استشهاد اب وأطفاله الثلاثة في قصف الاحتلال مخيم النصيرات    الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة ومخيم طولكرم    الاحتلال يشدد من إجراءاته العسكرية شمال الضفة    50 شكوى حول العالم ضد جنود الاحتلال لارتكابهم جرائم في قطاع غزة    دائرة مناهضة الأبارتهايد تشيد بقرار محكمة برازيلية يقضي بإيقاف جندي إسرائيلي    المجلس الوطني يحذر من عواقب تنفيذ الاحتلال قراره بحظر "الأونروا"    14 شهيدا في قصف الاحتلال مناطق عدة من قطاع غزة    16 شهيدا في قصف للاحتلال على وسط قطاع غزة    نادي الأسير: المخاطر على مصير الدكتور أبو صفية تتضاعف بعد نفي الاحتلال وجود سجل يثبت اعتقاله    قرار بوقف بث وتجميد كافة أعمال فضائية الجزيرة والعاملين معها ومكتبها في فلسطين    الرئيس: الثورة الفلسطينية حررت إرادة شعبنا وآن الأوان لإنجاز هدف تجسيد الدولة الفلسطينية وإنهاء الاحتلال    في ذكرى الانطلاقة.. "فتح": الأولوية اليوم وقف حرب الإبادة في قطاع غزة وإعادة توحيدها مع الضفة وتحرير الدولة الفلسطينية من الاحتلال    في ذكرى الانطلاقة.. دبور يضع إكليلا من الزهور باسم الرئيس على النصب التذكاري لشهداء الثورة الفلسطينية    الرئاسة تثمن البيان الصادر عن شخصيات اعتبارية من قطاع غزة الذي طالب بعودة القطاع إلى مسؤولية منظمة التحرير    اللواء أكرم الرجوب: "فتح" لن تسمح لأي مشروع إقليمي بأن يستحوذ على القرار الوطني  

اللواء أكرم الرجوب: "فتح" لن تسمح لأي مشروع إقليمي بأن يستحوذ على القرار الوطني

الآن

زيارة أليكسا الثقيلة تهوي بزراعة الأغوار

القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية 
 محمد عبد الله - يتفقد المزارع عبد القادر رمضان وأبناؤه الثلاثة، من بلدة النصارية على حدود الأغوار شرقي الضفة الغربية، بيوته البلاستيكية الأربعة التي يملكها، عقب مغادرة العاصفة اليكسا الأراضي الفلسطينية.

وبأدوات تقليدية، وأشرعة بلاستيكية بسيطة، كان المزارعون الأربعة قد استقبلوا المنخفض، وغطوا بيوتهم البلاستيكية التي انهارت بفعل الأمطار المتهاطلة طوال الأيام الأربعة الماضية، والرياح التي رافقتها، ليفقدوا محصولهم من نباتات الأعشاب الطبية والعطرية المزروعة بداخله، والتي يجب أن تنمو في درجات حرارة ونسبة سقي معينة، تمهيداً لقطافها وتصديرها إلى الخارج.

وعلى غرار رمضان وعائلته، فإن مئات المزارعين، واجهوا نفس تبعات زيارة أليكسا الثقيلة لرمضان، في مزارعهم المغطاة أو المكشوفة، حيث كانوا قد بدأوا منذ مطلع الأسبوع الماضي، تحضير أراضيهم لمواجهة موسم شتاء طويل، وفق إمكانياتهم المحدودة، وعلى نفقتهم الخاصة، دون وجود أي تدخل من الجهات الرسمية الفلسطينية في الضفة الغربية ممثلة بوزارة الزراعة.

وتعاني الزراعة الفلسطينية، والتي تتركز في معظمها في مناطق الأغوار على الحدود مع الأردن، من بدائية الوقاية من رياح الشتاء والفيضانات التي تنشأ كل عام في تلك المناطق، وتكبد المزارعين خسائر كبيرة.

