الاحتلال يواصل عدوانه على جنين ومخيمها: اعتقالات وتجريف محيط مستشفيي جنين الحكومي وابن سينا    الخليل: استشهاد مواطنة من سعير بعد أن أعاق الاحتلال نقلها إلى المستشفى    الاحتلال يطلق الرصاص على شاطئ مدينة غزة ومحور صلاح الدين    الاحتلال يشدد من اجراءاته العسكرية ويعرقل تنقل المواطنين في محافظات الضفة    الرجوب ينفي تصريحات منسوبة إليه حول "مغربية الصحراء"    الاحتلال يوقف عدوانه على غزة: أكثر من 157 ألف شهيد وجريح و11 ألف مفقود ودمار هائل    الأحمد يلتقي ممثل اليابان لدى فلسطين    هيئة الأسرى ونادي الأسير يستعرضان أبرز عمليات تبادل الأسرى مع الاحتلال    الاحتلال يشدد إجراءاته العسكرية على حاجزي تياسير والحمرا في الاغوار وينصب بوابة حديدية على حاجز جبع    حكومة الاحتلال تصادق على اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة    استشهاد مواطن وزوجته وأطفالهم الثلاثة في قصف للاحتلال جنوب قطاع غزة    رئيس وزراء قطر يعلن التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة    "التربية": 12,329 طالبا استُشهدوا و574 مدرسة وجامعة تعرضت للقصف والتخريب والتدمي    الاحتلال يُصدر ويجدد أوامر الاعتقال الإداري بحق 59 معتقلا    "فتح" بذكرى استشهاد القادة أبو إياد وأبو الهول والعمري: سنحافظ على إرث الشهداء ونجسد تضحياتهم بإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس  

"فتح" بذكرى استشهاد القادة أبو إياد وأبو الهول والعمري: سنحافظ على إرث الشهداء ونجسد تضحياتهم بإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس

الآن

قضية الأسيرات في برامج المؤسسات النسوية وفي يوم المرأة - خضر شعت

في مثل هذه الأيام تبدأ التحضيرات الاحتفالية السنوية ليوم المرأة في الثامن من آذار، إنه موسم يتصيده المتسابقون ويتحينه المحتفلون في ميدان السبق الإعلامي، سواء كانوا من مؤسسات المرأة ذاتها أو المؤسسات المجتمعية التي تحاول الاهتمام بالمرأة.
 
ورغم أن هذه المؤسسات تعودت أن تستعرض في هذا اليوم مطالب المرأة كخطاب موسمي، لكن لا أحد منها يتناول بالتركيز قضايا المرأة الهامة، مثل: المرأة الأسيرة والمرأة الشهيدة والمرأة ذات الإعاقة والأرملة والمعنفة ... الخ، وكأن المحتفلون لا يريدون أن يعكروا صفو احتفالهم السنوي بهذه القضايا المؤلمة، وكأنهم ارتضوا أن تظل المرأة ديكورا جماليا وحشدا انتخابيا.
 
إننا في مفوضية الأسرى نعلم جيدا أننا مهما اجتهدنا فلن نملأ ميدان التضامن وحدنا، ولن تكفي امكانيانتا وحدها لحمل الأمانة الوطنية، فملف الأسرى يتفرع إلى أسرى مرضى ومعاقين وأسرى ال 48 والأسرى الإداريين والأسرى الأطفال والأسيرات، وهذه الملفات تحتاج لتكاتف كل فئات المجتمع ومؤسساته ومبادراته الشبابية والنسوية.
 
وهنا يأتي دور مؤسسات المرأة الأهلية والحزبية، بأن يهتموا بموضوع المرأة الأسيرة التي حفرت صفحات مشرقة على جدران التاريخ، فلا يجوز مطلقا أن تبقى أمهات الأسرى وحدهن في المطحنة مثل أم كريم يونس بالمثلث وأم ضياء الأغا بخانيونس وأم ناصر أبو حميد بنابلس وأمهات الأسرى الشهداء والأسرى المرضى .
 
ولماذا يتحملن وحدهن فاتورة المرأة الصامدة التي حملت ومازالت تحمل الآلام وأعباء النضال لأجل بقاء القضية صامدة؟ ألا يكفى مرارة الفراق للأبناء والأهل؟ ألا يكفى خلوة الليل بعيدا عن أحضان فلذات أكبادهن؟ ألا يكفى اقتلاع البسمة من شفاههن كل صباح وانتزاع الفرحة من قلوبهن كل عيد؟
 
ومن الواجب أن أسجل شهادة للمرآة الفلسطينية أنني لا اشك في وطنيتكن، وأثق بنبل مشاعركن وصدق دموعكن وهى تتفاعل مع قصص أسرانا وأسيراتنا وأمهات الأسرى وأبنائهم وأزواجهم، لكنني أيضا أتمنى لو أن عقولكن وجهودكن المؤسسية وقوتكم التحشيدية تتحرك مع المرأة الأسيرة ومع أمهات الأسرى.
 
لذا أتمنى على مؤسسات المرأة أن تخصص الثامن من آذار المقبل يوما للتضامن مع الأسيرات ومع أمهات الأسرى الصابرات، وحتما ستتوالد بعدها برامج التضامن النسوية في بقية أيام العام، لعلنا بذلك نستعيد الدور الحيوي للمرأة كونها أحد أهم قطاعات المجتمع.

 وأخيرا، رغم أن المرأة الفلسطينية مثقلة بالهموم، لكن حين تلتقي آلامها مع قضية الأسيرات والأسرى وأمهاتهم، حتما ستكبر الآمال التي تجدد قوة قضيتنا وقوة أسيراتنا وأسرانا البواسل.


ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025