بالصوت- أبومازن لنتنياهو: أنا أقول ما أريد في "الكنيست" أو غيره ولا أقبل الشروط - وسازور موسكو نهاية العام
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
قال الرئيس محمود عباس إنه ينوى التوجه إلى روسيا فى زيارة قبل نهاية العام الجارى
وأضاف الرئيس فى مقابلة أجراها معه راديو "صوت روسيا" أن هناك العديد من القضايا التى تحتاج المناقشة مع الجانب الروسى، وأولها المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين وسبل إحراز تقدم بها.
وأضاف قائلا "علاقاتنا مع روسيا دائما جيدة وجديرة بالثقة.. نحن وروسيا صديقان قديمان.. ولذلك فإننا لن نخفى شيئا عن أصدقائنا، ونحن نريد أن نخبر الإدارة الروسية عن التقدم فى المفاوضات".
وأعرب سيادته عن اعتقاده بأن روسيا من الممكن أن تلعب دورا فى دعم المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وقال الرئيس ابو مازن إن روسيا صديقة لفلسطين وأمة عظيمة، وبجانب ذلك فهى عضو فى الرباعية الدولية وتلعب وستواصل لعب دورها المهم فى منطقة الشرق الأوسط".
ومن خلال إذاعة "صوت روسيا" ردّ الرئيس على إقتراح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين ناتينياهو، الذي دعاه لإلقاء كلمة من على منصة الكينيسيت.
وإليكم نص الحوار الذي أجرته إلينا سوبونينا مع الرئيس محمود عباس:
نص الحوار:
سؤال: رئيس دولة فلسطين السيد محمود عباس نعلم أنكم ستقومون بزيارة إلى موسكو في نهاية العام، ما هي المواضيع الأساسية التي ستطرح خلال هذه الزيارة؟
جواب: هناك عدة مواضيع لا بد أن تطرح في هذه الزيارة، أولها المفاوضات التي تجري بيننا وبين الجانب الاسرائيلي لأننا تعودنا دائما وأبدا أن تكون علاقاتنا مع روسيا واضحة جدا ومعروفة جدا لأن الروس أصدقاء قدامى، ولا يمكن أن نخفي عليهم شيئا وهذه هي القضية الأولى، القضية الثانية سنتكلم عن موضوع التقرير الخاص بالرئيس ياسر عرفات ومتابعة هذا التقرير على المستوى الدولي، وسنطلب من روسيا أن تساعدنا في ذلك، الموضوع الثالث هو موضوع المصالحة الفلسطينية وكيف سنعالجها بعد فترة عندما تعود مصر مرة أخرى لتتناول هذا الموضوع، وثالثا نحن سنتكلم أيضا عن سوريا ونقول أنه لا بد أن يكون هناك حل في سوريا من خلال المفاوضات ومن خلال المناقشات بين كل الأطراف وهو الحل الوحيد الذي يمكن أن يقبل بشأن سوريا، وهذا كنا تناقشنا فيه مطولا وأكثر من مرة مع الرئيس بوتين عندما زارنا إلى بيت لحم وزرناه إلى موسكو، وأيضا تحدثنا فيه مع الأمريكان وغيره، وأعتقد أن هذا هو الحل الأمثل بالنسبة لسوريا.
بالنسبة لمصر نحن سعداء أن تكون هناك علاقات جيدة بين مصر وروسيا وهذه ضرورية لكلا الطرفين، هذه هي المواضيع التي سنبحثها.
سؤال: حضرتك ذكرت موضوع سوريا ولكن هناك صعوبات كثيرة لانعقاد مؤتمر جنيف2، كيف يمكن أن تذلل هذه الصعوبات؟
جواب: الصعوبات الأفضل أن تناقش بين الأطراف الكبيرة، بين روسيا وبين أمريكا لإزالة كل العقبات الموجودة في الطريق.
سؤال: أعتقد أن الطرف الأمريكي ضد المحكمة الدولية بشأن قضية ياسر عرفات؟
جواب: نحن للآن لم نأخذ جوابا من الأمريكان، نحن ناقشنا الأمريكان وقالوا لا بد من دراسة هذا الموضوع بين خبراء قانونيين فلسطينيين وأمريكان، نحن ندرس معهم هذا الموضوع وليسوا ضد.
سؤال: جاركم السيد نتنياهو اقترح عليكم أن تلقوا خطابا في الكنيست فما رأيكم بهذا الاقتراح؟
جواب: هو يقترح ثم يقول عليك أن تقول كذا وكذا، إذا هو يدعوني بشروط فأنا لا أقبل شروط، يريد أن يدعوني لأقول ما أريد فأنا جاهز لأن أذهب إلى هناك وأقول ما أريد وليس ما يريد هو.
سؤال: متى ستكون دولة فلسطين برأيكم بشكلها الكامل؟
جواب: عندما تقتنع اسرائيل بضرورة تثبيت السلام وإيجاد السلام في الشرق الأوسط، عند ذلك ستكون هناك دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
سؤال: مشروع العضوية الكاملة في الأمم المتحدة؟
جواب: الآن غير مطروح، لكن نحن أصبحنا الآن عضو مراقب ونحن نتعامل مع العالم على هذا الأساس وفيما بعد يمكن أن ندرس هذا.
سؤال: سيد أبو مازن الرئيس محمود عباس ما هو المطلوب من روسيا الآن لتفعيل عملية السلام بين فلسطين واسرائيل وأيضا في مجال التعاون الاقتصادي مع فلسطين؟
جواب: هناك مجالات للتعاون الاقتصادي وهذا ما سنبحثه أيضا في رحلتنا انشاء الله إلى موسكو، أما بالنسبة لدور، فدورها معروف هي أحد الأطراف الرباعية، أولا روسيا صديقة ودولة عظمى وهي عضو في اللجنة الرباعية، ومن خلال هذه المميزات لا بد أن تلعب الدور المناسب لها في قضية الشرق الأوسط.
أجرت الحوار: إلينا سوبونينا، مدير مركز آسيا والشرق الأوسط لدى المعهد الروسي للبحوث الاستراتيجية.