المطلوب: إعدام قاتل الطفلة "هديل الصورى" فوراً !! ساهر الأقرع
تعجز اللغة الإنسانية عن إيجاد تسمية ووصف لقتل الطفلة "هديل الصورى" بماذا ننعت هذه العملية؟ جريمة، مذبحة، عمل شيطاني ومزعزع ومرعب ينمّ عن أخلاقية معطوبة ومثيرة للتقزز؟ حتى اللغة العربية، الأغنى بمفرداتها وبأوصافها، تقف عاجزة عن تشخيص لغوي إنساني لـ هكذا فعل لا إنساني.
يقال إن القاتل المجرم يبلغ من العمر ثمانية وعشرون عاما ابن بشر، إنسان. أعتقد أنه حدث عطب في تشخيص الفاعل، وإني لمتأكد أن آدم وحواء يتبرآن من أبوية وأمومة هكذا إنسان. رضيع الإنسانية لا يذبح رضيعة نائمة في مهد الرضاعة.
يقال إن القاتل عم الطفلة "هديل". أعلن أنا المسكون بعروبتي وفلسطينيتي، براءتي من هكذا عربي فلسطيني وامثالة، لا من العروبة وفلسطين. ولا أقول إني أخجل بعروبتي. وإنما أقول: يزداد اعتزازي بكرامتي القومية والوطنية إن تبرأ شعبي من هكذا عمل جبان خارج عن القيم الوطنية والأخلاقية وأدانها بصوت مدوٍ وبدون تأتأة.
إن هذه الجريمة وقعت في مخيم النصيرات "وسط قطاع غزة، وضد طفلة بريئة. وعلي ارض غزة المباركة، ونفـّذها مجرم بحق طفلة لا تتجاوز الثالثة اعوام، دون رحمة وأمل .
يقال إن الاحتلال الإسرائيلي المجرم يقتل الأطفال والنساء والشيوخ والشباب، نعم يحدث هكذا كل يوم بل كل أسبوع لا بل كل شهر، لان الاحتلال هوا احتلال كافر "اي إرهاب والإرهاب لا دين له. وقد يقتل طفل وسيده و شاب عن طريق الخطأ والـخ ، ولكن طفلة بريئة تقتل خنق من عنقها، ومن ثم تدفن والقاتل المجرم يكون عمها ، هذه جريمة بكل المقاييس ، اذا وبعد تمثيل هذا المجرم جريمته بواضح النهار، علي القضاء في غزة ان يصدر تعليماته بإعدام هذا المجرم علي الملأ !!! ليكون عبره لمن لا يعتبر ؟
إن الكلمات لا تعني الكثير لمزيدا من عمليات قتل الأطفال او القتل بشكل عام، وإن الحديث الرنان لن يوقف نزيف الألم، إن الحق الذي لا تسنده قوة لا يؤبه له، وإن الحديد لا يفله إلا الحديد، هذا هو ميزان الدفع وحفظ الأمم.
فيا ابناء شعبنا العظيم لقد علمتنا الحرب والتجارب والمحن أن السيف لا يرده إلا السيف، وأن القتل لا يدفعه إلا القتل، وأن عملية قتل الطفلة "هديل"، ودفنها بشكل انحطاطي وإجرامي يدعنا في مطالبة الكل الفلسطيني بسرعة القصاص من هذا المجرم القاتل وبشكل علني حتى يكون عبره للقاصي والداني ورادع أيضا لأي من يفكر بقتل النفس التي حرم الله قتلها الا بالحق، ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب لعلكم تتقون، ولقد يفهم أمثال هذا القاتل المجرم المحارب لله ورسوله والمؤمنين، ان قتل الأبرياء والأطفال لا يخلد لكم مكان بالدنيا ولا بالآخرة .
