الرئيس يمنح الفقيد الموسيقار عرنيطة وسام الثقافة والعلوم والفنون
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
منح رئيس دولة فلسطين محمود عباس، الموسيقار الفلسطيني الفقيد سلفادور عرنيطة، وسام الثقافة والعلوم والفنون -مستوى الإبداع-.
وتسلم الوسام من سيادته، كريمة الفقيد شادية عرنيطة جاسر وأبنائها نصري وأسامة وجمانة، مساء اليوم الاثنين، بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، بحضور وزير الثقافة أنور أبو عيشة، وممثلي معهد إدوارد سعيد للموسيقى، ريما طرزي، وإبراهيم عطاري.
ومنح سيادته، وسام الثقافة، للفقيد عرنيطة، تقديرا لدوره الريادي في إثراء الثقافة الوطنية الفلسطينية، وإسهاماته المبكرة والمتميزة في مجال التأليف الموسيقي الكلاسيكي وقيادة فرق موسيقية عالمية.
يشار إلى أن سلفادور عرنيطة ولد في عام 1914 وعشق آلتيّ البيانو والأورغان التي أتقن العزف عليها صغيرا وأصبح عازف الأورغان الثاني في كنيسة القيامة في القدس وهو في الـ 13 من عمره. انتقل عرنيطة إلى مصر في الـ18 من عمره وشغل موقع عازف الأورغان في كاتدرائية سانت كاترين في الإسكندرية.
توجه عرنيطة في عام 1934 إلى إيطاليا لدراسة الموسيقى الكلاسيكية فألف السيمفونيات والمقطوعات الموسيقية، منها أوبرا 'سجل أنا عربي' بكلمات الشاعر الفلسطيني محمود درويش. وقاد العديد من الفرق الأوركسترالية في بلجيكا وإيطاليا وفرنسا والمجر وأمريكا ومصر والأردن، إضافة إلى أوركسترا هيئة الإذاعة البريطانية 'بي بي سي'، كما حاز على العديد من الجوائز وشهادات التقدير.
عاش وعمل الموسيقار الفلسطيني في لبنان وأثرى الحركة الفنية في هذا البلد حيث شغل منصب رئيس قسم الموسيقى في الجامعة الأمريكية وتتلمذت على يديه مجموعة من الموسيقيين منهم المايسترو سليم سحاب والملحن إحسان المنذر. ظل سلفادور عرنيطة الذي يوصف بأنه المؤسس الحقيقي لمدرسة الموسيقي القومية العربية السيمفونية، في لبنان إلى أن وافته المنية في عام 1984.