استشهاد أحد كوادر جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في مخيم اليرموك
نعت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني اليوم الخميس، الشهيد دياب حسين مهنا، أحد كوادر الجمعية العاملين في مستشفى فلسطين الكائن في مخيم اليرموك، بعد إصابته بعيار ناري أثناء مغادرته المستشفى لتأدية واجبه الإنساني، وذلك خلال الصراع الدائر في سوريا.
ونعى رئيس الجمعية يونس الخطيب، في بيان صحفي، الشهيد دياب الذي التحق بصفوف الجمعية، منذ أكثر من 26 عاما، وعمل في قسم الصيدلة بالمستشفى، وهو من مواليد العام 1966 ومتزوج وله أربعة أبناء.
وقال الخطيب: 'إن جمعيتنا قدمت، منذ الأحداث المؤسفة التي تعصف بسوريا، منذ نحو ثلاث سنوات، خمسة شهداء، قضوا وهم يقومون بواجبهم الإنساني تجاه ضحايا هذه الأحداث، عدا عن جرحى عديدين أصيبوا وهم يضمدون الجرحى، أو وهم يخلون المدنيين من أطفال ونساء وشيوخ من المواقع الأكثر سخونة في المخيم'.
وأضاف أن جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في مخيم اليرموك 'لا تواجه كارثة بل تعيش الكارثة نفسها، بكل ما تحمله الكلمة من معنى، حيث نفذ زيت السولار من مستشفى فلسطين، وتوقفت أجهزته عن العمل، وكذلك الإنارة، عدا عن تعرض سياراته ومستودعات الأدوية للسرقة في وقت سابق'.
وحول الأوضاع الإنسانية، التي تعاملت معها الجمعية في مخيم اليرموك، عموما، ومستشفى فلسطين خصوصا قال الخطيب: 'لقد استقبلت مستشفيات الجمعية ومراكزها، ليس في مخيم اليرموك، فحسب، وإنما في دمشق وحمص، مئات الحالات التي تعاني من الجوع وسوء التغذية وفقر الدم والجفاف الشديد والإجهاض والأمراض الجلدية، وبخاصة الجرب نتيجة شح المياه. عدا عن المآسي الاجتماعية التي نجمت عن تشردهم من مخيماتهم'.
يذكر أن لدى الجمعية في سوريا ثلاث مستشفيات واحدة في مخيم اليرموك والأخرى في منطقة المزة القريب من دمشق، والثالث في حمص، عدا عن العيادات والمراكز الصحية والاجتماعية، ومصنع الأطراف الصناعية.
وأوضح الخطيب أن جهود جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني الإنسانية لم تقتصر على تقديم العلاج للضحايا الفلسطينيين والسوريين في سورية، فحسب، بل تعدتها للاجئين الفلسطينيين والسوريين الذين نزحوا إلى لبنان، واستقبلتهم خمسة مستشفيات هناك، ما أضاف عبئاً كبيراً على الجمعية، وبالتالي ازدادت احتياجاتها إلى الأدوية والتجهيزات الطبية باضطراد.
ويشار هنا إلى أن الهلال الأحمر الفلسطيني أصدر بيان مناشدة بتاريخ 15/1/2014، لأبناء الشعب الفلسطيني ومؤسساتهم المختلفة، للتبرع بالأدوية والأجهزة والمستلزمات الطبية، أو تقديم الدعم المالي لها لمواجهة التداعيات الإنسانية للأحداث المأساوية في سوريا.