سيدي الرئيس ... لست وحدك لست وحدك - أ. سامي ابو طير
تتابع الأوساط السياسية العالمية والإقليمية والمحلية بشغف و إهتمام بالغ النتائج المرتقبة لما سيسفر عنه اللقاء المرتقب بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ابو مازن و نظيره الأمريكي باراك اوباما من نتائج حول العملية السلمية والمفاوضات بين الطرفين الفلسطيني و الاسرائيلي، وهل سيتم اختراق حقيقي و تقدم ملموس؟ خصوصا أن المفاوضات محلك سر بعد أن وصلت لطريق مسدود بسبب التعنت و التعسف الاسرائيلي.
الرئيس ابو مازن "حفضه الله" ذهب وهو يحمل معة امال و أحلام الشعب الفلسطيني فى شتى أرجاء المعمورة ليجلب ويعيد لنا كفلسطينيين الحق الفلسطيني بإقامة دولتنا الفلسطينية و عاصمتها القدس الشريف وفقا للعهود و المواثيق الدوليه.
الرئيس ذهب متسلحا بالإيمان الكامل و العميق بحقنا في الوجود ومتمسكا بثوابتنا الأبدية التي لا و لن يحيد أو يتنازل عنها مهما كلف الثمن من تضحيات، وأعلنها مرارا و تكرارا بأنه لا و لن يتنازل أبدا عن الثوابت الوطنية، بل زاد على ذلك أخيرا بأنه لن يخون فلسطين أبدا وسيقدم روحه لفلسطين مثل أخيه ياسر عرفات رحمه الله الذي سبقه على درب الحرية و الوطن والشهادة.
اليوم كما بالأمس وبالغد وفي كل يوم سيقف أبناء الشعب الفلسطيني بجانب قيادتهم الباسلة ممثلة بالرئيس "ابو مازن" الثابت على الثوابت، وسيلتفون من حوله كالسد المنيع ضد الغطرسة الاسرائيلية و مؤامرات الأعداء التي ستتكسر على صخرة الصمود الفلسطيني، لأن الشعب الفلسطيني هو الذي حطم و كسر جميع المؤامرات الخيانية ضد فلسطين و أبنائها وكان لها بالمرصاد وأفشلها في مهدها.
سيدي الرئيس ... لست وحدك هناك لأن جموع الشعب الفلسطيني من الوطنيين الأحرار و شرفاء هذا الوطن و أحرار العالم ستجدهم من خلفك وأمامك، ولهذا ستشعر بقوة الحق الفلسطيني في داخلك وستقهر الأعداء وحدك، وتلك القوة هي التي تستمدها من تلك الجموع التي تقف خلفك أينما كنت لأنها على ثقة كبيرة في قدرتك و خبرتك و حنكتك و شجاعتك الكبيرة ومقدرتك على تحقيق النصر الذي يضيء لنا نور الحرية على طريق الاستقلال و القدس.
السيد الرئيس محمود عباس ابو مازن حفضه الله و سدد خطاه و رعاة ألي الحق المبين ذهب مدافعا عن الكل الفلسطيني، و لم يذهب بإسمه أو بإسم حركته وإنما يدافع بإسم فلسطين و يحارب لأجل فلسطين و تهدده إسرائيل لأجل فلسطين .... ولهذا يجب أن يعلم القاصي و الداني ذلك جيدا ليقف مع فلسطين و ابنها الصامد المكافح الذي يواجه الة الدمار الإسرائيلية بصدره العاري لأنه يتمسك بفلسطين و حقها الأبدي في العيش بكرامة و سلام أسوة بشعوب الأرض جمعاء.
سيدي الرئيس تحاربه إسرائيل و قياداتها البربرية وتهدده بالقتل مثل أخيه ياسر عرفات رحمه الله، ألم تسألوا أنفسكم و أنتم تستمعون هنا و هناك للترهات و الأكاذيب التي لا يقتنع بها طفل رضيع، عندما يقوم بعض المأجورين و الخونة بالتطاول على رئيسنا رمز كرامتنا و عزتنا ويتهمونه بتهم و أكاذيب ما أنزل الله بها من سلطان، ألم تسألوا أنفسكم لماذا تهاجمه إسرائيل و يهاجمه الخونة الذين لعنهم الله و لعنتهم الأرض و السماء في نفس الوقت؟
وإن كان أولئك الخونة علي فرضية أنهم أبناء وطن ويتمتعون بالحس الوطني وليس الخياني، فلماذا لا تهددهم إسرائيل بالقتل؟ ولماذا لا يلعنوا أو يستنكروا أعمال إسرائيل ضد أبناء فلسطين من قتل و دمار و استيطان و غيره، لماذا ثم لماذا؟
أقسم بالله العظيم إن الطفل الفلسطيني ليعلم علم اليقين من هو الخائن مهما وضع على وجهة القبيح من مساحيق، ليغير الوجه الخياني بوجه أخر وطني، لأنه في هذا الزمن سقطت كل الأقنعة السوداء عن الخونة و المأجورين، وأصبحت وجوههم مكشوفة و سوداء قاتمة شديدة السواد، لأن الدنى كلها تلعنهم حتى أقدامهم تلعنهم، بل إن مزابل التاريخ لن تقبل بهم لأنها لم تشم رائحة نتنة كرائحتهم الخيانية من قبل.
سيدي الرئيس ... ذهب إلى امريكا و هو لا يخشى الة القتل الاسرائيلية المتعطشة للدماء والتي هددته كثيرا، وذهب حاملا روحه الطاهرة على راحته البيضاء الخالية من الدنس، مهما فعل الافاقين و الدجالين عبيد بني صهيون و اقزام الخزي و العار الأبدي، وسيقول للأمريكان و اليهود بصوت التحدي الفلسطيني القوي إما حقوق شعبي الفلسطيني كاملة و غير منقوصة وأما غير ذلك لا و الف لا ... كما سيقول لهم هددوا كما شئتم فلن تجدوا طفلا فلسطينيا يتنازل لكم، وأنا لا أخشاكم ولهذا جئت و روحي على كفي و سأقدمها لفلسطين طواعية على طريق الشهادة و الشهداء الذين سبقوني قوافلا و قوافلا ...
لأجل ذلك سيدي الرئيس ... بك نفخر و نعتز بين الأمم و الشعوب لأن حياتنا كرامة و كبرياء و شموخ ولأننا نموت في الساحات أسودا ولا نموت كما تموت الكلاب الخائنة.
سيدي الرئيس ... أنت لست وحدك ... فكل أحرار الأرض ستجدهم أمامك و خلفك وعن يمينك و عن شمالك، ولو نظرت عيونك عاليا لوجدت السماء تنظر إليك ... وتفتخر بك لأنك الفلسطيني الاخر الذي سيصل بنا إلى قدس الأقداس.
لأجل ذلك سيدي الرئيس ... أنت لست وحدك ... فكل أرواح الشهداء والأبطال ترفرف من حولك تهديك سلاما و سلاما، وتنثر على محياك الباسم وردا و عطرا لتهديك حب و عطر فلسطين الأبدي يتلوه سلاما وحبا، ومن حولك ترفرف أرواحهم لتحميك من الأعداء وغدر الحاقدين الملاعين الذين باعوا دينهم و وطنهم بثمن بخس، ولهذا استحقوا لعنة السماء و الأرض.
سيدي الرئيس ... لست وحدك لست وحدك