شهيد و3 جرحى في قصف الاحتلال وسط بيروت    أبو ردينة: نحمل الإدارة الأميركية مسؤولية مجازر غزة وبيت لاهيا    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 43,846 والإصابات إلى 103,740 منذ بدء العدوان    الاحتلال يحكم بالسجن وغرامة مالية بحق الزميلة رشا حرز الله    اللجنة الاستشارية للأونروا تبدأ أعمالها غدا وسط تحذيرات دولية من مخاطر تشريعات الاحتلال    الاحتلال ينذر بإخلاء 15 بلدة في جنوب لبنان    شهداء ومصابون في قصف الاحتلال منزلين في مخيمي البريج والنصيرات    مجزرة جديدة: عشرات الشهداء والجرحى في قصف للاحتلال على مشروع بيت لاهيا    3 شهداء بينهم لاعب رياضي في قصف الاحتلال حي الشجاعية وشمال القطاع    شهداء ومصابون في قصف للاحتلال على حي الصبرة جنوب مدينة غزة    لازريني: مجاعة محتملة شمال غزة وإسرائيل تستخدم الجوع كسلاح    شهيدان جراء قصف الاحتلال موقعا في قرية الشهداء جنوب جنين    الاحتلال يواصل عدوانه على بلدة قباطية جنوب جنين    شهداء وجرحى في قصف إسرائيلي استهدف منازل ومرافق في النصيرات وخان يونس    إسرائيل تبلغ الأمم المتحدة رسميا بقطع العلاقات مع الأونروا  

إسرائيل تبلغ الأمم المتحدة رسميا بقطع العلاقات مع الأونروا

الآن

القيادة وفقدان المصداقية - د. مازن صافي

السلوك الأخلاقي هو الجامع لمعايير ومقاييس البناء، وحين تفقد القوى واللجان القيادية التزامها بهذا السلوك وتنحرف نحو سلوك تفردي، فإن الأمر يتحول لسؤال كبير ومدعاة للشك: على أين تتجه هذه القوى واللجان وكيف يمكن لها تجاوز الفجوات في البناء التركيبي .
إن الوفاء وحب الغير والإنسانية تعتبر قيما يجب أن تلتزم وتلزم بها عناصر القيادة، فإن لم يلتزموا فيجب أن يخضعوا إلى إجراءات وقرارات تنهي سلبيتهم وقوة القرار الذي يمتلكونه، فمن يبتعد عن النزاهة ويمارس الخلط وعدم التوازن والاتزان فإنه أبعد ما يكون عن عدالة وأمانة المسؤولية التي تم تكليفهم بها.
حين تتناقض القيادة مع التزاماتها وتنفصل عن جسم القاعدة والهرم، وتعتقد أنها فوق المساءلة، فهذا يشكل خطر جسيم يجب تداركه قبل أن يتغول ويسرطن في جسم البناء، وكما يجب عدم المراهنة على عامل الوقت لأن ذلك إتاحة الفرص الإضافية لمزيد من الفشل والتدمير والانفصال
إن القوى واللجان القيادية التي تفكر بعقلية الندية "هذا معي وهذا ضدي"، وهذا يخدم "تياري وهذا نقيضه" وهذا شخص مقبول وهذا مرفوض، هي قيادة تمارس السلوك القيادي السلبي النابع من حسابات المصلحة الذاتية والسطحية، ولا يهمها معالم الطريق إلى الهدف الأم أو البناء الأساس.
ان التاريخ لا يرحم من يحولوا خطاياهم إلى فاتورة يجب أن يدفعها الجميع، وكما أنه لن يذكر من تدنت لديهم الرؤية حد انعدام التمييز او القدرة على اكتشاف الأخطاء والمعالجة، وفي علم التنظيم أن الأنانية الفردية بمعناها الحقيقي هو التخريب المدمر، وهذا على مستوى العضو الواحد ، فكيف حين تكون المسألة تخص قيادات ومسئولين و لجان.
إن أي قيادة عليها أن تعرف جيدا أنها تحت الأضواء، والقيادة التي لا تعرف ذلك او تتجاهله هي قيادة مظلمة وظالمة لنفسها ولمن هم تحت مسؤوليتها، وهي متجنحة في فكرها وسلوكها وبرامجها، ولا تخجل من ممارسة أي فعل غير منضبط، وكما أنها تتعمد الخروج عن المألوف والمعايير والأسس، والأخطر أنها تدير صراعات في الخفاء، ظنا منها أن لها بقاء لها وتاريخا يسجل .
ان أي قيادة تتصرف على أساس أن الأعضاء الملتزمين والفعالين هم مجموعة من الأغبياء والضعفاء، ويجب أن يدفعوا ثمن مواقفهم، هي قيادة لا تقرأ، وهي منتهية ولا تملك الأحقية والأهلية في قيادة هؤلاء الأعضاء، وكما لن يكتب لها النجاح، وحتما ستنقسم على نفسها وستتحول الى "كومات" من الأشخاص الذين لن يكون لهم لا كرامة ولا احترام مع هؤلاء الأقوياء الملتزمين والشرفاء.
ان الجماهير بحاجة إلى قوى قيادية تتحلى بالمصداقية والأخلاق والشفافية والإخلاص والمساعدة والثقة والالتزام ونظافة التاريخ، والعمل بروح الجماعة، هذه القوى الفتية حتما ستصل إلى بر الأمان حاملة رسائل ومهام البناء والاستنهاض وقيادة الجماهير نحو مستقبلها وواقع منشود وأفضل .
 

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024