شكرا د. صائب عريقات - سامي ابو طير
أثرت وأحببت ميسور أوجه التحية و التقدير للدكتور صائب عريقات لرده الحاسم و المفحم أثناء المشادة الكلامية اقتراحات للالنقاش الحاد مع رئيسة الوفد الاسرائيلي تسيبي ليفني أثناء إنعقاد مؤتمر السلام حول الشرق الاوسط فى ميونيخ قبل ايام قليلة، والذي حضره المبعوث الأمريكي مارتن اندك و توني بلير مبعوث اللجنة الرباعية وتسيبي ليفني رئيسة الوفد الاسرائيلي وطبعا حضر رئيس الوفد الفلسطيني د. صائب عريقات ذلك المؤتمر. د. صائب عريقات عضو اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" و عضو منظمة التحرير الفلسطينية و هو رئيس الوفد الفلسطيني المفاوض في العملية السلمية للمفاوضات التي تدور بين الطرفين الفلسطيني و الاسرائيلي برعاية أمريكية. أثناء المؤتمر و خلال كلمة ليفني ومزاعمها الباطلة ... قاطعها د. صائب عدة مرات، وذلك بسبب تكرارها مطالبة الفلسطينيين الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية. كان الرد الجازم الذي لا يقبل التأويل والذي يثلج الصدور ويبعث في النفس الفخر و الشموخ و الكبرياء والاحساس الوطني وأنت تسمع ذلك الرد كأنك ترد بنفسك على تلك الادعاءات الاسرائيلية الباطلة، حيث قال د . صائب كلاما صائبا و حقيقيا و امتدت جذور أدلته وبراهينه في الإقناع حتى وصل إلى التاريخ الكنعاني ليصيب ليفني في مقتل، بعدما أقنع الحضور بحجته و بلاغته، وهذا هو الفلسطيني الذي نتمناه دوما مقاتلا و شرسا وغيورا على حقه. وخلاصة قوله ورده الجميل الرائع بنبرة الصوت الحاد القوي و المحصن بالحق الفلسطيني وأعلنها أمام الدنيا كلها حيث قال: لا و لن نغير تاريخنا وحضارتنا و ديننا، ونحن السكان و الأبناء الحقيقيين و الشرعيين لفلسطين وفي جميع الأحوال لن نقبل إسرائيل دولة يهودية. كما أضاف أنه يجب على إسرائيل الاعتذار للاجئين الفلسطينيين وحل قضيتهم نهائيا وفقا لقرارات الشرعية الدولية، لأنه تم تشريدهم بسبب قيام دولة إسرائيل و لم يشردوا بفعل تسونامي أو بركان. وردا على ليفني عندما وجهت الاتهام لنا بأننا لا نرغب في السلام، كان رده حادا و صريحا بأن إسرائيل تمارس العنصرية ضد الفلسطينيين بشكل لم يحدث في جنوب أفريقيا ، ويجب على العالم الوقوف أمام هذا النظام العنصري و محاسبته و عقابه. كلمة حق أقولها بقلم وطني غيور على وطنه و شعبه الفلسطيني في كل مكان ومفتخرا بأن يكون د. صائب هو رئيس الوفد الفلسطيني، ولذلك لن نخاف على قضيتنا لأنها في أيد أمينه تحملها و تدافع عنها، فقد أثلج صدورنا وزادنا غبطة و سرورا وبمثل هذا الرجل نعتز ونفتخر وبأمثاله سنحصد المجد يوما ما. كما أشعر بالشموخ و الكبرياء الوطني بالسيد الرئيس محمود عباس ابو مازن "حفظه الله" وهو يقف صامدا و شامخا أمام تهديدات الأعداء كي يخطفوا منه مرادهم، ولكنه في كل مناسبة يغيض الأعداء ويقهرهم، و ما وصول المفاوضات لطريق مسدودة حسب تصريحات العدو إلا وتؤكد معنى و إيحاء واحد وهو أننا نملك قيادة وطنية حقيقية تسير على درب الشهيد الأسطورة ياسر عرفات، وأي تقدم في تلك المفاوضات سيكون وفقا للثوابت الفلسطينية التي أعلنت قيادتنا الوطنية ممثلة بفخامة السيد الرئيس وقيادتنا السياسية ورئيس وفدنا المفاوض د. صائب عريقات وهي الدولة على حدود حزيران عام 67 م وعاصمتها القدس الشريف والعودة والحرية. أردت أن أوجه الشكر ل د. صائب عريقات ليس لرئاسته الوفد الفلسطيني فقط ولكنه أيضا أحد أبناء حركة "فتح" الغراء وعضو لجنتها المركزية، لأعطيه بعضا من حقه حتى تزداد عزيمته وندفعه أكثر للإصرار على انتزاع حقوقنا والتمسك بالمواقف الشجاعة خصوصا في هذا الوقت الذي يهدد و يتوعد فيه الأعداء. لقد هددوا الرئيس بالأمس كي ينالوا من عزيمته ولكن هيهات هيهات، واليوم تشن الصحف العبرية هجوما حادا على د. صائب لتصدية لتسيبي ليفني في ندوة ميونيخ، وأبلغ رد عليهم بأن د. صائب هو فلسطيني بإمتياز ورجل وطني من الطراز الأول و هو قاهركم في المحافل الدولية لا محالة. كذلك كان الشكر اليوم لأن بعض الأقلام الغير وطنية والغير مسئولة كانت تهاجم قيادتنا وأعضاء اللجنة المركزية وفقا لأهواء معينة وبعيدا عن الشعور الوطني ومصلحة الوطن، وإلا بماذا نفسر هجوم تلك الأقلام السوداء على أشخاص اللجنة المركزية لحركة فتح و في بعض الأحيان يطال الهجوم السيد الرئيس ابو مازن "حفضه الله" تزامنا و أؤكد على تزامنا مع الهجمة الشرسة التي تتعرض لها القيادة الفلسطينية من طرف العدو الاسرائيلي؟ ولهؤلاء المشككين أقول أنظروا للاستقبال الشعبي الحاشد اليوم لأعضاء مركزية فتح عندما زاروا غزة لعلكم تعودوا لرشدكم و تصطفوا بجانب شعبكم و قيادته، والاستقبال الحاشد الغير مبرمج هو أبلغ رد على بطلان تلفيقاتكم. لهذا كل التحية و التقدير للقيادة الفلسطينية الشجاعة بقيادة الرئيس محمود عباس ابو مازن "حفظه الله" ثم العرفان والمحبة لأعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح الغراء على مواقفهم الوطنية التي يقومون بها من أجل فلسطين. أخيرا شكرا د. صائب عريقات ومزيدا من القوة و الشجاعة و الكبرياء فنحن نفتخر و نعتز بك وأنت تقاتل الأعداء في المحافل الدولية و تقهرهم بالبراهين الوطنية التي تفتك بالأعداء وتقهرهم، وتزيدنا فخرا لأن جذورنا الفلسطينية تمتد في عبق التاريخ منذ الاف السنين .
ha