الحمد الله: نعمل على الارتقاء بواقع المرأة
قال رئيس الوزراء رامي الحمد الله إن تطويرَ جودة ونوعية التعليم لتمكين المرأة من دخول سوق العمل، والحد من نسب البطالة في أوساط النساء، وتحريرِهن من كُل ما يُكبلُهن ويمنعُ تقدُمَهنَ، وضمان مشاركتِهن الحقيقية والبنّاءة في الحياةِ العامة، هو المُربعُ الأول الذي منهُ نَنطلقُ للارتقاء بواقعِ المرأة.
وأضاف، في كلمته لمناسبة يوم المرأة العالمي، نيابة عن الرئيس محمود عباس، أن عمل الحكومة يهدف إلى استنهاض واقع الإنسان الفلسطينيّ باعتبارِهِ استثمارَنا الأول والمُحرك الأساس في مَعركة التحرُر والبناء.
وحيا الحمد الله، في كلمته، المرأةِ الفلسطينيةِ، وصمودها الأسطوريّ في وجهِ التحديات والصعاب والمُعيقات، وكفاحها المُستمر مع أبناءِ شعبِنا لتحقيقِ أهدافِنا في الحُرية والاستقلال وتجسيدِ سيادتِنا الوطنية على أرضِ دولة فلسطين المُستقلة.
وأعرب عن الفخر والاعتزاز بنساءِ فلسطين 'اللواتي أبدعنَ وناضلنَ ودافعنَ ببسالة عن أرضِنا وقضيتِنا وهويتِنا الوطنية، بالمُبدعاتِ منهن والرياديات، وبنساءِ غزة والقُدس والخليل، وبالمرأةِ الصامدةِ المعطّاءة في الأغوار، بأسيراتِنا في سجون الاحتلال، وبأمهات شهدائِنا وجرحانا، بكُل امرأة في مُجتمِعنا وهي تُصِرُ على صُنعِ الأملِ والتغييرِ والحياة'.
وقال: 'إذا كانت هذه المُناسبة تَرتبطُ لدى شعوب الأرض بتحدياتِ الارتقاء بواقعِ المرأة وإنصافِها وتطويرِ وسائلِ حمايتِها وصونِ حقوقِها، فإنها تَكتسبُ في بلادِنا أهميةً مُضاعفةً، فالمرأةُ في بلادِنا، تواجهُ داخلَ مُجتمعِها مُحاولات التهميشِ والإقصاء والتمييز وتتصدى للعُنف الأسريّ والمُجتمعيّ، وهي تُعاني في الوقتِ ذاتِه من ظُلم الاحتلال الإسرائيليّ'.
وبين الحمد الله أن خطط الحكومة الإستراتيجية وتدخلاتُها الحكومية تولي اهتماماً مُفصلاً بتعزيزِ مكانة المرأة وتكريسِ حقِها في المساواة وتكافؤ الفرص والعدالة الاجتماعية.
وقال: 'سنعملُ على توسيعِ خدماتِنا خاصةً التربويةِ والصحية، وضمان الوصول بها إلى المرأة في كُل مدينةٍ وقريةٍ ومخيم ومَضربٍ للبدو، كما ويَنصبُ عملُنا على تطويرِ البُنية التشريعية والقانونية وتطويعِها لحماية المرأةِ من العُنف والاضطهاد وتعزيزِ فُرصِ وصولِها إلى مواقعِ صُنع القرار غير النمطية'.
وأضاف أن الوفاءَ للدورِ النضاليّ والرياديّ المُتواصل الذي لَعبتهُ المرأةُ خلالَ مشوار شعبنِا نحوَ الحُريةِ والخلاص من الاحتلال، والذي يَستمرُ اليوم ونحنُ نمضي لبناءِ وطنِنا، إنما يستدعي تكثيفَ الجُهد المبذول على كافة المستويات الرسميةِ والأهليةِ والشعبية لبلورةِ سياسات وإجراءات وتدخلات تجتثُ أيةَ مظاهرَ للعُنف المُمارس ضد المرأة، وتَنتصرُ لحقوقِها وتحترمُ حياتَها وَتضمن إلغاءَ كُلِ أشكال التمييز ضَدها.
وجدد رئيس الوزراء شكره لنساءَ فلسطين الماجدات، متوجها بكُل التقدير لكافة المؤسسات والأُطر على دورِهم الحيويّ في الدفاع عن حقوقِ المرأة التي تقعُ في قلبِ حقوق الإنسان التي نَسعى إلى تكريسِهاِ.