مؤامرة المخيم- رائد شراب
المخيم حكاية لن تنتهي ويجب ألا تنتهي لأنه عنوان العودة وبانتهائه تنتهي قضية اللاجئين ولكن كما نحن نريد وليس كما يريد لنا اعداؤنا وهم كثر ولكننا رغم كل القهر والظلم التاريخي صامدون لا نلين و لن نغير مواقفنا الوطنية ونحافظ على ثوابتنا التي ضحينا من أجلها ودفعنا بالغالي والنفيس لكي نصونها ولهذا بات المخيم مصدر أرق وقلق للاحتلال ويهدده في عقر قلبه وليس داره لأنه لا دار له , فهو يعلم بأن رمزية وجود هذا المخيم هي أحد المسامير التي ستدق في نعشه و لهذا كان يسعى دائماً للقضاء عليه بقصفه تارة وحصاره تارةً اخرى وملاحقته في الشتات ومحاولة ضربه بمن يستضيفه هناك ولكن المخيم في الداخل والشتات سطر اعظم اسطورة للصمود والنضال وضرب بأهله كل محاولات الاحتلال للقضاء عليه بعرض الحائط اما اليوم فقد اختلفت المعادلة قليلاً وجاء من يريح الاحتلال من عبئ تصفية رمز عودتنا واكمال مؤامرته القذرة بالقضاء على قضية عودة اللاجئين بهدم احد ركائز صمودها ألا وهم هؤلاء الشرذمة من الاسلامويين والذين يختطفون المخيم ويتخذون اهله دروعاً بشرية امام قوات الاسد والتي تحاول الدفاع عن حكم سيدها وانا لا ألومهم رغم اختلافي معهم ورغم ما اذاقونا عبر التاريخ من ألم , فهذه قضيتهم ولن نتدخل فيها فهي بلادهم وإن أحرقوها على رؤوسهم فهي ليست معادلتنا ولكن هناك من اقحمونا في هذه المعادلة ألا وهم هؤلاء الاسلامويين القتلة تجار الدين اصحاب نكاح المجاهدة والذين وللأسف لهم ارتباطات مع بعض الاسلامويين في فلسطين وهم من يختطفون غزة هاشم القريبة الى القلب ويحاولون سلخها من الكل الفلسطيني لبناء إمارة الظلام فيها والذين يتعاملون بازدواجية المعايير مع قضية مخيم اليرموك من خلال ارتباطهم ببعض الجهات التي تختطف المخيم كالعهدة العمرية والنصرة وغيرها من المسميات وتقمع المسيرات التضامنية مع اهلنا في اليرموك بقطاعنا الحبيب وتصدر البيانات السخيفة و التي تناشد بها عن حياء المسلحين بمغادرة المخيم فهذا ليس غريب عليكم فقد تربيتم في اكناف الاسد واول ما ان وجدتم حمد تنكرتم للأسد واكلتموه فدينكم و معبودكم من يدفع ولا تركعون إلا للدولار , واما من جهة اخرى تجد الخنزير احمد جبريل وكعادته يقول لأسياده في دمشق انا كلبكم الوفي وانا أولى منكم بدماء الفلسطينيين ومن هنا تكون قد اكتملت والمؤامرة واحكمت قبضتها على المخيم ولكن هذه المرة ليس بيد الاحتلال بل بيد خدامه من الاسلامويين اعداء الوطن والدين , فعودوا الى رشدكم واعلموا بان فلسطين هي العنوان وليس رابعة والاخوان قبل فوات الأوان .