شهيد و3 جرحى في قصف الاحتلال وسط بيروت    أبو ردينة: نحمل الإدارة الأميركية مسؤولية مجازر غزة وبيت لاهيا    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 43,846 والإصابات إلى 103,740 منذ بدء العدوان    الاحتلال يحكم بالسجن وغرامة مالية بحق الزميلة رشا حرز الله    اللجنة الاستشارية للأونروا تبدأ أعمالها غدا وسط تحذيرات دولية من مخاطر تشريعات الاحتلال    الاحتلال ينذر بإخلاء 15 بلدة في جنوب لبنان    شهداء ومصابون في قصف الاحتلال منزلين في مخيمي البريج والنصيرات    مجزرة جديدة: عشرات الشهداء والجرحى في قصف للاحتلال على مشروع بيت لاهيا    3 شهداء بينهم لاعب رياضي في قصف الاحتلال حي الشجاعية وشمال القطاع    شهداء ومصابون في قصف للاحتلال على حي الصبرة جنوب مدينة غزة    لازريني: مجاعة محتملة شمال غزة وإسرائيل تستخدم الجوع كسلاح    شهيدان جراء قصف الاحتلال موقعا في قرية الشهداء جنوب جنين    الاحتلال يواصل عدوانه على بلدة قباطية جنوب جنين    شهداء وجرحى في قصف إسرائيلي استهدف منازل ومرافق في النصيرات وخان يونس    إسرائيل تبلغ الأمم المتحدة رسميا بقطع العلاقات مع الأونروا  

إسرائيل تبلغ الأمم المتحدة رسميا بقطع العلاقات مع الأونروا

الآن

مانديلا... حكمة المثال ونعمته- محمود ابو الهيجاء

سيكتب الكثير دونما ادنى شك عن " نيلسون مانديلا " وسيستحق كل كلمة تكتب عنه، وهي تحاول الاحاطة بمعانيه الواقعية والرمزية معا، أنه أيقونة التاريخ المعاصر بلا جدال، تاريخ النضال ضد العنصرية وسياساتها البغيضة، ومن اجل الحرية والكرامة الانسانية، وبرغم فداحة الفقد وقسوة لحظتها، برغم هذه الخسارة العظيمة التي منيت بها البشرية برحيل هذا الزعيم / الايقونة، اقول لعلنا نشكر التاريخ، في مثل هذه اللحظة انه جعلنا من معاصري هذا الزعيم، وقبل ذلك نشكر الله العلي القدير انه امد بعمرنا لنشهد على سيرته النضالية الفريدة في صلابتها وصمودها وثباتها على المبادئ والقيم النضالية الانسانية، برغم محاولات السجن والسجان البائسة لتحطيمها، لتظل هذه المحاولات دائما دون جدوى، بل هي التي انتهت الى حطام قميء في مزبلة التاريخ.
وبالنسبة لنا نحن الفلسطينيون فان "مانديلا" كان من اشجع الرجال "الذين وقفوا الى جانبنا وساندوا نضالنا وطالبوا باحقاق حقنا، لا بل انه كان واحدا منا وسيبقى كذلك، وتجليات مواقفه الداعمة لفلسطين، لا تزال في "جنوب افريقيا تجد دروبها العملية في مناهضة الاستيطان الاسرائيلي وسياسات اسرائيل العنصرية، وهناك في هذه الدولة الصديقة / الشقيقة اليوم، تشكيلات فاعلة لحزب المؤتمر الوطني الافريقي لمناهضة الاستيطان والتصدي له عبر مقاطعة كل الشركات الدولية وغيرها التي تعمل في المستوطنات الاسرائيلية وخاصة الشركات الامنية.
لهذا السبب ولاكثر من سبب في رمزية هذا الزعيم الكبير وفي مواقفه الاصيلة، نرى "مانيلا" ولطالما رأيناه كذلك، فلسطينيا وبكامل هوية فلسطين النضالية، أنه مثالنا ايضا، بقدر ما هو مثال لابناء وطنه، وللشعوب المناضلة بأسرها، انه المثال الذي له نعمة الدرس المجدي وحكمته درس النضال الوطني الذي ما ان نحسن قراءته حتى نجني ثماره الطيبة في الحرية والخلاص من العنصرية وسياساتها الاستحواذية البغيضة وبالطبع ما من مثال يموت وينتهي ولهذا يرحل مانديلا عن عالمنا المادي ليظل هناك حيا في عالم المثل النبيلة، وروحا تشحذ همم النفوس التواقة للحرية ان تواصل مسيرتها كي تصل الى مبتغاها، وستصل كلما كانت اكثر ايمانا بجدوى المسيرة وحتمية انتصارها ولأن العذابات والمعاناة والتضحيات في دروبها لايمكن ان تذهب سدى... وداعا يا جسد الزعيم ومرحبا يا روحه النبيلة الطيبة.
 
 
za

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024