في الذكرى الـ26 لانتفاضة الحجارة.. الفصائل تدعو لتفعيل دور المقاومة الشعبية
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
دعت فصائل وقوى العمل الوطني، في الذكرى السادسة والعشرين لانتفاضة الحجارة، إلى تفعيل دور المقاومة الشعبية في التصدي للمخططات الاستيطانية التي ترمي إلى الاستيلاء على الأرض الفلسطينية.
وأكدت حركة التحرير الوطني الفلسطيني 'فتح' استمرارها على درب منهج المقاومة الشعبية كامتداد طبيعي متطور للانتفاضة الكبرى.
وجاء في بيان صدر عن مفوضية الإعلام والثقافة في الذكرى السادسة والعشرين للانتفاضة الكبرى 'انتفاضة الحجارة': 'إن حركة التحرر الوطنية الفلسطينية أبدعت مصطلح الانتفاضة وأدخلته قواميس اللغات العالمية، وكرسته منهجا وفعلا نضاليا، ميز مدرسة الشعب الفلسطيني الكفاحية، ووسائل وأساليب نضاله ضد الاحتلال الاستيطاني، تعتبر المقاومة الشعبية امتدادا طبيعيا لنضال شعبنا، وكفاحه منذ انطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة في الفاتح من يناير من العام 1965' .
وجددت الحركة التزامها بمنهج النضال والعمل الوطني الشعبي المنظم، المتوازي مع النضال السياسي في المحافل الدولية، المرفوع على استراتيجية الوحدة الوطنية، وحشد وتنظيم صفوف الشعب تحت راية العلم الفلسطيني، وبعث الهوية الوطنية الفلسطينية، بقوة الإيمان والإرادة الدافعة لنا لتحقيق أهداف شعبنا، وتجسيم حقوقه المشروعة، بدولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة بعاصمتها القدس'.
بدورها، دعت الجبهة الديمقراطية في بيان لها، إلى تفعيل أوراق القوة الفلسطينية، واستلهام دروس الانتفاضة الشعبية المجيدة التي توحد في مسارها شعبنا بكل قواه للخلاص من الاحتلال، وتحقيق أهدافه بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وضمان حق اللاجئين في العودة إلى ديارهم.
واعتبرت الجبهة أن الإجماع الشعبي والوطني على برنامج الانتفاضة وتحمل التضحيات الغالية دفاعا عن حقوق شعبنا بالحرية والاستقلال، مكن من بناء توازن جديد في القوى لم تنجح آلة الحرب والقمع الإسرائيلية في كسره، في حين نجحت الانتفاضة الباسلة في حشد دعم وتأييد دولي منقطع النظير لحقوق شعبنا وكشف الوجه الحقيقي للاحتلال، وتكريس الاعتراف بمنظمة التحرير الفلسطينية وإرساء الأسس لمعادلة سياسية جديدة قوامها أنه لا حل للصراع إلا بالاعتراف بالدولة الفلسطينية وحق تقرير المصير للشعب الفلسطيني.
من جهتها، أكدت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني الإيمان العميق بقدرات شعبنا الذي ضرب وما زال يضرب الأمثلة النضالية والبطولية في تحدي كافة الإجراءات الإسرائيلية الهادفة لاقتلاعه من أرضه وتشريده منها.
ودعت الجبهة في بيانها، إلى تفعيل المقاومة الشعبية وتصعيد النضال الجماهيري، واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية، ووضع أسس لبرنامج وطني فلسطيني للمرحلة المقبلة، يتضمن الاتفاق الفلسطيني على نهج وطني قادر على مواجهة تحديات المرحلة.
وقالت إن الانتفاضة شكلت محطة هامة من محطات نضال وصمود شعبنا وتمسكه بحقوقه وثوابته الوطنية وتمسكه وحركاته الوطنية وتصميمه على استعادة الحقوق وتجسيد الثوابت الوطنية دون أي تفريط بأي من الحقوق الوطنية المشروعة التي لا يمكن إسقاطها.
وأوضحت الجبهة أن الرد على كافة مخططات حكومة الاحتلال المتطرفة يتطلب تفعيل وتطوير أشكال وأساليب النضال والكفاح الشعبي والجماهيري، وعزل سياسات الاحتلال وفضح ممارساته وعدوانه الجائر من خلال تعزيز المقاطعة للاحتلال سياسيا واقتصاديا وعلى كل المستويات.
وقال حزب الشعب الفلسطيني إن الذكرى السادسة والعشرين للانتفاضة الباسلة تمر لتؤكد على ان خيار المقاومة الشعبية هو الحل الأنجع للنموذج الفلسطيني.
واشار الحزب في بيان صحفي بهذه المناسبة أن الانتفاضة الشعبية التي تفجرت في اواخر عام 1987 رسمت حدود الدولة الفلسطينية المستقبلية، وكانت نموذجا فعالا للفعل الجماهيري ونموذجا لمشاركة جميع ابناء شعبنا فيها من مرأة وعمال وفلاحين وشباب طلبة وأكاديميين، خاصة وأنها جاءت في ظل تعثر وتراجع الاساليب الاخرى التي كانت تأخذ طابعا فئويا وتقتصر على اعداد قليلة من ابناء شعبنا الفلسطيني.
وأضاف الحزب ان الزخم الشعبي لهذه الانتفاضة الباسلة باستخدامها الحجارة كسلاح فعال أحرج قوات الاحتلال وأجبر قادته على الجلوس مع منظمة التحرير الفلسطينية والاعتراف بها كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني وبحق الشعب الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة.
وقال الحزب إن الانتفاضة الباسلة رسخت بدماء شهدائها وانين جرحاها وصمود معتقليها مفهوم التكافل الاجتماعي عندما شكلت اللجان الشعبية التي سهرت على مصالح المواطنين واحتياجاتهم وأسست مدارس للعمل الوطني الثوري وقدمت العديد من قيادات وكوادر التي لها وزنها في الشارع الفلسطيني.
ودعا الى اعادة الاعتبار للمقاومة الشعبية بما يضمن أوسع مشاركة لجماهير شعبنا فيها لدحر الاحتلال ومستوطنيه، وان ذلك يتطلب الى الاسراع في انهاء الانقسام السياسي المدمر ووضع برنامج وطني واضح يعبر عن القواسم المشتركة بين جميع القوى الوطنية والإسلامية، كما دعا لتوفير كل مقومات الصمود لشعبنا ومحاربة الفساد ورفع الغطاء عن المفسدين واحترام كينونة الفرد الفلسطيني وذلك بإطلاق الحريات، وتجريم الاعتقال السياسي، والحد من الفقر والبطالة وتوفير الوقود والكهرباء لهم، وتلبية حاجات لجماهير وتعزيز صمودها باعتبارها الضمانة لتحقيق اهادف شعبنا في تحقيق أهدف في الحرية والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين الى ديارهم التي شردوا منها.