وخلال موسم شتاء العام الماضي، ووفق تصريحات سابقة لوزير الزراعة في الحكومة وليد عساف، فإن إجمالي خسائر القطاع الزراعي في تلك المناطق بلغت 30 مليون شيكل (8.7 مليون دولار أمريكي".

وخلال اتصال هاتفي معه أمس السبت، فقد أبدى الوزير عساف - الذي تحاصره الثلوج في منزله كغيره من غالبية سكان الضفة والقطاع - تخوفاته من تكرار خسارة العام الماضي، وتدمير مئات البيوت البلاستيكية، وتجريف آلاف الدونمات من الأراضي الزراعية، بفعل الرياح، وتشكل الفيضانات، "خاصة في مناطق الأغوار وشمال الضفة الغربية".

وأضاف خلال اتصال هاتفي مع القدس دوت كوم، إن حصيلة الخسائر لم تعرف حتى اللحظة، بسبب عدم انتهاء المنخفض الحالي، "لأن الصقيع سيكون تأثيره أشد خطورة من مياه الأمطار على الزراعة".

وكان الوزير قد عزا خلال وقت سابق من العام الجاري، ضعف الدعم الحكومي للمزارعين، إلى انخفاض حجم الموزانة السنوية التي تحصل عليها وزارة الزراعة من مجمل الموازنة العامة الفلسطينية والتي لا تتجاوز 5٪ (قرابة 180 مليون دولار)، "ونحاول قدر الإمكان تعويض المتضررين من خلال مناشدة المؤسسات الدولية الداعمة".

ويتهم رمضان وعدد من المزارعين، وزارة الزراعة بصرف أموال المنح المقدمة لدعم مزارعي الأغوار، في قنوات أخرى، "بل إن التعويضات لنا كمزارعين في معظم السنوات تبلغ صفر شيكل"، بحسب رمضان.

وكانت مؤسسة الإغاثة الزراعية الفلسطينية، قد أصدرت بياناً نهاية الأسبوع الماضي، حذرت فيه المزارعين من الأضرار التي قد يخلفها المنخفض الجوي العميق، التي تتاثر به الاراضي الفلسطينية حسب توقعات دائرة الارصاد الجوية الفلسطينية.

وتتمثل خسائر المزارعين المتوقعة وفق الإغاثة الزراعية، بحدوث أضرار للدفيئات الزراعية، وأضرار لمزارع الثروة الحيوانية (مزارع البقر والدواجن والأغنام)، وأضرار لخلايا النحل، وأضرار للاشجار والزراعات المكشوفة.

وخلال اتصال هاتفي مع رئيس مجلس قروي المضارب المالح (في مناطق الأغوار) عارف دراغمة، فقد طالب بوقفة قوية مع مزارعي الأغوار من قبل المؤسسات المحلية والدولية، والمؤسسة الرسمية الفلسطينية.

ويستغرب دراغمة من عدم قيام وزراة الزراعة حتى اليوم بإنشاء صندوق للكوارث، مهمته توفير التمويل اللازم للمزارعين الذي يتعرضون لخسائر بفعل الحالة الجوية صيفاً وشتاءاً، داعياً إلى ضرورة إنشاء مؤسسة أخرى للإقراض الزراعي، حتى يكون عمل المزارعين مبني على أسس سليمة تمكنه من المحافظة على مواسمه الزراعية.

وختم دراغمة، حديثه، بأن كافة المزارعين الذين يعملون في مناطق الأغوار، يعيشون حالة من الرعب، من إمكانية خسارتهم لكل رأسمالهم الذي أنفقوه في مشاريعهم الزراعية بفعل المنخفض الحالي الذي يبدأ معه فصل الشتاء في فلسطين، "وهم يعرفون سلفاً أن التعويضات لن تصلهم مطلقاً".

ويبلغ عدد العاملين في القطاع الزراعي، نحو 11 ألف مزراع، وفقاً لأقام صادرة عن الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني حتى نهاية الربع الثالث من العام الجاري، حيث يعيل هؤلاء قرابة 8 آلاف أسرة في مناطق أريحا والأغوار.

za

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025