إلى أين يا وكالة الغوث - مازن أبو زيد
إلى أين يا وكالة الغوث ؟ ما هو مصيرنا ؟ هل أصبحنا مجرد أرقاما في سجلاتكم ؟ أسئلة تبحث عن أجوبة نسمعها تتكرر يوميا بين جموع اللاجئين الذين يعيشون في قلق بالغ جراء السياسة الممنهجة التي تتبعها الاونروا و التي كان آخرها قطع المساعدات الاغاثية عن الآلاف من اللاجئين في قطاع غزة تحت ذرائع وحجج أصبحت لا تسمن و لا تغني من جوع .
إلى أين يا وكالة الغوث ؟ هل تركتمونا نواجه مصيرنا بمفردنا ؟ أنسيتم أم تناسيتم أننا أصحاب حق و قضية ؟ الم نكن أصحاب وطن وهوية ؟ عشنا عشرات السنين ننتظر موعدنا مع الفجر ؟ أليس الصبح بقريب ؟
إلى أين يا وكالة الغوث ؟ هل اصبحت الخيوط اللولبية تنسج خيوطها لتطفئ ذلك النور الذي يظهر في آخر النفق ليعلن من جديد بداية سنوات عجاف ؟ جوع و حرمان ، ظلم و ظلام ، عيوننا افتقدت إلى طعم الحياة ، قلوبنا تحجرت ، و أصواتنا بدأت تصرخ كفاكم ظلما كفاكم قهرا ، أليس من حقنا العيش كباقي شعوب العالم ؟.
تقليصاتكم تكررت و في كل مرة نقول فيها مؤامرة تقولون ازمة مالية، اما ان لهذه الازمة ان تنتهي ، ام اصبح على كل لاجئ ان يبحث عن مصادر مالية لسد عجز موازنتكم ؟.
إلى أين يا وكالة الغوث ؟ الم يكن العالم هو المسئول عن نكبتنا و هو من وقف يراقب همومنا ؟ اليوم لن نستجدي احد ، و لن نطلب منة منكم ، هي حقوقنا هي أرضنا فلن نترك أطفالنا يموتون جوعا ، سننتصر لان الجوع كافر هذه هي الحقيقة .
إلى أين يا وكالة الغوث ؟ هجرنا منذ عام 48 و احتلت باقي أرضنا عام 67 و حوصرنا مرارا و تكرارا أغلقوا المعابر ، منعونا من التحرك كيفما نشاء ؟ لماذا ؟ ألاننا مجرمون ؟ أم أننا لا نستحق الحياة ؟ أم كتب على الفلسطيني ممنوع العيش ؟ هذه هي إنسانيتكم ؟.
إلى أين يا وكالة الغوث ؟ الم يكن القرار الدولي عام 49 لإغاثة و تشغيل اللاجئين الفلسطينيين ؟ تحملنا الهموم ؟ تجرعنا الألم ؟ و اليوم نواجه الجوع و الحرمان ما هو هدفكم ؟ هل قضيتنا أصبحت تزعجكم ؟ إذا حققوا العدل و المساواة لنكون شعب امن شعب يعيش فوق أرضه بحرية و سلام ، هل تستطيعون ؟.
إلى أين يا وكالة الغوث ؟ لماذا في هذا الوقت بالذات نجد التقليصات و النكبات تتوالى هناك في مخيم اليرموك و هنا في قطاع غزة ؟ هي رسالتنا لن نصمت كثيرا حتما سننتفض و حتما سننتصر .
إلى أين يا وكالة الغوث ؟ 65 عاما مضت و لا زلنا لاجئين نبحث عن الوطن بين صفحات التاريخ و في كل مرة نقول غدا سيكون موعدنا مع الحرية لأننا أصحاب وطن و قضية حوربنا و هجرنا و حوصرنا و لكن ما سجل التاريخ يوما أنهم سلبوا إرادتنا فلم و لن تسلبوها .
إلى أين يا وكالة الغوث؟ ربما الكلمات لا تروق لكم أتعرفون لماذا؟ لان الحقيقة دوما مؤلمة و من الصعب عليكم أن تواجهوها ؟ .
