شهيد و3 جرحى في قصف الاحتلال وسط بيروت    أبو ردينة: نحمل الإدارة الأميركية مسؤولية مجازر غزة وبيت لاهيا    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 43,846 والإصابات إلى 103,740 منذ بدء العدوان    الاحتلال يحكم بالسجن وغرامة مالية بحق الزميلة رشا حرز الله    اللجنة الاستشارية للأونروا تبدأ أعمالها غدا وسط تحذيرات دولية من مخاطر تشريعات الاحتلال    الاحتلال ينذر بإخلاء 15 بلدة في جنوب لبنان    شهداء ومصابون في قصف الاحتلال منزلين في مخيمي البريج والنصيرات    مجزرة جديدة: عشرات الشهداء والجرحى في قصف للاحتلال على مشروع بيت لاهيا    3 شهداء بينهم لاعب رياضي في قصف الاحتلال حي الشجاعية وشمال القطاع    شهداء ومصابون في قصف للاحتلال على حي الصبرة جنوب مدينة غزة    لازريني: مجاعة محتملة شمال غزة وإسرائيل تستخدم الجوع كسلاح    شهيدان جراء قصف الاحتلال موقعا في قرية الشهداء جنوب جنين    الاحتلال يواصل عدوانه على بلدة قباطية جنوب جنين    شهداء وجرحى في قصف إسرائيلي استهدف منازل ومرافق في النصيرات وخان يونس    إسرائيل تبلغ الأمم المتحدة رسميا بقطع العلاقات مع الأونروا  

إسرائيل تبلغ الأمم المتحدة رسميا بقطع العلاقات مع الأونروا

الآن

برافو الحمد الله- عيسى عبد الحفيظ



خلال أقل من 12 ساعة أمس الثلاثاء أوقفت قوات الاحتلال مع مجموعة مسعورة من المستوطنين موكب رئيس الوزراء الأخ رامي الحمد الله.
لم يمتثل الحمد الله لأوامر الاحتلال وتصدى بقوة وبرجولة فلسطينية مطلوبة في هذه الفترة تحديداً، وان كانت الرجولة لم تنقص هذا الشعب يوماً منذ صدور وعد بلفور عام 1917 وحتى الوقت الحاضر.
عام 1929 ولمن لا يذكر التاريخ الفلسطيني المعطاء والمقاوم والرجولي، وعندما حكمت سلطات الانتداب البريطاني بالاعدام على الثلاثة الزير وحجازي وجمجوم تدافع الثلاثة لحبل المشنقة كل منهم يريد ان يكون الأول وان يحظى بشرف الشهادة، حتى ان عطا الزير كسر قيده الحديدي وتقدم الى حبل المشنقة رافضاً غطاء الوجه حتى يظهر للجلاد انه لا يهاب الموت.
تاريخنا الفلسطيني حافل بمثل هذه الحكايات والحوادث، وها هو السيد رامي الحمد الله يتدافع مع قوات الاحتلال بالأيدي غير آبه بالنتائج، ولا بردة الفعل المسعورة.
كيف لا وهو لا يمثل نفسه فقط بل المشروع الوطني والكرامة الوطنية التي لا تقبل ان تكبل بتصرفات الاحتلال المختلة والتي تسعى أول ما تسعى الى اظهارنا بمظهر القابل والموافق والمنصاع لأوامره فقط لانه محتل. ان وصف الدكتور رامي لأحد الجنود بالكلب الجاثم على أرض محتلة كما تناقلت وكالات الانباء صحيح ودقيق ويليق بهؤلاء الذين يعانون من العقد التوراتية ويصدقون انفسهم بأنهم شعب الله المختار. هذا المصطلح الذي رد عليه البابا شنودة أمام الرئيس كلينتون قائلاً: «يا سيادة الرئيس اذا كانوا هم شعب الله المختار، فمن نكون نحن؟».
حبذا لو حذا كل المسؤولين حذو الدكتور رامي عند كل الحواجز، حتى يعرف المحتل ان لحم الصقور لا يؤكل، وان الفلسطيني مهما ارتفعت وظيفته هو في النهاية رافض للاحتلال وعصي على الكسر، والشعب عامة والشعوب تستمد زخمها من المواقف الرجولية وخاصة تلك التي يسجلها من هم في قمة الهرم.
تلك هي المواقف التي نعتز بها جميعاً، وكلنا يذكر الاستقبال الشعبي التاريخي الذي حظي به الرئيس الراحل ياسر عرفات عند عودته من واي ريفر، فالاستقبال كان للموقف الشجاع الذي ورغم كل الضغوط والتهديدات بقي صامداً شامخاً شموخ الكرمل وعيبال. وكما تقول أغنيتنا الشعبية:
ذلوا ذلوا ما ذلينا وتعلينا
 صهيوني ارفع ايدك عن اراضينا
 تحية للدكتور وتحية لكل يد ترفع اشارة النصر في وجه المحتل.

 
 

za

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024