في ذكرى علي ابو طوق...- خالد مسمار
سبعة وعشرون عاما مضت على استشهاد اسطورة من اساطير فتح، الشهيد البطل على ابو طوق. ومن منا في فتح، وغير فتح، لا يعرف من هو علي ابو طوق. ذلك البطل الذي ابكى رمزَنا ابو عمار عندما جاءه خبر استشهاده.. ذرف عليه الدمع غزيرا واحتسبه عند الله شهيدا مع الانبياء والصديقين والشهداء وحسن اولئك رفيقا. عرفه الطلاب من خلال عمله عضوا في الهيئة الادارية لاتحاد الطلاب الفلسطينيين، وعرفه محور جسر الكولا عند الجامعة العربية في بيروت حيث كان احد قادة ذلك المحور، وهو واحد من مؤسسي الكتيبة الطلابية التي اصبحت فيما بعد قوات الجرمق في الثورة الفلسطينية.
عرفته النبطيّة في جنوب لبنان وقلعة الشقيف التي ساهم في تحصينها وصمودها أمام جحافل تتار شارون السفاح.
تشهد له،ولبطولته، العمليات الناجحة، في عالية، وعرمون، ودير قانون النهر.
تذكره المجموعات المسلحة اللبنانية – الفلسطينية التي شارك في تشكيلها في صور وصيدا والنبطيّة.
وتشهد على بطولته معارك الجبل عام 1984 في بحمدون وسوق الغرب.
وكان من ماثره وبطولاته صدّ هجمات حركة امل اثناء حرب المخيمات في العام 1986،1987 مدعومة بالقوات السورية الموجودة على الاراضي اللبنانية في ذلك الوقت، ودافع عن المخيمات في لبنان عندما كان قائدا لموقع شاتيلا حيث استشهد دفاعا عن جماهير شعبه في المخيم ودفن رحمه الله في مسجد مخيم شاتيلا في الاول من شباط (فبراير) عام 1987.
سبعة وعشرون عاما مضت على فراقك ايها البطل الاسطورة، وكم نحن بحاجة الى امثالك في الوفاء والصمود والكفاح في هذه الايام العصيبة التي تمر على شعبنا الفلسطني في القدس والضفة والقطاع وفي مخيم اليرموك المحاصر وفي الشتات.
تحية لروحك الطاهرة ونحن على العهد باقون ان شاء الله حتى اقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
بسم الله الرحمن الرحيم
مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا
صدق الله العظيم