عشنا لاجئين و صمدنا في وجه الطاغوت فكان الشهداء و الأسرى و الجرحى فما وجدنا منكم سوا الشجب و الاستنكار أهذا يكفي ؟ و اليوم حرب علينا في قوت أطفالنا ؟ هل سالت نفسك أيها المسئول عن مصير من أوقفت عنهم المساعدات ؟ .
موظفو الاونروا الكبار الم تتقاضوا رواتب ربما تكفي لإغاثة العشرات من اللاجئين ليكن دوركم الأساس هو نصرة قضيتنا و الدفاع عن حقوقنا لماذا أصبح موقفكم متصلب ؟ لماذا تقفوا صامتين ؟ هل ضمائركم ماتت ؟أنقذوا أطفالا عيونهم تلعنكم في اليوم ألف مرة .
تقليصات طالت كل الخدمات ، منعوا القرطاسية عن طلاب المدارس ، اوقفوا الوجبات الغذائية ، حرموهم من العاب الصيف ، لا مكان لكم ايها الخريجون فلتبحثوا عن وظائف هناك بعيدا عنا ، انت يا من تحمل الشهادة الجامعية عليك ان تحتضن المكنسة لتنظف ما هو حولك .
عيادات الاونروا اصبحت تعمل لفترة واحدة ، و انتم يا من تمرضون بعد انتهاء الدوام فلتذهبوا الى حيث اردتم ، تكملة السلة الغذائية انهكتهم اوقفوها ، اصبحت تؤثر سلبا على ميزانيتكم ، الم تعلم انها ترسم البسمة على شفاه مئات الالاف من اطفالنا برغم قلتها ؟.
مخيمات بسيطة جدرانها تآكلت و عروشها تهلهلت عمرها اصبح بعمر نكبتنا ، اما يكفيكم اننا نعيش في ازقة لا تحمينا من حر الصيف او حتى برد الشتاء ، عشنا على امل العودة و لا زلنا و حتما سنعود ، ماذا فعلتم من اجلنا ؟ ..
رسالتنا اليكم يا وكالة الغوث أوقفوا الظلم عنا ، ترجعوا عن قراراتكم ضدنا ، ابقوا محافظين على هدفكم الأساس الذي انشأتم من اجله ... لا تشرعوا التوطين و التهجير ، لا تساهموا في مشروع شرق أوسط جديد بدون لاجئين، تراجعوا عن قراراتكم الظالمة ضد قضيتنا العادلة ، و لتنصروا قضيتنا ، لان التاريخ لا يرحم هي رسالة كتبناها من واقع مليء بالمعاناة و من مخيمات صامدة برغم صعوبة الحياة.
haإلى أين يا وكالة الغوث ؟ هل تركتمونا نواجه مصيرنا بمفردنا ؟ أنسيتم أم تناسيتم أننا أصحاب حق و قضية ؟ الم نكن أصحاب وطن وهوية ؟ عشنا عشرات السنين ننتظر موعدنا مع الفجر ؟ أليس الصبح بقريب ؟
إلى أين يا وكالة الغوث ؟ هل اصبحت الخيوط اللولبية تنسج خيوطها لتطفئ ذلك النور الذي يظهر في آخر النفق ليعلن من جديد بداية سنوات عجاف ؟ جوع و حرمان ، ظلم و ظلام ، عيوننا افتقدت إلى طعم الحياة ، قلوبنا تحجرت ، و أصواتنا بدأت تصرخ كفاكم ظلما كفاكم قهرا ، أليس من حقنا العيش كباقي شعوب العالم ؟.
تقليصاتكم تكررت و في كل مرة نقول فيها مؤامرة تقولون ازمة مالية، اما ان لهذه الازمة ان تنتهي ، ام اصبح على كل لاجئ ان يبحث عن مصادر مالية لسد عجز موازنتكم ؟.
إلى أين يا وكالة الغوث ؟ الم يكن العالم هو المسئول عن نكبتنا و هو من وقف يراقب همومنا ؟ اليوم لن نستجدي احد ، و لن نطلب منة منكم ، هي حقوقنا هي أرضنا فلن نترك أطفالنا يموتون جوعا ، سننتصر لان الجوع كافر هذه هي الحقيقة .
إلى أين يا وكالة الغوث ؟ هجرنا منذ عام 48 و احتلت باقي أرضنا عام 67 و حوصرنا مرارا و تكرارا أغلقوا المعابر ، منعونا من التحرك كيفما نشاء ؟ لماذا ؟ ألاننا مجرمون ؟ أم أننا لا نستحق الحياة ؟ أم كتب على الفلسطيني ممنوع العيش ؟ هذه هي إنسانيتكم ؟.
