فتـــــح والقضية.. - القيادي / جمال سعيد عبيد
أن وحدة وقــوة حركة فتح وتطور أدائها وتعزيز وتكريس مبدءا المحاسبة والمسائلة وتجديد أطرهـــا ديمقراطياً في مؤتمراتها بما يتلاءم مع تطلعات شعبنا ويرتقي لحجم الحلم الكبير يشكل رافعة وحصانة للكل الوطني ويبعث في النفوس الحياة بمعناها الحقيقي والقدرة علي مواجهة الأخطار المحدقة بالقضية بصلابة ويشكل أيضاً في قلب وعقل الفلسطينيين حالة من النهوض والثورة والتصحيح لأن فتح ليست للفتحاويين فقط ... وإنما كل مواطن في بلدنا يشعر ويؤمن بأن له الحق في فتح كجزء أصيــل منة ومن تفاصيل حياته وقد ينتقدها ويختلف معها بدافع الغيــرة أو يحنوا عليها ويدافع عنها بالغالي والنفيس أذا لزم الأمــر لأنهــا استطاعت ببساطة أن تصنع لنا من طين فلسطيننا و دماء الشهداء كرامة و عــزة و فخــار وأن تكون للجميع وطناً وهوية , ولأن سلامة فتح فيها سلامة الوطن ولأنها تمثل مشروع الدولة و الحرية و العودة و الاستقلال فأننا نقدر عالياً حرص الحريصين وقلق الوطنيين والقوميين الأحرار عليهــا لذا فأننا نطمئن الجميع علي وحدة فتح وقوتها وأنها حركة كبيرة عظيمة مرت خلال الخمسين عام الماضية في العديد من المحطات الفارقة والتجاذبات والأستقطابات الحادة التي تطورت حد المواجهة المسلحة والمدعومة من قوي إقليمية ودولية للسيطرة علي قرارهــا المستقل وحرف بوصلتها عن وجهتها الحقيقية وتركيع قيادتها لكنها كانت فتح دوماً تنتصـــر بطهارة و عظمة ونبل الفكــرة الخالدة التي لن تموت ,, وأن جميع من تآمروا وخرجوا عليها من داخلها أصبحوا الآن خارج سياق التاريخ ,, وأن أعادة الكرة مرة أخري يا هؤلاء وتجريب المجرب لن يقودكم إلا إلي الصفـــر ذاته ,, ووطنياً نحن نعلم أن الظروف العربية الآن بعد ما يسمي بالربيع العربي أصبحت صعبة و الوضع الدولي يشهد توتر شديد في العلاقات وينذر بعودة الحرب الباردة بطريقة مختلفة وأن حالة الانقسام الفلسطيني الداخلي عبئ ثقيل يجب أن ينتهي بالحوار البناء ,, وأن الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل تستغل هذا المناخ وتحاول فرض أرادتها وأجندتها فيما يتعلق بالعملية السياسية وما عرف عنة مؤخراً بمشرع الإطار ( خطة كيري ) ضانة بأنها يمكنها أن تمرر مشروع أي مشروع يمكن أن ينتقص من ثوابتنا الوطنية وفي ذلك قفزاً عن الحقيقية والواقع وعدم معرفة جدية وخبرة كافية لخبايا الأمور وبواطنها وأن القيادة يا سادة في مخزونها خيارات عدة يمكننا العمل بها فوراً وأن المفاوضات ليس سلاحنا الوحيد كما يحلوا لبعض وسائل الأعلام المعادي أن تتحدث به ولكننا علينا واجب مع شعبنا والتزام قطعة السيد الرئيس أبو مازن علي نفسة أنه في حال التوصل لأي أتفاق سيعرض ذلك للاستفتاء الشعبي قبل التوقيع علية و أنة و بعد 79 عاماً من العمـــر لن يختم حياة بخيانة وأنه لا مكان للخونة بيننا هذا ما أستعرضه فخامة الرئيس في خطابة الجامع المانع والذي عبــر فيه بشجاعة وحكمة وواقعية وصدق ومسؤولية عن آمال شعبنا وتطلعاته وكشف اللثام عن الوجوه اللئام ووضع النقاط علي الحروف وأنتهى الأمـــر , لذلك أطمأنوا يا أحرار العالم على فتح والقضية وهنا نجدد ونقولها من غـــزة بكل فخــر واعتزاز احنا معــك ,, احنا فداك ,, ولن نخذلك ...