جامعة القدس..فخامة الاسم تكفي - احمد الحيفاوي
في القدس صدىً برغم الجدار لا يُصدّ، وبريقاً على رابيتها وهاجاً كما شامة الخد، لها من المحاسن والفضائل ما لا يحصى ولا يُعد، مدرسة فكر عتيقة، وجامعة علم فتيه، تطل على المسجد كل صباح لتقول له صباحك طلبة العلم والمعرفة الذين يأتون من كل فج عميق ليشهدوا منافع لهم وينهلون من السنة الزمان وقدسية المكان، أسم فلسـطين .
في القدس منارة علم، تحفةٌ تسر الناظرين، وتطلق في فضائها اشعاعاً يسترشد به الباحثين عن ضالتهم، وهي بذلك تقول لهم هلموا الى مهد الوجود وحرروا مع كل أثر تطأه اقدامكم مكاناً بالقدس وزمناً بالقدس وعقلا من اجل القدس .
في القدس جامعة ليست ككل الجامعات وليست كأي الجامعات، فأفتح كتابها واقرأ فيه ملحمة الصمود الاسطوري أمام عنجهية محتل حاول ان يغتالها ففشل، وحاول ان يقطع من اوصالها فخاب، وحاول ان يراودها فهابK فحاول ان يدمرها ببلاهة فأثمرت مبان وحدائق وبلاغة.
وما كان لصمود جامعة القدس ان يكون الا بفعل المخلصين الذين عاشوا جامعة القدس وعاشتهم ومنحوها جهدهم ووقتهم وعمرهم وفكرهم فرأيت فيها اشجارها وزهورها تغني معزوفة اللحن الاخير على محتل لم ينل من عزيمتها وصمودها...
هل رأيت ملعبها كيف ينبض حرية في ملحمة المقاومة السلمية التي عشناها ليل نهار .!!
هل رأيت شواهدها وجدرانها التي تزدان بالمعلقات، رسالة العرب الى العالم.!
هل رأيت مكتباتها، حدائقها، مبانيها، طرقاتها، حواريها، مسجدها، ساحاتها؟
هي هكذا، لها جوارحها ولسانها وحسها وصوتها وصمتها وقولها وفكرها وعقلها وقلبها، وفلسفتها، فطلبتها كواكب سيارة وكادرها ليس موظفاً في مؤسسسة بل هم لبناتها .
هل رأيت لبناتها كيف تتعرض للأمطار الشديدة والعواصف الرعيدة حتى اذا انقشع عنها الغمام وزالت عنها الشدة ظهرت أجمل لمعاناً وأكثر بريقًا، فغدت عتيقةً قوية لا تنال منها عثرات الزمان ولا انقلاب الليل والنهار.!!
في جامعة القدس تجارب علمية وتجارب انسانية ففيها النانو تكنولوجي بأنجازاته التي نفخر، ومجمع الشهيد ياسر عرفات الطبي بكلياته التي تزخر وشراكاته العلمية التي تزهر، في جامعة القدس اول متحف قومي للاسرى، فحيث كان يغفل الناس كنا نتذكر .
وفيها جرأة الطرح الواقعي، ما كان ممنوعا بالامس، غدا اليوم مسموحا واكثر ..اطرق ابواب حمام العين وهند الحسيني وبيت حنينا ، ستجدها تردد بلسان عربي اهلا وسهلا هنا القدس .
اطرق ابواب الحرم الجامعي في بلدة ابو ديس ستجدها تردد نشيد الوطن الغالي ونحن حماته، اطرق ابواب كلية الاعلام وتلفزيون القدس التربوي ستجده يخبرك بحال القدس وحال من فيها .
اسمع جيداً واصغ جيداً هنا قلب ينبض بالمحبة والسلام كما هو اسم فلسطين، لتتناقله الاجيال وتتعلمه بلغة العلم والثقافة والتربية والمعرفة .
