انهيار الهدنة في "اليرموك": تجدد الاشتباكات بين "النصرة" و"القيادة العامة"
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
تجددت المعارك وعمليات القصف، اليوم الاحد، في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في جنوب دمشق وفق ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان، فيما تبادلت جبهة النصرة المتطرفة و"الجبهة الشعبية-القيادة العامة" بقيادة احمد جبريل الموالية لنظام الاسد الاتهامات بخرق الهدنة التي اعلنت منذ منتصف شباط(فبراير) الماضي في هذا المخيم.
وتحدث المرصد في بريد الكتروني عن "اشتباكات عنيفة تدور بين جبهة النصرة (التابعة للقاعدة) والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة"، الموالية للنظام السوري، فيما اكد مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة (فرانس برس) انه "تم خرق الهدنة".
وبعد اشهر من القصف والمعارك العنيفة بين الجيش النظامي ومقاتلي المعارضة، لم يعد هذا المخيم الذي كان يقيم فيه 150 الف شخص قبل اندلاع الازمة السورية، يؤوي سوى اربعين الف شخص، بينهم 18 الف فلسطيني.
وبعدما فرضت عليه قوات النظام السوري حصارا خانقا منذ صيف 2013، اتاحت هدنة هشة في الاسابيع الاخيرة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الامم المتحدة (اونروا) توزيع مساعدات انسانية على سكانه.
ودخلت هذه الهدنة حيز التطبيق منذ انسحاب مقاتلي جبهة النصرة من المخيم، لكن الجبهة اصدرت اليوم الاحد بيانا اتهمت فيه القوات النظامية ومقاتلي القيادة العامة بـ "عدم الالتزام باي بند من بنود اتفاقية تحييد مخيم اليرموك" مذكرة بأن مقاتليها كانوا انسحبوا من المخيم "نظرا لتردي الوضع المعيشي والانساني الى درجة كبيرة بين الناس بسبب الحصار الخانق الذي فرضه النظام والقيادة العامة".
واتهمت الجبهة في بيانها قوات النظام السوري ومقاتلي القيادة العامة بـ "عدم الانسحاب الى المنطقة المتفق عليها (...)" وعدم جعل هذه المنطقة "منزوعة السلاح" و"المراوغة في ما تم الاتفاق عليه من ادخال السلل الغذائية الى داخل المخيم حيث تم ادخال اعداد قليلة جدا منها".
في المقابل، اتهمت القيادة العامة مقاتلي النصرة بالعودة الى المخيم. وقال المتحدث باسمها انور رجا "صباح اليوم عادت مجموعات من جبهة النصرة مجددا الى مخيم اليرموك، ما ادى الى تعطيل المبادرة السلمية لمعالجة مأساة المخيم المختطف".
واكد ناشطون في اليرموك عبر الانترنت عودة مقاتلي النصرة الى المخيم اليوم الاحد وقال الناشط رامي السيد المقيم في اليرموك "كنت اقوم بالتصوير في الخارج وبدأ القصف في شكل مفاجىء. كان ينبغي مشاهدة الاطفال، كانوا مذعورين".
من جانبه، كتب المتحدث باسم وكالة (الاونروا) على موقع (تويتر) اليومالاحد "خبر سيء، يبدو ان الاونروا لم تتمكن من توزيع مواد غذائية اليوم في مخيم اليرموك المحاصر".
ومنذ كانون الثاني (يناير) الماضي، وزعت "الاونروا" اكثر من 7500 حصة غذائية في اليرموك، الامر الذي اعتبرته "نقطة في بحر بالنسبة الى الحاجات المتنامية" لسكان المخيم المحاصرين.