مشاركة فلسطينية في اجتماعات الاتحاد البرلماني الدولي
يشارك وفد فلسطيني في اجتماعات الاتحاد البرلماني الدولي المنعقدة في جنيف خلال الفترة من السادس عشر إلى العشرين من الشهر الجاري.
يترأس الوفد الفلسطيني نائب رئيس المجلس الوطني تيسير قبعة، وعضوية أعضاء المجلس: انتصار الوزير، وعزام الأحمد، وزهير صندوقة، وبلال قاسم، وأمين عام المجلس التشريعي إبراهيم خريشة.
واختارت المجموعة العربية في الاتحاد خلال اجتماعها الذي عقد يوم أمس عزام الأحمد لعضوية اللجنة الدائمة الأولى في الاتحاد، وهي لجنة تعنى بالسلم والأمن الدوليين، فيما اختارت انتصار الوزير كعضو بديل في لجنة التنسيق للنساء البرلمانيات في الاتحاد بناء على طلب الوفد الفلسطيني.
وشارك الوفد الفلسطيني في الاجتماعين التنسيقيين للمجموعتين العربية والإسلامية في الاتحاد، واللذان ناقشا تنسيق المواقف تجاه القضايا المعروضة على جدول الاجتماعات، خاصة البنود الطارئة، وانتخاب أمين عام جديد 'للاتحاد الدولي'.
بدورها، أدانت المجموعة العربية وبناء على طلب البرلمان الأردني ما تعرضت له مجموعة من الرياضيين الفلسطينيين من اعتداء من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، مطالبين الاتحادات الكروية العربية بمخاطبة الاتحاد الكروي الأردني، للنظر في الموضوع مع اتحاد الفيفا.
ومن المقرر أن تجتمع اللجنة المعنية بحقوق الإنسان للبرلمانيين التابعة للاتحاد البرلماني الدولي اليوم الاثنين، لمعالجة الحالات الجديدة والقائمة، التي تنطوي على انتهاكات حقوق الإنسان للنواب، حيث ستستمع اللجنة لشرح مفصل من الوفد الفلسطيني حول استمرار إسرائيل باعتقال نواب من المجلس التشريعي الفلسطيني، واستمرار اعتقالهم، والظروف التي يمرون بها أثناء الاعتقال.
وطالبت عضو الوفد الوزير خلال اجتماعها بالنساء البرلمانيات في الاتحاد، بتضمين مشروع القرار الذي تناقشه اللجنة ما يشير إلى حالة الأطفال الفلسطينيين تحت الاحتلال الإسرائيلي، خاصة في ظل استمرار معاناة الشعب الفلسطيني وتشتته في مختلف أنحاء العالم، وبشكل خاص استمرار معاناة الأطفال الفلسطينيين المهجرين في البلدان التي يعيشون فيها، مشيرة إلى أن عشرات الأطفال قضوا نتيجة الجوع ونقص العلاج نتيجة الحصار المفروض على مخيم اليرموك.
وطالبت بتوفير الغذاء والدواء لأطفال مخيم اليرموك المحاصر، موضحة أن إسرائيل لا زالت تعتقل أكثر من 280 طفلا في سجونها في مخالفة لقواعد القانون الدولي في ظروف إنسانية صعبة، مطالبة بتوفير الحرية لهم، وتأمين الإفراج الفوري عن هؤلاء الأطفال والنساء.
كما ناقش الاجتماع عددا من القضايا، من أبرزها: دور البرلمانات في حماية الأطفال، خاصة أثناء الحروب، والصراعات، والأطفال المهجرين، وكيف يمكن توفير الرعاية والحماية لهم.
جدير بالذكر أن الاتحاد البرلماني الدولي ينعقد تحت شعار 'الالتزامات الرئيسية بشأن عالم أكثر أمناً'، وسيشارك أكثر من ٧١٥ برلمانيا، من ١٤١ دولة، و٥٣ رئيساً من رؤساء البرلمانات، في الجهود الرامية إلى جعل العالم خال من الأسلحة النووية، في ظل وجود أكثر من ١٧٠٠ من الأسلحة النووية في العالم.
وسيناقش الاتحاد سبل تعزيز الأمن العالمي، من خلال التخفيف من مخاطر الكوارث في التنمية العالمية، بما في ذلك معالجة التحديات الديموغرافية، فضلا عن حماية حقوق الأطفال، سيما الأطفال المهاجرين، خلال الحرب والنزاعات، كما سيتم انتخاب الأمين العام الجديد للاتحاد البرلماني الدولي.