الإعلان عن مراسم وداع وتشييع القائد الوطني المناضل الكبير اللواء فؤاد الشوبكي    "مركزية فتح": نجدد ثقتنا بالأجهزة الأمنية الفلسطينية ونقف معها في المهمات الوطنية التي تقوم بها    17 شهيدا في قصف الاحتلال مركزي إيواء ومجموعة مواطنين في غزة    الرئيس ينعى المناضل الوطني الكبير اللواء فؤاد الشوبكي    سلطة النقد: جهة مشبوهة تنفذ سطوا على أحد فروع البنوك في قطاع غزة    و3 إصابات بجروح خطيرة في قصف الاحتلال مركبة بمخيم طولكرم    الرئيس: حصول فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة سيسهم في بقاء الأمل بمستقبل أفضل لشعبنا والمنطقة    "استغلال الأطفال"... ظاهرة دخيلة على القيم الوطنية وجريمة يحاسب عليها القانون    "التربية": 12.799 طالبا استُشهدوا و490 مدرسة وجامعة تعرضت للقصف والتخريب منذ بداية العدوان    الاحتلال يشرع بهدم بركسات ومنشآت غرب سلفيت    الاحتلال يعتقل شابا ويحتجز ويحقق مع عشرات آخرين في بيت لحم    10 شهداء في استهداف شقة سكنية وسط غزة والاحتلال يواصل تصعيده على المستشفيات    استشهاد مواطن وإصابة ثلاثة آخرين خلال اقتحام الاحتلال مخيم بلاطة    الجمعية العامة للأمم المتحدة تعتمد بالأغلبية قرارين لدعم "الأونروا" ووقف إطلاق النار في غزة    الاحتلال يعتقل 10 مواطنين من الضفة بينهم مصاب  

الاحتلال يعتقل 10 مواطنين من الضفة بينهم مصاب

الآن

الشهيد جورج شفيق عسل- عيسى عبد الحفيظ


الشهيد جورج الذي سقط في حرب الجبل عام 1976،عندما اندفع الشباب بعد حصار تل الزعتر الى الدامور لتحريره من العصابات الانعزالية ردا على حصار المخيم، ثم استمر الهجوم المضاد ضد اوكار العصابات الانعزالية باتجاه الجبل وصولا الى قمة جبل صنين حيث تمت السيطرة على القرى والمدن وصولا الى القمة خلال ايام قليلة،بعد ان لاذت القوات الانعزالية بالفرار تاركين خلفهم مئات الاطنان من الاسلحة والذخيرة كان اكثرها صناعة اسرائيلية.
 ***
الوصول الى قمة صنين كان ضروريا من الناحية الاستراتيجية، فقد تم تقديم الدعم اللوجستي الى المخيم المحاصر من هناك، حينما نصبت المدافع عيار 130و155 ملم لقصف الاهداف الانعزالية التي كانت تحكم السيطرة على بيروت الشرقية، وتحكم الحصار على المخيم البؤرة الوحيدة المتبقية في بيروت الشرقية التي لا تخضع لسيطرة القوى الانعزالية، لتمارس فيها ساديتها ضد السكان العزل.
 ***
ستتبع هذه الحملة الدموية حملات اخرى لا تقل دموية عندما اخذت القوى الانعزالية قرارا بتصفية كل التجمعات السكانية الفلسطينية بل والمسلمة من الجزء الشرقي من بيروت، فكانت مجزرة المسلخ ومجزرةالكرنتينا اللتان ارتكبتا بحق الاهالي المسالمين القاطنين هناك وسحل الجثث في الشوارع الى درجة دفعت السفاح شارون لأن يبدي امتعاضه من ذلك المنظر مطالبا القوى الانعزالية رسميا بازالة بقايا الجثث الفلسطينية واللبنانية والسورية الفقيرة من الشوارع؟
 نعم، صعق شارون من المنظر وهو يزور بيروت الشرقية. وكيف لا وبقايا الجثث المتحللة في الشوارع تقتات عليها الكلاب والقطط الهائمة والتي تحولت مع الزمن الى وحوش تعيش على اللحم الادمي !
 ***
في تلك المعارك الشرسة، والتي بدات بين حي الشياح وحي عين الرمانة، ثم امتدت لتغطي كل مساحة لبنان، دخلت السرية الطلابية لحركة فتح والتي اصبحت فيما بعد الكتيبة الطلابية وكانت طليعة القوى العسكرية التي زحفت باتجاه الجبل بقيادة نخبة من الشباب الفتحاويين امثال الشهيد جرادات وطرزان وغيره من القيادات الطلابية التي تركت مقاعد الدراسة وهبت لنصرة الثورة وكان الشهيد جورج شفيق عسل احد هؤلاء.
 ***
الشهيد جورج شفيق عسل شقيق الاخ والصديق منير شفيق مدير مركز التخطيط سابقا، واحد الكوادر الفتحاوية والذي اعلن اسلامه جهارا نهارا بعد انتصار الثورة الاسلامية الايرانية، وانقلب من مدرسة اليسار الفكرية ذات التأثير الصيني الى الاسلام، بل واصبح من المنظرين الفكريين للتيار الديني وله كتابات معتبرة في هذا المجال، والربط بين القضية الفلسطنية والانتماء الديني. قد تختلف معه في الطرح السياسي ولكنك لا تستطيع الا احترامه اولا كشخص غاية في التهذيب واحترام الاخرين، وكفكر خلاق جديد يحمله اينما ذهب ولا يتردد في طرحه امام المؤتمرات وفي كل المحافل وعلى صفحات الجرائد. ومثل كل العائلات الفلسطينية المناضلة التي لم تجعل من الدين عائقا امام بعدها الوطني والقومي والانساني، امتشق الشهيد جورج سلاحه ليدافع عن قضيته وشعبه على الرغم من محاولات الانعزاليين الفاشلة لتحويل الصراع بين الوطني والعميل، وبين الثائر والمرتبط، وبين المقاوم والمحتل، وبين الانسان والوحش، الى منزلق الطائفية البغيضة.
 ***
ارتقى جورج عسل وانضم الى القائمة الطويلة من شهداء الثورة الفلسطينية وخاب فأل من كانوا يراهنون على طائفية القتال،وسجل مأثرة وطنية اكدت للمرة الالف اننا شعب موحد بكل اطيافه الدينية والفكرية.
 
 
 
za

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024