شهيد و3 جرحى في قصف الاحتلال وسط بيروت    أبو ردينة: نحمل الإدارة الأميركية مسؤولية مجازر غزة وبيت لاهيا    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 43,846 والإصابات إلى 103,740 منذ بدء العدوان    الاحتلال يحكم بالسجن وغرامة مالية بحق الزميلة رشا حرز الله    اللجنة الاستشارية للأونروا تبدأ أعمالها غدا وسط تحذيرات دولية من مخاطر تشريعات الاحتلال    الاحتلال ينذر بإخلاء 15 بلدة في جنوب لبنان    شهداء ومصابون في قصف الاحتلال منزلين في مخيمي البريج والنصيرات    مجزرة جديدة: عشرات الشهداء والجرحى في قصف للاحتلال على مشروع بيت لاهيا    3 شهداء بينهم لاعب رياضي في قصف الاحتلال حي الشجاعية وشمال القطاع    شهداء ومصابون في قصف للاحتلال على حي الصبرة جنوب مدينة غزة    لازريني: مجاعة محتملة شمال غزة وإسرائيل تستخدم الجوع كسلاح    شهيدان جراء قصف الاحتلال موقعا في قرية الشهداء جنوب جنين    الاحتلال يواصل عدوانه على بلدة قباطية جنوب جنين    شهداء وجرحى في قصف إسرائيلي استهدف منازل ومرافق في النصيرات وخان يونس    إسرائيل تبلغ الأمم المتحدة رسميا بقطع العلاقات مع الأونروا  

إسرائيل تبلغ الأمم المتحدة رسميا بقطع العلاقات مع الأونروا

الآن

لا عودة بلا ثورة - سحر النحال

في مثل هذا اليوم الثلاثين من آذار (مارس) عام 1976، صادرت سلطات الاحتلال آلاف الدونمات من أراضي عرابة و سخنين ودير حنا وغيرها، لبناء المستوطنات وتوطين المستوطنين في سياق مخطط لتهويد الجليل. و منذ عام 1976 و نحن نواسي أنفسنا بالمظاهرات والمسيرات الشعبية في إشارة إلى أن الأرض لنا و حلم العودة ما زال حي بنا. نحيي ثورة "يوم الأرض" بأنشطة وفعاليات و مظاهرات متزامنة في أرجاء الوطن المحتل لتعيش فلسطين في الذاكرة و تنخر الأرض في قلوبنا وجعا و حبا يمتزج بالحنين و الغربة، وذلك تعويض تافه لغياب الأرض و السلاح و افتقاد الوحدة الوطنية و الفلاح فالأرض لا تحتاج ذكرى بل تريد ثورة. على طريق مدينتنا تهب رياح الحب كما نار الصباح و ينحني الشوق كخبز الطابون و ينبت الأمل من تحت ستار اليأس كزهر الليمون. و على ضفاف الوجع قال الشاعر محمود درويش: "يا جرحي المكابر وطني ليس حقيبة و أنا لست مسافر إنني العاشق، و الأرض حبيبه" في حقيقة الأمر لا تسعفنا الحروف حين نتحدث عن حب الأرض الذي ولد فينا قبل أن نولد، فما زال يتدفق الوجع على أرضنا المنكوبة فتكثر الصور و نغيب نحن عن الوطن عن رائحة الليمون و الزيت و الزيتون عن نسائم يافا، و جمال حيفا، عن ساحل عكا و الرملة و طبريا عن رائحة بيارات البرتقال و خبز الكدح عن الثورة والبندقية. لماذا لا نلحق بمركب الثورة و الحرية لماذا نحيي ذكرى يوم الارض بانتفاضة ضد مصادرة إسرائيل لأراضينا لماذا نقف أمام الأرض بشريط ذكريات بصور بمسيرات بمظاهرات لماذا لا نخرج بثورة لنبقى هنا تمر الأعوام من عمري و أنا أحلم بان احمل بارودة و أخرج في ثورة و لكن سرعان ما اكتشف بأنهم صادروا البارود و قتلوا فلاح القمح على الحدود أخاف الموت دون أن أخرج ثائرة على من صادر الأرض و وضع القيود أخاف الموت بعيدا عن القدس و رام الله و حيفا و يافا و طبريا و الناصرة و عكا و صفد و بئر السبع و الجليل و الرملة . تأتي هذه الذكرى في ظل المخططات الاستيطانية، لكن ما زالت حناجر الشباب المتمردة تصدح باسم الأرض لتسطر بدمائهم سجل تاريخ يأبى النسيان و ما زال الناشطون يتدافعون في تخليد تلك الذكريات على أمل أن تصل صرخات الأرض لسماسرة الوطن و لقيادات العرب المتناسين للقضية. فليكن يومنا هذا انتفاضة يوم غضب الجماهير الفلسطينية في وجه المحتل الذي ما زال يحوم في أرضنا، فليكن يوم العودة إلى فلسطين سيدة الأرض أم البدايات و أم النهايات.


ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024