إلى أين يا وكالة الغوث ؟ الم يكن القرار الدولي عام 49 لإغاثة و تشغيل اللاجئين الفلسطينيين ؟ تحملنا الهموم ؟ تجرعنا الألم ؟ و اليوم نواجه الجوع و الحرمان ما هو هدفكم ؟ هل قضيتنا أصبحت تزعجكم ؟ إذا حققوا العدل و المساواة لنكون شعب امن شعب يعيش فوق أرضه بحرية و سلام ، هل تستطيعون ؟.
إلى أين يا وكالة الغوث ؟ لماذا في هذا الوقت بالذات نجد التقليصات و النكبات تتوالى هناك في مخيم اليرموك و هنا في قطاع غزة ؟ هي رسالتنا لن نصمت كثيرا حتما سننتفض و حتما سننتصر .
إلى أين يا وكالة الغوث ؟ 65 عاما مضت و لا زلنا لاجئين نبحث عن الوطن بين صفحات التاريخ و في كل مرة نقول غدا سيكون موعدنا مع الحرية لأننا أصحاب وطن و قضية حوربنا و هجرنا و حوصرنا و لكن ما سجل التاريخ يوما أنهم سلبوا إرادتنا فلم و لن تسلبوها .
إلى أين يا وكالة الغوث؟ ربما الكلمات لا تروق لكم أتعرفون لماذا؟ لان الحقيقة دوما مؤلمة و من الصعب عليكم أن تواجهوها ؟ .
عشنا لاجئين و صمدنا في وجه الطاغوت فكان الشهداء و الأسرى و الجرحى فما وجدنا منكم سوا الشجب و الاستنكار أهذا يكفي ؟ و اليوم حرب علينا في قوت أطفالنا ؟ هل سالت نفسك أيها المسئول عن مصير من أوقفت عنهم المساعدات ؟ .
موظفو الاونروا الكبار الم تتقاضوا رواتب ربما تكفي لإغاثة العشرات من اللاجئين ليكن دوركم الأساس هو نصرة قضيتنا و الدفاع عن حقوقنا لماذا أصبح موقفكم متصلب ؟ لماذا تقفوا صامتين ؟ هل ضمائركم ماتت ؟أنقذوا أطفالا عيونهم تلعنكم في اليوم ألف مرة .
تقليصات طالت كل الخدمات ، منعوا القرطاسية عن طلاب المدارس ، اوقفوا الوجبات الغذائية ، حرموهم من العاب الصيف ، لا مكان لكم ايها الخريجون فلتبحثوا عن وظائف هناك بعيدا عنا ، انت يا من تحمل الشهادة الجامعية عليك ان تحتضن المكنسة لتنظف ما هو حولك .
عيادات الاونروا اصبحت تعمل لفترة واحدة ، و انتم يا من تمرضون بعد انتهاء الدوام فلتذهبوا الى حيث اردتم ، تكملة السلة الغذائية انهكتهم اوقفوها ، اصبحت تؤثر سلبا على ميزانيتكم ، الم تعلم انها ترسم البسمة على شفاه مئات الالاف من اطفالنا برغم قلتها ؟.
مخيمات بسيطة جدرانها تآكلت و عروشها تهلهلت عمرها اصبح بعمر نكبتنا ، اما يكفيكم اننا نعيش في ازقة لا تحمينا من حر الصيف او حتى برد الشتاء ، عشنا على امل العودة و لا زلنا و حتما سنعود ، ماذا فعلتم من اجلنا ؟ ..
رسالتنا اليكم يا وكالة الغوث أوقفوا الظلم عنا ، ترجعوا عن قراراتكم ضدنا ، ابقوا محافظين على هدفكم الأساس الذي انشأتم من اجله ... لا تشرعوا التوطين و التهجير ، لا تساهموا في مشروع شرق أوسط جديد بدون لاجئين، تراجعوا عن قراراتكم الظالمة ضد قضيتنا العادلة ، و لتنصروا قضيتنا ، لان التاريخ لا يرحم هي رسالة كتبناها من واقع مليء بالمعاناة و من مخيمات صامدة برغم صعوبة الحياة.