وقد، وقد، وقد. ولكن القتل هو القتل، هو القتل، هو القتل. وملعون، وملعون، ملعون هكذا انتقام يلغي الإنسانية. ومدان، مدان، مدان، وباطل ومجرم أيضا من لا يطالب الجهات المختصة بالنيل والقصاص من قاتل الطفلة "هديل"، المجرم علي الملأ ؟؟ لان هنا سيصبح الانتقام انتقاما من الذات، يكون أشبه (بل أسوأ) وأغبى من إطلاق المتسابق للرصاص على رجليه قبل خروجه للسباق.
نعم، قتل الأطفال الأبرياء هو الإرهاب. بل هو إرهاب رسمي ومشرّع على أيدي المجرمون. ولكن، كما أن النازية لا تقاوم بنازية، كذلك الإرهاب لا يقاوم بإرهاب. براءة الأطفال عادلة، ولهذا فإنها تحتاج لوسائل عادلة للدفاع عنها ولحلها.
أريد أن أكون واضحا في إفهام كل من لم يفهم موقفي حتى الآن، وأريد المزيد من استفزاز من لم تستفزه كلماتي بعد: صحيح أن عملية قتل الطفلة "هديل"، وما يشبهها من عمليات قتل، لا جريمة علي الإسلام والمسلمون، وضربة موجعة ضد الكل الفلسطيني. وصحيح أنها جريمة بشعة بكافة المقاييس، وخصوصا ذوي وجيران الطفلة البريئة "هديل". لكني ليس لهذا أدين هكذا عملية إجرامية. بل أستمر بإدانتها ونبذها حتى لو خدمت القاتل في إخفاء جريمة أخري قد ارتكبها ،جدلاً،. وأدينها إنسانيا، دفاعا عن إنسانية براءة أطفال غزة الأحباب، اللذين سيمسكون القضية الفلسطينية بمعاصمهم وسيتلذذون بفن مقاومة الاحتلال.
وإذا كانت هكذا هي جرائم قتل الأطفال، واستناد لقول الله عز وجل ( ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب لعلكم تتقون). واذ لم تقم الجهات المختصة بغزة بتنفيذ حكم الإعدام بحق المجرم القاتل، فأنا ضد الحكومة بغزة بشكل كامل. لكنها ليست هذا ولا تلك، وإنما هي عملية إرهابية ضد الإسلام. فالذي يذبح ابنة شقيقة ودفنها وهي لا تتجاوز ثلاثة اعوام ليس إنسان فلسطيني، ولا بمسلم. إنما هو قاتل، قاتل، قاتل.
يصلني، وأنا أكتب كلماتي هذه، صدى احتجاج لماذا لا نكتب ونطالب حكومة غزة بتنفيذ حكم الإعدام فورا بحق المجرم القاتل . وها أنا أدوّن كلمات احتجاجكم: أنت تصبّ جام غضبك على حكومة غزة لأنها لم تنفذ بعد حكم الإعدام بحق هذا القاتل المجرم، تمهلوا أيها الأحباء، عندما ينتهي القضاء من التحقيقات، وعندما سيتخذ القضاء حكما بالإعدام بحق هذا المجرم، سأقف واحتج بمطالبة القضاء بسرعة إعدام هذا المجرم علي الملأ ليكون عبر لغيرة.
أجيبكم: أستحلفكم الله، أن تطالبوا الجهات المختصة بغزة بسرعة إعدام قاتل الطفلة البريئة "هديل". لقد قضى كاتب هذه السطور أعوام كثيرة من حياته الناضجة حتى الآن، وما زال، عاملا وكاتبا دفاعا عن قضية شعبه العادلة الرئيسية والمركزية فلسطين – ومن ثم مدافعا عن ابناء شعبه، ودفع وما زال الثمن، مقابل هذا. لكني لا أكتب مقالي هذا لا للمجرمين ولا للقتلة، ولا نفاقا أو مسايرة أو تقربا منهم راجيا وشاحذا لرضاهم. وإنما لشعبي أكتب مناشدا أن كفانا قتل للأطفال الأبرياء وحان وقت القصاص علي الملأ من المجرم قاتل الطفلة البريئة "هديل" حتى لا يرتكب ضعفاء النفوس جريمة أخرى مثلها.