"فتح" تعرب عن خيبة أملها من مواصلة حماس تهربها من إنهاء الانقسام
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
اعربت حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) عن خيبة أملها من اصرار حماس على مواصلة سياسة التَّهرب من المصالحة الوطنية وإنهاء الانقسام ومعاناة أهلنا في قطاع غزّة تحت حُجج ومبررات واهية، مؤكدة في الوقت نفسة ان لديها الارادة والقرار والجاهزية للذهاب فورا لتنفيذ ما تم التوقيع عليه بشأن المصالحة.
haاعربت حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) عن خيبة أملها من اصرار حماس على مواصلة سياسة التَّهرب من المصالحة الوطنية وإنهاء الانقسام ومعاناة أهلنا في قطاع غزّة تحت حُجج ومبررات واهية، مؤكدة في الوقت نفسة ان لديها الارادة والقرار والجاهزية للذهاب فورا لتنفيذ ما تم التوقيع عليه بشأن المصالحة.
وقال
احمد عسّاف المتحدث باسم حركة فتح في بيان صدر عن مفوضيّة الإعلام
والثَّقافة، أنه بعد أجواء الإرتياح الّتي سادت وطنياً بعد إتِّصال مسؤول
حماس في غزّه "اسماعيل هنيّة" بالرَّئيس محمود عباس وإتِّصال عضو اللجنة
المركزية لحركة فتح، مسؤول ملف المصالحة الاخ "عزَّام الأحمد " بهنية بهدف
الاسراع في تنفيذ ما تم الاتفاق عليه وإنهاء الانقسام المدمِّر الَّذي ألحق
أفدح الاضرار بقضيتنا الوطنية وشعبنا وخاصة في قطاع غزة، نعود لنلمس بأن
حماس تحاول اعادة فتح الملفات التي تم الاتفاق عليها، وتتحدث عن اعادة
الحوار بشأنها ووضع شروط جديدة امام تنفيذ الاتفاقات.
وأشار
الى المهل تلو المهل التي طالب بها هنية من الاخ عزام الاحمد في كل
الاتصالات التي بادرة بها الاخير، حتى اخر اتصال تم مع هنية في الاسبوع
الماضي وطالب خلاله بمهلة اضافية بحجة ان قيادة حماس بحاجة لمزيد من الوقت
للتشاور.
واوضح
عساف انه بالتزامن مع هذه المهل كنا نسمع من حماس الاسطوانة المشروخة
ذاتها التي اطالت من عمر الانقسام وذلك من خلال وضع ما يسمى (بشروط ومحددات
ومقيدات ومرتكزات اضافية ) والتي جاءت هذه المرة عبر مصطلح جديد تحت مسمى
(تحصينات المصالحة)، مؤكدا ان من شأن هذا كله ان يضع مزيد من العقبات
والعراقيل امام المصالحة والذي تهدف حماس من ورائه مزيدا من كسب الوقت على
امل الخروج من مأزقها الراهن وبهدف ضمان استمرار هيمنتها المنفردة والمطلقة
على قطاع غزة في أي عملية مصالحة قادمة .
واضاف
عساف ان الاحمد وفي اتصاله الاخير المشار اليه مع هنية دعى حماس الى عدم
وضع العراقيل امام توجه عدد من اعضاء اللجنة المركزية للقطاع ، متسائلا عن
اصرار حماس التعامل مع اعضاء اللجنة المركزية كوفد زائر للقطاع وكأنه يزور
دولة اخرى أو انه ليس من حق اي مواطن فلسطيني التنقل والتواجد في اي بقعة
من وطنه، مؤكدا ان هذه الممارسة تصب مباشرة في مصلحة المخطط الاسرائيلي
لإدامة الانقسام الفلسطيني وتجزئة الوطن الفلسطيني والذهاب بالقطاع بعيدا
عن القدس والضفة.
وأوضح
أن طلب الاحمد بعدم عرقلة دخول اعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح للقطاع
ناجم عن ممارسات حماس التي طالما منعت قيادات واعضاء في حركة فتح من دخول
القطاع أو الخروج منه
وأعرب عساف عن استغرابه
ان يخرج المتحدثيين والناطقيين باسم حماس ليطالبوا اعضاء اللجنة المركزية
بإجابات محددة وكأنهم امام امتحان أو ان تواجدهم في القطاع مشروطا بتقديم
هذه الاجابات.
وأكد
عساف على موقف حركة فتح الرافض لكل محاولات حماس التي من شأنها إعادتنا
الى المربع الاول ، مذكرا ان اتفاق المصالحة قد عالج كل الملفات وكل الامور
الادارية والامنية والسياسية والاجتماعية التي تحاول حماس اليوم إعادة فتح
الحوار بشأنها أو إظهار وكأنها قضايا لم تجد حلا لها في اتفاق المصالحة .
وقال
عساف اننا في فتح نرى في تصريحات هؤلاء المتحدثيين باسم حماس محاولة لقطع
الطريق امام الاجواء الايجابية وامام الفرصة المتوفرة اليوم لإنهاء
الانقسام ، مشيرا الى ما يتطرق اليه هؤلاء المتحدثيين حول سلوك حركة فتح
وتسائل من هم هؤلاء ليتحدثوا عن سلوك حركة فتح صاحبة التاريخ النضالي
الطويل والتضحيات الجسام ، حامية المشروع الوطني والهوية الوطنية
الفلسطينية ، مؤكدا ان هؤلاء المتحدثيين ليسوا مؤهلين لا سياسيا ولا وطنيا
ولا اخلاقيا للتحدث عن سلوك فتح الممسكه بامانة بالقرار الوطني الفلسطيني
المستقل والمعبرة عن الارادة الوطنية الفلسطينية وطموحات شعبنا واهدافه
المشروعة .
وأكد
عساف على ان حركة فتح لديها الارادة والقرار للذهاب فورا واليوم قبل غدا
نحو المصالحة، داعيا حماس الى سرعة الرد الذي طال انتظاره ووقف سياسة
التسويف والتهروب التي من شأنها إطالة عمر الانقسام ومعاناة أهلنا في
القطاع الذين يدفعون ثمنا نفسيا ومعيشيا وسياسيا باهضا في كل يوم يستمر فيه
الانقسام.