ابو مازن.. كبيرنا نكبر به ويزهو بنا - محمد العابد
رحم الله ابا عمار رفيق درب ابي مازن وقائدنا الذي نحتفظ له بمكانته في الضمائر والقلوب ، الذي كثيرا ما نعتنا بشعب الجبارين ، وكثيرا ما كرر مقولته الشهيرة بان شعب فلسطين اكبر من قيادته . وهنا اسوق مثلين ..
تذكيرا لكل المتابعين والمهتمين بالشأن الوطني الفلسطيني بان مرحلتنا الراهنة تشبه الى حد بعيد ظروف وتفاصيل اخر اشهر قائدنا ابو عمار رحمه الله . فالثبات هو الثبات والصمود هو الصمود والارادة ذات الارادة والثوابت هي ذاتها وان ترسخت وتحصنت اكثر واكثر .
ولكن ما يميز هذه المرحلة سمتين او اكثر اضيفت لصالح قضيتنا وقيادتنا وشعبناـ
اولاهما اننا نمتلك صك طابو دولتنا ممهورا بالاعتراف بالدولي بكل تفاصيلها ، وثانيهما باننا نمتلك تفهما دوليا كبيرا لمسعانا الوطني بالتحرر والاستقلال، وقائدا حرص على نزع كل مبررات الدعاية المفبركة ضدنا وهي التهمة الكاذبة بنعتنا كارهابيين من قبل محافل دولية كثيرة في شرق الارض وغربها. بل ان نضال قيادتنا السياسي وحراكها الفاعل المستند لوضوح الرؤيا ومصداقية الخطاب ووضوح الهدف عجل في فرض حصار لنتنياهو ودولة احتلاله وشجع على صدام ما مع كثير من منابر التاثير الغربية ومشروع الاحتلال وخططه وبرامجه نتج عنه ما بات يعرف بالمقاطعة الاكاديمية والاقتصادية وسواها .
الظروف اذن تبدلت اتجاه واقعنا من جهة،ومن جهة اخرى فهم شعبنا وتفهم مشروع القيادة /مشروعه ايضا وبات على دراية بالوسائل الممكنة والاليات ذات الجدوى والتاثير لتجسيد هذا المشروع واقعا لا لبس ولا ابهام فيه .
وما تبقى هو الانخراط الجماهيري الشامل في المقاومة الشعبية لخلق حالة من الانسجام الفاعل مع رؤية القيادة وفضح الاحتلال وعزله وحصاره على درب تقويضه وكنسه .
فلو ارادنتنياهو وماكينته الاعلامية بوسمنا بالارهاب مثلا لواجه كثيرين في شتى انحاء الارض يدحضون ذلك ويستهزؤون به ،، ولو اراد نيل عطف العالم تحت ذريعة تهديد امنه لفشل ايضا لان الواقع يقول ان امن شعبنا وقيادتنا وارضنا هو المستباح ليل نهار ، ولو حاول الاحتلال تمرير رؤيته للحل او فرض شروطه لاصطدم بالاعتراف الاممي بدولتنا وارتد خائبا.
انها حنكة القيادة وفهمها العميق لكل التحولات وطنيا واقليميا ودوليا وحراكها الواعي والمدروس وخطواتها الجريئة ذات الجدوى في كل التجاهات يردفها ويعززها خطوات الحراك الجماهيري الحاشد والذي كان مثاله الاروع الحشد الجماهيري الوطني الشامل خلف القيادة ابان حصولها على على الاعتراف الدولي قبل فترة ليست بعيدة.
انها القيادة اذن وعلى راسها كبيرنا ابا مازن المدرك الواعي لتحركه وخطواته ومالات هذا التحرك ونتائجه لن تكون اقل من ترسيخ وتجسيد ثوابتنا واقعا معاش وان تاخر ما يدعونا جميعا كفلسطينين ان نكون على قدر التحدي وننخرط جميعا ومرة اخرى واخرى في حراك وطني شامل وفاعل كي يتحقق التناغم والانسجام بين ما تقوله القيادة ونترجمه افعالا لا تقبل التشكيك او التلكؤ او الابطاء والتردد . فمثلما تصمد القيادة بوجه كل التهديدات وتصر على موقفها الرائع مهما كانت كل مسميات الاحباط وحجم الهجمة عليها..
فان الواجب والمنطقي والبديهي ايضا يدعونا للتحرك دعما وا سنادا وتعزيزا لموقف قيادتنا التي نفخر بها ،وتزهو بنا وهذا هو الموقف الذي لا بد منه .