هذه اطلالة سريعة وجزء يسير من رسالة جامعة القدس، التي توجها وريث مفتاح كنيسة القيامة، بكل سماحته كما الفكرة، وبكل طيبته كما الفطرة، وبكل عذوبته كما القطرة، ليجعل في القدس قدساً اخرى تحمل كل معاني المفتاح وتفاصيل الحكاية .
haفي القدس منارة علم، تحفةٌ تسر الناظرين، وتطلق في فضائها اشعاعاً يسترشد به الباحثين عن ضالتهم، وهي بذلك تقول لهم هلموا الى مهد الوجود وحرروا مع كل أثر تطأه اقدامكم مكاناً بالقدس وزمناً بالقدس وعقلا من اجل القدس .
في القدس جامعة ليست ككل الجامعات وليست كأي الجامعات، فأفتح كتابها واقرأ فيه ملحمة الصمود الاسطوري أمام عنجهية محتل حاول ان يغتالها ففشل، وحاول ان يقطع من اوصالها فخاب، وحاول ان يراودها فهابK فحاول ان يدمرها ببلاهة فأثمرت مبان وحدائق وبلاغة.
وما كان لصمود جامعة القدس ان يكون الا بفعل المخلصين الذين عاشوا جامعة القدس وعاشتهم ومنحوها جهدهم ووقتهم وعمرهم وفكرهم فرأيت فيها اشجارها وزهورها تغني معزوفة اللحن الاخير على محتل لم ينل من عزيمتها وصمودها...
هل رأيت ملعبها كيف ينبض حرية في ملحمة المقاومة السلمية التي عشناها ليل نهار .!!
هل رأيت شواهدها وجدرانها التي تزدان بالمعلقات، رسالة العرب الى العالم.!
هل رأيت مكتباتها، حدائقها، مبانيها، طرقاتها، حواريها، مسجدها، ساحاتها؟
هي هكذا، لها جوارحها ولسانها وحسها وصوتها وصمتها وقولها وفكرها وعقلها وقلبها، وفلسفتها، فطلبتها كواكب سيارة وكادرها ليس موظفاً في مؤسسسة بل هم لبناتها .
هل رأيت لبناتها كيف تتعرض للأمطار الشديدة والعواصف الرعيدة حتى اذا انقشع عنها الغمام وزالت عنها الشدة ظهرت أجمل لمعاناً وأكثر بريقًا، فغدت عتيقةً قوية لا تنال منها عثرات الزمان ولا انقلاب الليل والنهار.!!
في جامعة القدس تجارب علمية وتجارب انسانية ففيها النانو تكنولوجي بأنجازاته التي نفخر، ومجمع الشهيد ياسر عرفات الطبي بكلياته التي تزخر وشراكاته العلمية التي تزهر، في جامعة القدس اول متحف قومي للاسرى، فحيث كان يغفل الناس كنا نتذكر .
وفيها جرأة الطرح الواقعي، ما كان ممنوعا بالامس، غدا اليوم مسموحا واكثر ..اطرق ابواب حمام العين وهند الحسيني وبيت حنينا ، ستجدها تردد بلسان عربي اهلا وسهلا هنا القدس .
اطرق ابواب الحرم الجامعي في بلدة ابو ديس ستجدها تردد نشيد الوطن الغالي ونحن حماته، اطرق ابواب كلية الاعلام وتلفزيون القدس التربوي ستجده يخبرك بحال القدس وحال من فيها .
اسمع جيداً واصغ جيداً هنا قلب ينبض بالمحبة والسلام كما هو اسم فلسطين، لتتناقله الاجيال وتتعلمه بلغة العلم والثقافة والتربية والمعرفة .
هذه اطلالة سريعة وجزء يسير من رسالة جامعة القدس، التي توجها وريث مفتاح كنيسة القيامة، بكل سماحته كما الفكرة، وبكل طيبته كما الفطرة، وبكل عذوبته كما القطرة، ليجعل في القدس قدساً اخرى تحمل كل معاني المفتاح وتفاصيل الحكاية .