'فرحة وغصة' انتابت وفد اتحاد الإذاعات العربية خلال زيارته الخليل
جويد التميمي
بفرحة عارمة اتجه إعلاميو اتحاد الإذاعات العربية صوب الخليل القديمة والحرم الإبراهيمي الشريف بعد مغادرتهم مقر محافظتها، لكن ما شاهدوه من قبل الاحتلال والمستوطنين بدد فرحتهم وبدلها بحزن شديد.
وقالوا، لـ'وفا'، إن ما شاهدوه ترك غصة في القلب، لكن رغم المعاناة التي يفرضها الاحتلال ومستوطنوه، شاهدوا شعبا فلسطينيا عصيا على الكسر.
وخلال تجولهم في حارة القزازين وسط البلدة القديمة في الخليل، قال عبد الرحمن المطيري، من المملكة العربية السعودية، أحد أعضاء الوفد، 'المواطن الفلسطيني من الشيخ حتى الطفل عنوانه الصمود والتجذر في الأرض، لأن الاحتلال إلى زوال وهذا ما شاهدناه وسمعناه ونحن على يقين به، فأطفالكم الذين مروا بنا جميعهم ينشدون لفلسطين ولنصرتها وهذا هو التحدي الحقيقي للاحتلال وهو عنوان البقاء رغم غطرسة الاحتلال'.
وذكر رئيس وفد اتحاد إذاعات الدول العربية صلاح الدين معاوي، 'أن التاريخ والمقدسات لا يمكن تزوير حقيقتها العربية والإسلامية رغم سعي الاحتلال المشين إلى طمس حضارتها وتاريخها، وسعيه إلى كسب معركة الوجود مع الشعب الفلسطيني'.
وقال: 'وجودنا اليوم هنا هو تعبير تضامني ورفع حصار ظالم وجائر وتحدٍ لكل الدعوات التي تنادي بعدم زيارة فلسطين، نحن نتحدى هذا تضامنا مع شعبها، وسنغادر إلى ديارنا حاملين رسالتكم وسننقلها إلى كل العالم'.
وقالت مسؤولة البرامج في اتحاد إذاعات الدول العربية أسماء سعيد: 'ما شاهدناه من استيطان وفرض لسياسة أمر الواقع من قبل الاحتلال في مدينة الخليل يدمي القلب، وما لفت نظري الأطفال الذين يحفظون ويروون التاريخ وهم يؤكدون أنهم صامدون رغم صعوبة الحياة'.
وأشار عضو الوفد والخبير الإعلامي صالح زيتون، إلى أن جولته في مدينة الخليل لها خصوصية فائقة وهي مهمة جدا، وقال 'ما ساءنا أن الحرم الإبراهيمي الذي كان لأحفاد إبراهيم الخليل أبناء فلسطين يتحول بغطرسة الاحتلال إلى المستوطنين وتمنع الصلاة في أروقته، ولكن هذا سيتغير وسيزول الاحتلال'.
وعبر رئيس قطاع الإنتاج بمدينة الإنتاج الإعلامي في مصر ممدوح يوسف عن تعاطفه مع أبناء الشعب الفلسطيني، وقال 'نحن هنا اليوم لنسكت الأفواه المغرضة التي تقول إن زيارة القدس حرام، ومن جانب الحرم الإبراهيمي في الخليل نؤكد للعالم أن فلسطين ستعود حرة والاحتلال لن يطول'.