على هذه الارض باقون ما بقي الزعتر والزيتون - فراس الطيراوي
في بادىء ذي بدء في ذكرى يوم الارض الخالد، سأردد وأقول ما قاله شاعرنا الفلسطيني سليمان دغش : أصابعي شجر ومهجتي صخرية ... وانت لي القدر يا ارض والهوية ... ومن قبل : ارضي انا اعرفها ... جبلت من ترابها الأصيل ... اعرفها من شامة في خدها الجميل ... خضراء اسمها الجليل ... وأانت الصورة السابقة والبانية لمثل هذه الصورة : انا بعثت في ضميرها البذور .... لتولد الاطفال والسنابل .... انا وفجرت الصخور جداولا ً جداولْ. فالإنسان الفلسطيني هو الارض ، والارض هي الانسان الفلسطيني ، وفي الحالة المتكاملة لا فواصل ولا حدود ولا فوارق ... ففي مثل هذا اليوم من اذار عام ١٩٧٦ تصدت جماهير شعبنا الأبي بصدورها العارية في الارض المحتلة، لإجراءات العدو لتهويد منطقة الجليل ومصادرة ٦٠ الف دونم تابعة لأراضي قرى دير حنا ، وسخنين وعرابة ، فانتصر الدم على السيف، وحتما سينتصر الحق على الباطل طال الزمان ام قصر، لاننا اصحاب الحق الشرعيين وكنا هنا منذ فجر التاريخ وسنبقى فيها ولن نبرحها ، وعليها سنكون كحقيقة أزلية ما دامت شمس الدنيا تطلع على الارض " فالشعب مازال على العهد وسيبقى فالعهد هو العهد والقسم هو القسم، وسنبقى على العهد والدرب لسائرون حتى زوال الاحتلال عن ارضنا الفلسطينية المباركة. في هذا اليوم نتذكر كوكبة شهداء يوم الارض الشهيد خير ياسين ، ورجا ابو ريا ، وخضر خلايلة ، خديجة شواهنة ، ومحسن طه ، ورأفت الزهيدي ، وكل الشهداء الأبطال الذين سقطوا على مذبح الحرية والاستقلال ولسوف تظل ذاكرتنا حية ونابضة بذكراهم العطرة ومواقفهم البطولية المشرفة ، تمر ذكرى يوم الارض الخالد وما زلنا نواجه نفس المخطط الاسرائيلي العدواني بمصادة الاراضي وإقامة المغتصبات وجدران الفصل العنصري وتهويد القدس الشريف وفصلها وسخلها وتضييق الخناق على اهلها وأصحابها الشرعيين ، ومازالت تساوف وتماطل وتنكث بالعهود والاتفاقيات في إطلاق سراح اسرانا البواسل واسيراتنا الحرائر في الباستيلات الصهيونية، من اجل الضغط على القيادة الفلسطينية بتمديد المفاوضات وقبول اتفاق الإطار وتوقيع اتفاق ذل وعار ، وهذا لن يتم ولن يكون ولن تجد فلسطيني واحد على وجه الارض سيوقع اي اتفاق لا يلبي طموحات شعبنا في الحرية والاستقلال والعودة الى ارض الآباء والأجداد ، وفي الختام لنكن موحدين وننهي الانقسام في أسرع وقت ونوحد جبهتنا وكلمتنا ونضع نصب أعيننا ، فلسطين هدفنا والقدس بوصلتنا والوحدة الوطنية دستورنا والاسرى في حدقات عيوننا، وحتما كما كان يردد ويقول زعيمنا الخالد ابو عمار سيرفع شبل من اشبالنا او زهرة من زهراتنا العلم الفلسطيني فوق مساجد القدس وكنائسها انهم يرونه بعيدا ونراه قريبا وانا لصادقون ومنتصرون. المجد والخلود لشهداء فلسطين والأمة العربية والحرية للاسرى.
ha