الإعلان عن مراسم وداع وتشييع القائد الوطني المناضل الكبير اللواء فؤاد الشوبكي    "مركزية فتح": نجدد ثقتنا بالأجهزة الأمنية الفلسطينية ونقف معها في المهمات الوطنية التي تقوم بها    17 شهيدا في قصف الاحتلال مركزي إيواء ومجموعة مواطنين في غزة    الرئيس ينعى المناضل الوطني الكبير اللواء فؤاد الشوبكي    سلطة النقد: جهة مشبوهة تنفذ سطوا على أحد فروع البنوك في قطاع غزة    و3 إصابات بجروح خطيرة في قصف الاحتلال مركبة بمخيم طولكرم    الرئيس: حصول فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة سيسهم في بقاء الأمل بمستقبل أفضل لشعبنا والمنطقة    "استغلال الأطفال"... ظاهرة دخيلة على القيم الوطنية وجريمة يحاسب عليها القانون    "التربية": 12.799 طالبا استُشهدوا و490 مدرسة وجامعة تعرضت للقصف والتخريب منذ بداية العدوان    الاحتلال يشرع بهدم بركسات ومنشآت غرب سلفيت    الاحتلال يعتقل شابا ويحتجز ويحقق مع عشرات آخرين في بيت لحم    10 شهداء في استهداف شقة سكنية وسط غزة والاحتلال يواصل تصعيده على المستشفيات    استشهاد مواطن وإصابة ثلاثة آخرين خلال اقتحام الاحتلال مخيم بلاطة    الجمعية العامة للأمم المتحدة تعتمد بالأغلبية قرارين لدعم "الأونروا" ووقف إطلاق النار في غزة    الاحتلال يعتقل 10 مواطنين من الضفة بينهم مصاب  

الاحتلال يعتقل 10 مواطنين من الضفة بينهم مصاب

الآن

الفيس بوك وغياب الوازع الأخلاقي - رامي محمد فارس


مما لا شك فيه أن ظهور شبكة التواصل الاجتماعي الـ Facebook شكّل طفرة كبيرة على صعيد التواصل على نحوٍ أصبحنا نشعر أننا نعيش ليس في قريةٍ صغيرة وإنما في منزلٍ واحد ولقد فرضت شبكات التواصل الاجتماعي نفسها - وبقوة - داخل المجتمعات العربية خلال العشر سنوات الأخيرة.


ولقد اقتصر استخدام الشباب لشبكات التواصل الاجتماعي في بداية الأمر للدردشة، ولتفريغ الشحنات العاطفية، ومن ثَم أصبح الشباب يتبادلون وجهات النظر الثقافية والأدبية والسياسية عبر تلك الشبكات.
 
ولو توقف الأمر عند ذلك الحد لكان هذا مقبولاً ومحط اتفاق بين كل الشرائح المجتمعية ، ولكن استخدام هذه الشبكة ولاسيما في المجتمعات العربية أنحرف أيما انحراف وأصبح وسيلة للقذف والتشهير وبث الشائعات على نحوٍ يثير الاشمئزاز ، والأخطر من ذلك أنه أصبح وسيلة سهلة للحصول على أي معلومة يريدها الخصم نتيجة إما غياب الوعي لدى المستخدمين أو أنه بشكل ممنهج ومقصود.
 
الذي دفعني لكتابة هذا المقال هو حالة الهرج السائدة والتي تجاوزت في بعض الأحيان الخطوط الحمر لتنال من شرف وأعراض الناس في غيابٍ لأدنى مستويات الأخلاق والقيم والتي تعكس بشكل واضح أزمة أخلاقية أصابت مفاصل المجتمع في مقتل.
 
ولا أذيع سراً إذا ما قلت أن فرسان هذه الحالة السائدة هم في غالبيتهم من يدّعون انتمائهم لحركة فتح أو في بعض الأحيان يتم تصنيفهم بأنهم قيادي في الحركة .
 
لقد أصبحت شبكة التواصل ساحة لسب الناس وشتمهم من خلال حالة التراشق المريرة التي يغذيها أشخاص مشبوهون من خلال أسماء وهمية يتسترون خلفها للنيل من حركة فتح وأبنائها وللأسف ربما نجح هؤلاء بشكل أو بآخر في جرنا إلى هذا المربع ، فإذا ما أدلى أي منا برأيه واختلف رأيه مع هؤلاء يناله قسطاً وفيراً من الشتائم والشائعات عقاباً له على انتقاد سلوكاً مشيناً يقوم به هؤلاء المشبوهين.
 
والذي يدفع هؤلاء إلى التستر بأسماء وهمية هو اقتناعهم بأنهم يقومون بعمل شاذ يتنافى مع منظومة القيم والأخلاق التي تربينا عليها.
 
والسؤال البديهي المشروع الذي نسأله لهؤلاء: هل تعتبر شبكة التواصل هي شبكة خاصة بحركة فتح الأمر الذي يعطي هؤلاء الحق بطرح كل ما يتعلق بالحركة ونشره للعوام على نحوٍ ينال من الحركة ويجعلها لقمة صائغة للخصوم ويتعاملون مع ما يطرح من معلومات وشائعات على أنها لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ ۖ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ.
 
وحتى لو كانت هذه الشبكة Fatehbook فهذا لا يعطي أحداً الحق بأن ينزلق إلى هذا المستوى السحيق من غياب الأخلاق والقيم ، وربما يفهم هؤلاء النقد والاختلاف فهماً خاطئاً.
 
إن جلّ ما نتمناه أن نرى حركة فتح موحدة وقوية ولكن الفيسبوك ليس هو المكان المناسب لتصحيح المسار وإن تغنى هؤلاء أنهم يقومون بما يقومون به على قاعدة " إِنْ أُرِيدُ إِلاّ الإِصْلاَحَ مَا اسْتَطَعْتُ ".
 
إن حالة الاحتقان السائدة تتطلب من جميع المخلصين الذين انتموا لفتح ايماناً منهم بمبادئها وقيمها أن يرفعوا أصواتهم في وجه كل العابثين : أن كفوا عن هذه المهزلة .. وارحموا فتح وعودوا إلى رشدكم فالتاريخ لن يغفر لكم هذا الاستهتار والعبث وإن صدقت نواياكم .
 
وإنني باسمي وباسم كل المخلصين والغيورين أطلق مبادرة بعدم التعاطي مع أي منشورات تتهجم على حركة فتح وعلى أبنائها حتى ننقذ ما يمكن انقاذه ونقطع الطريق على المتفرجين بفرح أمام ما يحدث .
 
دعونا نبدأ بأنفسنا حتى نكشف ونميط اللثام عن وجوه كل المتربصين بحركتنا والذين لا يروق لهم وحدة الحركة واستعادة عزتها لأن في ذلك تعارضاً واضحاً مع مصالحهم الشخصية.
 
وحتى لا يفهم أحداً أنني أقصد أحداً بعينه فأنا سأبدأ بنفسي وأطمح أن يشاركني في ذلك كل الشرفاء الذين تربوا في مدارس الفتح وعشقوا قائدها ياسر عرفات الذي حذرنا على الدوام من الاختلاف والتشرذم.
 
 
ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024