الشهداء الثلاثة- بهاء رحال
في جنوب الخليل ارتكب الاحتلال الاسرائيلي جريمة بشعة تضاف الى سجل جرائمه بحق ثلاثة شبان كانوا في مركبتهم حين مروا عن حاجز لقوات الاحتلال ففتح عليهم النار وسقطوا شهداء على الفور، وما هي الا لحظات قليلة حتى جاءت الرواية الاسرائيلية الكاذبة والتي ادعى بها جيش الاحتلال ان هؤلاء الشباب كانوا في طريقهم لتنفيذ عملية ضد اسرائيل.
وكما هي العادة فالتهم التي يسوقها الاحتلال دائما جاهزة ومعدة مسبقاً لتبرير اي عمل همجي ولا انساني ولا اخلاقي يقوم به جنوده، تماماً في كل مرة كما كانت مع الشهداء الثلاثة الذين تم اعدامهم بطريقة بشعة وبدم بارد في اول ساعات ليل الثلاثاء حيث قام جنود الاحتلال باطلاق رصاصاتهم التي استهدفتهم مباشرة وتم على الفور قتلهم وكما في كل مرة يقوم جنود الاحتلال بتطويق المنطقة التي يقع بها الحدث ويباشرون باخفاء الأدلة المباشرة على جريمتهم وعلى هذا الحال جرت عمليه اقتناص الشهداء الثلاثة الذين ارتقت ارواحهم الطاهرة لتنضم الى قوافل الشهداء الذين سبقوهم.
ليست الجريمة الأولى التي يقوم بها جيش الاحتلال، وليست الجريمة الأخيرة فمسلسل الجرائم طويل ومستمر بالدموية البشعة التي لا تجد اي رادع ولا تجد اي عقاب وسط صمت وطني وعربي ودولي، ووسط تمادي في عمليات القتل التي يقوم بها جنود الاحتلال مع سبق الاصرار والترصد.
ان جريمة القتل التي جرت في بلدة يطا جنوب الخليل هي تأكيد جديد على نية حكومة الاحتلال لتوتير الاجواء ولرفضها كل اشكال التفاوض الذي تسعى لافشاله من خلال جملة من عمليات التصعيد التي تنتهجها، هذه المفاوضات التي ستفشل بفعل ممارسات الاحتلال وحكومته ولهذا فان المطلوب وبشكل فوري وعاجل توجه جدي للقيادة لكل المؤسسات الدولية ذات العلاقة من اجل محاكمة ومحاسبة جنود الاحتلال على افعالهم المتطرفة ومحاكمتهم على جرائمهم في المحاكم الجنائية الدولية.