دائرة شؤون المغتربين تختتم مشاركتها في المؤتمر الثاني لإتحاد الجاليات
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
اختتمت دائرة شؤون المغتربين في منظمة التحرير الفلسطينية، مشاركتها في أعمال المؤتمر الثاني لإتحاد الجاليات والمؤسسات والفعاليات الفلسطينية في أوروبا الذي عقد في العاصمة المجربة بودابست؛ تحت عنوان «مؤتمر القدس.. الأسرى.. العودة» ( دورة الشهيد القائد أبو عمار).
واستمر المؤتمر على مدار يومي 2013/11/17،16، بوفد مكون من مدير عام الدائرة علي أبوهلال، ورئيس قسم المغتربين الفلسطينيين في أوروبا بالدائرة محمود الزبن، وبحضور مندوبين مثلوا أكثر من خمسين جالية ومؤسسة فلسطينية فاعلة في الدول الأوروبية ، ومحمد عياش ممثل الرئيس محمود عباس في أوروبا بالإضافة إلى شخصيات فلسطينية بارزة من أبناء الجاليات الفلسطينية في أوروبا.
وعلى مدار يومي المؤتمر، حضر وفد الدائرة أعمال المؤتمر من مناقشات وحوارات مكثفة بين أعضاء الإتحاد الذي تقاطروا على العاصمة المجرية بودابست من معظم الدول الأوروبية.
وكان المؤتمر إفتتح أعماله ، بالنشيد الوطني الفلسطيني، والوقوف إكبارا لتضحيات شهداء فلسطين، ثم قدم الدكتور جمال نافع رئيس الإتحاد، عرضاً شاملا لوضع الجاليات والمؤسسات الفلسطينية في أوروبا، مركزاً على الجهود التي يبذلها الإتحاد في تأطير وتوحيد ورفعة مكانة الجالية الفلسطينية في أوروبا، لتحقيق الآمال والطموحات المرجوة منها، وفي المقدمة الدفاع عن حقوق شعبنا الفلسطيني الثابتة غير القابلة للتصرف، وفضح ممارسات الإحتلال الإسرائيلي وملاحقة مرتكبيها امام المحاكم الاوروبية.
كما تطرق د. نافع؛ لضرورة رص الصفوف وتوحيد عمل الجاليات الفلسطينية في أوروبا لمواجهة التحديات التي تواجه شعبنا، ولخلق لوبي فلسطيني قوي وضاغط على الساحة الاوروبية من شأنه أن يشكل قوة فلسطينية في مواجهة اللوبي الصهيوني ومواجهة دعايته فضح أكاذيبه الإعلامية التي تستهدف تشويه الصورة المشرفة التي تقدمها مسيرة نضال شعبنا.
وتحدث مدير عام دائرة شؤون المغتربين في منظمة التحرير الفلسطينية، علي أبو هلال، فقدم التحية والشكر لكل الجاليات والمؤسسات والفعاليات الفلسطينية في أوروبا، وثمن جهودهم وحراكهم المتواصل في الدفاع عن حقوق شعبنا وفضح جرائم الاحتلال أمام الرأي العام الاوروبي، لما للساحة الاوروبية أهمية كبيرة في الحراك الفلسطيني لحشد التأييد الدولي لصالح حقوقنا الوطنية؛ التي أقرتها قرارات ومعاهدات ومواثيق الأُمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى.
وأكد أبو هلال، على ضرورة تحشيد ووحدة الجاليات الفلسطينية في أوروبا، مستعرضاً الجهود التي بذلتها دائرة شؤون المغتربين في هذا الصدد؛ تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية، مشدداً على ان الدائرة ستواصل العمل مع كل الجاليات والمؤسسات الفلسطينية للوصول إلى الأهداف المرجوة منها.
وتحدث الدكتور سعد النونو، ممثلاً للتحالف الدولي للموئل لدى الأمم المتحدة، وأحد مؤسسي إتحاد الجاليات والمؤسسات والفعاليات الفلسطينية في أوروبا، حيث دعا المؤتمر الى متابعة ومساعدة اللاجئين القادمين من سوريا، متطرقا للجهود التي بذلت لإدخال قضية اللاجئين الفلسطينيين ضمن أولويات التحالف الدولي للموئل، وتقديم المساعدة لهم وخصوصاً الفلسطينيين الخارجين من المخيمات الفلسطينية نتيجة الصراع الدائر هناك.
