته لغزة على الرغم من انه يحظى باحترام وتقدير الجميع أكد عباس زكي أن مطالب الكادر الفتحاوي في القطاع كثيرة , مؤكداً انه طالما لا يحمل التفويض بالاستجابة وحل مشاكل الكادر والمواطنين في غزة هاشم رمز البطولة فأرفض ذلك , وأرفض عدم الاستجابة لهم .. لذا يوم ان يتم تفويضي بذلك واكون قادراً على حل مشاكلهم , ساكون في القطاع .
وعن التقارير التي تحدثت عن خلافات بينه وبين الرئيس ابو مازن نفى عباس زكي تلك الاحاديث مؤكداً أنه يعتبر الرئيس ابو مازن رمزاً للشرعية ويعلم الناس أن "عباس زكي" طيلة عمله التنظيمي لم يكن ضمن الخطوط والتوجهات الداخلية , ولم ولن يفكر بالاستقواء لا بالداخل ولا بالخارج ولا بالعرب ولا العجم ضد الشرعية الفلسطينية .
وأكد زكي "الذي لا يحمل بطاقة الشخصيات الهامة VIP" أن طريقه فقط :"إما النصر وإما الشهادة" ..