قائدي ومعلمي القائد العام رئيس دولتنا الأخ / محمود عباس أبو مازن .. - د مازن. صافي
أخي وقائدي و معلمي القائد العام رئيس دوله فلسطين محمود عباس أبو مازن، منك نستمد العنفوان والصمود البطولي، وها أنت تقود معركة الدولة والعودة والحق الفلسطيني بقدرة وعبقرية نادرة، ويحيط بك الأخوة في القيادة الذي يجسدون أروع أشكال العمل الوطني.
إننا على يقين تام أن معركة الكرامة والحق والدولة في السابع عشر من آذار الجاري ستشكل مرحلة جديدة من النهوض الفلسطيني والالتحام الجماهيري بالقيادة، وستسقط كل المزاعم والعنجهية الإسرائيلية، لأننا نثق أن هذا الوضوح في العمل يحقق المعجزات، وتثبتون أننا على نقترب أكثر من نهار جديد فلسطيني .
ولأنه آذار الكرامة والبقاء، فإننا نستذكر هنا ما حدث في 14/3/1978 حيث قام الجيش الإسرائيلي بعملية اجتياح للجنوب الفلسطيني، حيث تتواجد القوات الفلسطينية، ولقد واجهت قواتنا الباسلة هذه الجيش وأرغمت مردخاي على الاعتراف بصعوبة التقدم حيث قال "إنني لا استطيع التقدم لأنني أواجه رجالا يطلبون الموت ".
وها أنت اليوم قائدنا ورئيسنا، تكمل مسيرة الخيار الشهيد الخالد فينا "أبوعمار"، وتختار الشهادة وتواجه التهديد وتستمر في الصمود والتقدم نحو الحق الفلسطيني المقدس حيث الدولة والقدس العاصمة واللاجئين والمياه والحدود وكل ثوابتنا الوطنية، فأنت قوي كالبحر، عنوان قضية عادلة، وبالرغم من كل الأزمات وتغيير جغرافيا المحيط العربي، إلا أنك تحدث التغيير وترسم الغد من عمق فتح الفكرة والبقاء، ولا تأبه من الطريق الصعب، ولا تثنيك تهديدات الاحتلال وأذنابه من أن تستمر في عهدك مع شعبك.
وها أنت اليوم بقيادتك الحكيمة وعزيمتك الصلبة ووضوحك المشهود، ترعى فينا الصغير والكبير، وحتى الأبناء العاقين والمتطاولين، لا يزيدونك إلا حكمة وقوة، فقلبك يتسع لهؤلاء الصغار ودوما مشغولا في كبار الأمور .. قلبك الرحب المتسامح، وما أروعك وأنت تقولها "عفا الله عما سلف ".. إنها الثقة التي لا حدود لها ومساحات من العطاء تثبت للقاصي والداني أنك الأب والأخ والقائد والرئيس.
وفي مثل هذه الظروف والمتغيرات والضغوط الكبيرة، يعرفك شعبك ويحبك، وحين يشكو الكثير منا من التعب والإرهاق، تأتي أنت لترسم لنا الحلم والأمل والطمأنينة وتتحدث عن كل أوجاعنا وآلامنا وتأخذ بأيدينا نحو التصميم والاستمرار، ونعلم أن ثورتنا وقضيتنا وحركتنا تمر اليوم بمنعطفات حادة وقاسية ومصيرية، ويكاد البعض يقول أنه من المستحيل الخروج منها، لكنك تجتاز كل ذلك، بل ترسم فوق شفاهنا الابتسامة والسعادة وتمدنا بطاقة تفوق الوصف، تجعلنا نعشق العمل الفعال ونلتزم أكثر ونتقدم تجاه حركتنا العملاقة "فتح" أكثر وأكثر .. فها أنت في مقدمة خطوط المعركة المصيرية السياسية ، تخطط وتقترح وتنتقل بنا من فكرة لأخرى ومن حقيقة لأخرى ومن صمود لعطاء أكبر وأقوى.
فتح تعيش اليوم في جوهر الديمقراطية، وبل تؤمن بها ولا تهاب أن تخوضها، وتنادي كل أعضائها لكي يقدم كل منهم الأفضل، ويساهم في البناء والاستنهاض، وبالتالي تتشكل معالم المرحلة الجديدة، فلا مكان للخارجين عن الفكرة الأولى، ولا موقع لأي نشاز، ولا احترام لكل متكبر ومغرور ومتجنح وخارج عن تقاليد ومسلكيات وأخلاق وقيم فتح العظيمة، فتح التي تعني الوطن والمحبة والتعاون والاحترام والشرف والثقة والكرامة وتحمل الصعاب ومواجهة الشدائد وقهر أعداء شعبنا الفلسطيني البطل.
اليوم نحن على ثقة تامة أنه لا توجد قوة في العالم يمكنها إغتيال القرار الفلسطيني، ولا يوجد أي إنسان يمكنه أن يصنع من أوهامه بطولة، ولا يمكن أن يزرع أرض البقاء إلا الصامد فوقها الذي يرويها بالتعب والكبرياء والصمود والعدالة والنزاهة ونظافة اليد والتاريخ.
أخي الحبيب أبو مازن رئيسنا وقائد ثورتنا وحركتنا و قضيتنا، معركتنا في 17 آذار القادم تمثل ارتباطنا بالشعب والوطن والأرض و كوفية الصمود والعنفوان .. وفقك الله في كل أعمالك وفي معركتنا القادمة في مواجهة الاحتلال والانحياز الأمريكي الظالم، فبالمواجهة نصنع الحياة، وسيهزم الاحتلال أمام رجال لا يهابون الموت بل يرددون صباح مساء "أهلا بالشهادة".