مع اختتام الجلسة الإفتتاحية ، باشر المؤتمر جلسات عمله ، وتضمنت مناقشة التقارير المقدمة من هيئة الإتحاد السابقة، بالاضافة لخطة ومحاور العمل المقترحة للاتحاد إنتهاءً بإنتخاب هيئة إدارية جديدة تضطلع بمسؤولية إتحاد الجاليات والمؤسسات والفعاليات الفلسطينية في اوروبا.
في اليوم الأول ، ناقش المؤتمر تقرير العضوية، واللائحة المنظمة لأعماله ، وجرى انتخاب هيئة رئاسة، ثم مناقشة النظام الأساسي واللائحة الداخلية، و تقرير الهيئة الإدارية ومسار عمل الاتحاد خلال السنتين الماضيتين.
وعلى مدار يومي المؤتمر تمت مناقشة وإقرار الوثائق المقدمة للمؤتمر، والتي عرضت لدور الاتحاد وعمله في الفترة السابقة ومحاور خطة العمل القادمة. وتوصل أعضاؤه في حصيلة النقاشات إلى إقرار مجموعة من القرارات والتوجهات ، لخصها البلاغ الختامي على النحو الآتي :
إنطلاقا من حرص المؤتمر على ترجمة أهدافه إلى برنامج عملي، فقد أقر برنامج عمل يهدف إلى ترجمة واقعية لسياسات وأهداف الإتحاد.
كما أقر المؤتمر « بيان بودابست» الذي حدد سياسات ومعالم الإتحاد وتوجهاته بالتأكيد على الثوابت الفلسطينية في إطار منظمة التحرير الفلسطينية وترجمةً لشعار المؤتمر الداعي للإرتقاء بمكانة الجالية الفلسطينية في أوروبا، أقر المؤتمر تشكيل لجنة حوار للتوافق الوطني، وتنسيق العمل وتوحيد الجهود بين جميع المؤسسات والإتحادات والفعاليات الفلسطينية في أوروبا.
وأقر المؤتمر تشكيل لجنة للمتابعة الميدانية لقضية اللاجئين الفلسطينيين المهجرين قسرا من سوريا إلى دول الجوار. وعلى هذا الصعيد يطالب الإتحاد المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمفوضية العليا للاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة، والمنظمات الأخرى ذات الصلة والحكومات بمساندة وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى، بإستمرار تقديم واجبها القانوني والانساني بحماية وغوث اللاجئين الفلسطينيين في مناطق داخل وخارج مناطق عملياتها الخمس ( دول الجوار: تركيا، مصر).
واوصى المؤتمر بالعمل على بحث إمكانية تشكيل برلمان فلسطينيي ـ أوروبي، يجسد إطاراً عاما للإرتقاء بمكانة المركز القانوني لفلسطينيي أوروبا.
وراى المؤتمر أن إستمرار عملية المفاوضات في ظل الإستيطان وتهويد القدس يلحق الضرر بالمشروع الوطني الفلسطيني وتضحيات الشهداء وصمود الأسرى في سجون الإحتلال، وندعو لوقف هذه المفاوضات».
وتوجه المؤتمر الثاني للاتحاد بالشكر لأبناء الجالية الفلسطينية في هنغاريا على كرم إستضافتهم لاعمال المؤتمر وثمن عاليا جهد كافة المؤسسات والفعاليات التي ساهمت في إنجاح أعماله .
وفي ختام أعمال المؤتمر الثاني للاتحاد، وإستكمالا للأجواء الديمقراطية والوحدوية التي سادته ، انتخب أعضاء المؤتمر هيئة إدارية جديدة برئاسة الدكتور فلاح صالحة، وعضوية كل من : الدكتور أحمد محيسن، الدكتور جورج رشماوي، الدكتور خالد الحمد، الدكتور نصري البرغوثي، السيدة ناريمان يونس، السيدة ناديا موسى، السيدة إمتثال النجار، المهندس فيكتور سماعنة، السيد عصام فرح، المهندس جمال الفاخوري، السيد محمد قدورة، السيد عاصم ابو ارميلة، المهندس سامح حبيب، السيد صالح العلي، المهندس نضال الحجي، المهندس رضوان السعدي، المهندس خالد عبود، المهندس لبيب نمر، والسيد نضال حمدان