غراندي يؤكد ضرورة حل مأساة 'اليرموك' لتفادي أزمات سياسية وإنسانية خطيرة
قال المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى 'الأونروا' فيليبو غراندي، إن معالجة الأوضاع المأساوية والمنافية لحقوق الإنسان التي يتعرض لها الفلسطينيون في المخيمات السورية وغيرها، ضرورية وأساسية لتفادي أزمات سياسية وإنسانية خطيرة حاليا، تهدد السلام مستقبلا في المنطقة العربية.
جاء ذلك خلال محاضرة ألقاها غراندي في جامعة بيرزيت اليوم الخميس، بعنوان: 'الأونروا: التجربة والتحديات'، وذلك بحضور رئيس الجامعة خليل هندي، وعميد كلية الحقوق والإدارة العامة عاصم خليل، وحشد من الطلبة وأعضاء الهيئة التدريسية في الجامعة.
وكان خطاب غراندي، آخر خطاب رسمي له كمفوض عام للأونروا، وقد اختار جامعة بيرزيت لإلقاء هذا الخطاب لأهمية الجامعة ومركزها من جهة، وحرصه على أهمية التعليم في فلسطين من جهة أخرى.
وأضاف غراندي:' أن 70% من لاجئي مخيمات اليرموك قد جرى تهجيرهم، وتبدو الخيارات ضيقة أمامهم وربما كانت خطورتها بموازاة تهجير الفلسطينيين من أرضهم ومنازلهم عام 1948، ولعل الخطورة الحالية أكبر، إذ كان الفلسطينيون في عام 1948 يعرفون إلى أين يذهبون ويُرحب بهم في البلدان العربية التي توجهوا إليها، أما الآن، فترفضهم معظم دول المنطقة والعالم، وهم مشتتون ولا يعرفون إلى أين يذهبون، فضلا عن الجوع والمرض الذي يتعرضون له في الأشهر والسنوات الماضية. كما أن المؤسسات الدولية والدول الكبرى لا تساعدهم بما فيه الكفاية'.
وفي حديثه عن أوضاع اللاجئين في قطاع غزة، قال غراندي 'إن الاحتلال يعيق عملية التنمية في غزة، والتي يتواجد بها أكثر من مليون لاجئ، ويعاني سكانها من حصار خانق هو الأطول والأكبر تاريخيا، حيث لا توجد مدينة في العالم حوصرت لسنوات عدة مثلما يحصل في غزة، وأمام مرأى وصمت العالم أجمع'، وقارن الحصار القائم على قطاع غزة بحصار برلين، وسراييفو.
من جهته، رحب هندي بغراندي، وأثنى على الأدوار التي تقوم بها الوكالة لدعم ومساندة اللاجئين الفلسطينيين سواء في فلسطين أو في الدول العربية المختلفة، خاصة سوريا.
وفي نهاية المحاضرة تم فتح باب النقاش أمام الطلبة لتوجيه أسئلتهم واستفساراتهم للمفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين.