ذكرى استشهاد الأسير أبو حمدية تلتقي مع ثبات القيادة - خضر شعت
إن ذكرى استشهاد الأسير ميسرة أبو حمدية يوما للثورة والحرية، كونه من الرعيل الأول للثورة وللحركة الأسيرة، حيث ولد بمدينة الخليل عام 1948 شاهدا على النكبة، والتحق بحركة فتح عام 1968 ونظرا لنشاطه اعتقلته سلطات الاحتلال خمس مرات، وأبعدته إلى الأردن عام 1978 وواصل نشاطه الوطني مع الشهيد أبو جهاد في الأردن ولبنان وسوريا وعمل في كتيبة الجرمق الطلابية، وعاد للوطن عام 1998 رغما عن الاحتلال وبضغط من الرئيس الشهيد أبو عمار.
وخلال عمله ضابطا بالأمن الوقائي ومقاوما بانتفاضة الأقصى طاردته سلطات الاحتلال، ولم يشف غليلها اعتقاله وتعذيبه عام 2002 ومحاكمته على نشاطه الجديد والقديم بالسجن المؤبد 25 عام، لكنها أعادت حكمه للمؤبد مدى الحياة بشكل انتقامي مبيت.
ورغم علم إدارة مصلحة السجون أن الأسير أبو حمدية أصيب عام 2007 بنزيف في المعدة بجانب الضغط والكولسترول لكنها أهملته طبيا، مما تسبب بإصابته بسرطان الحنجرة والغدد، وفي الشهور الأخيرة تدهور وضعه الصحي بشكل كبير، وعانى من انتفاخ الغدد الليمفاوية وهبوط حاد في الوزن وعدم القدرة على النطق وأوجاع في كل جسده، ولم يستطع النوم ليلا ونهارا من شدة الألم أمام مرأى السجانين والمؤسسات الدولية.
ولم تأبه سلطات الاحتلال بتحذيرات السلطة الفلسطينية بخطورة حالته الصحية، حيث فقد الوعي عدة مرات وسقط أرضا وأصيب بجروح دون اهتمام طبي، ولكن الجريمة الأكبر حين تم أعطته عيادة السجن أدوية خاطئة وفقا لاعترافها، مما أدى لتدهور خطير على صحته وتوقف عن الحركة والكلام كليا، وبعد أيام استشهد بمستشفى سوروكا العسكري وهو مكبل اليدين والساقين.
وهكذا لم يشفع له كبر سنه ولا حالته الصحية المقلقة، فاستشهد عن عمر (64) عام بعد معاناة مريرة نتيجة الإهمال الطبي الممنهج ونتيجة التعذيب وسوء الظروف المعيشية والصحية والنفسية التي يعيشها عموم الأسرى والأسيرات، ولم نسمع حتى الآن عن نتائج لجنة التحقيق الإسرائيلية التي زعم رئيس مصلحة السجون أهازون فرانكو بأنه سيشكلها حينذاك .
وفور استشهاده قبل عام من الآن؛ أعلنت السلطة الفلسطينية والحركة الأسيرة الإضراب والحداد استنكارا لهذه الجريمة، وصدرت بيانات الشجب والاستنكار من المؤسسات الأممية وطالبوا بتشكيل لجنة دولية للتحقيق بشأن استشهاده، واندلعت مواجهات بين الأسرى الغاضبين وحراس السجون، وشهدت الضفة وغزة غضبا شديدا، وظل الجرح مؤلما دون أن ترتدع إسرائيل.
توقعت أن يكون هذا اليوم يوما إنسانيا مميزا، لأنه جمع كل معاني الإجرام وكل أشكال الإعدام في سجون الاحتلال، فذكرى استشهاد أبو حمدية في 2013/02/04 بالإهمال الطبي، وذكرى استشهاد الأسير أيمن نصار في 2/4/1993 نتيجة التعذيب، وذكرى استشهاد الأسير بهاء الشرقاوي في 2/4/2002 م الذي أعدم بالرصاص وهو مكبل اليدين، كان يجب أن يكون يوما صعبا على الاحتلال، وأن تطرق فيه أبواب الزنازين وأبواب المؤسسات الدولية، وأن نطرق قلوب أحرار العالم.
كما توقعت أن تكون هذه المناسبة يوما لتعزيز موقف قيادتنا الصامدة التي تتمسك بثوابتنا الوطنية وبحرية الأسرى بكل عزة وإباء، فالشهيد ميسرة كان في داخل السجن وخارجه من أبرز رواد الوحدة الوطنية، واحتفظ بعلاقات قوية مع معظم الحركات الوطنية، فمن الواجب أن تكون ذكراه يوما للوحدة ويوما للثورة يلتقي مع ثبات القيادة.
haوخلال عمله ضابطا بالأمن الوقائي ومقاوما بانتفاضة الأقصى طاردته سلطات الاحتلال، ولم يشف غليلها اعتقاله وتعذيبه عام 2002 ومحاكمته على نشاطه الجديد والقديم بالسجن المؤبد 25 عام، لكنها أعادت حكمه للمؤبد مدى الحياة بشكل انتقامي مبيت.
ورغم علم إدارة مصلحة السجون أن الأسير أبو حمدية أصيب عام 2007 بنزيف في المعدة بجانب الضغط والكولسترول لكنها أهملته طبيا، مما تسبب بإصابته بسرطان الحنجرة والغدد، وفي الشهور الأخيرة تدهور وضعه الصحي بشكل كبير، وعانى من انتفاخ الغدد الليمفاوية وهبوط حاد في الوزن وعدم القدرة على النطق وأوجاع في كل جسده، ولم يستطع النوم ليلا ونهارا من شدة الألم أمام مرأى السجانين والمؤسسات الدولية.
ولم تأبه سلطات الاحتلال بتحذيرات السلطة الفلسطينية بخطورة حالته الصحية، حيث فقد الوعي عدة مرات وسقط أرضا وأصيب بجروح دون اهتمام طبي، ولكن الجريمة الأكبر حين تم أعطته عيادة السجن أدوية خاطئة وفقا لاعترافها، مما أدى لتدهور خطير على صحته وتوقف عن الحركة والكلام كليا، وبعد أيام استشهد بمستشفى سوروكا العسكري وهو مكبل اليدين والساقين.
وهكذا لم يشفع له كبر سنه ولا حالته الصحية المقلقة، فاستشهد عن عمر (64) عام بعد معاناة مريرة نتيجة الإهمال الطبي الممنهج ونتيجة التعذيب وسوء الظروف المعيشية والصحية والنفسية التي يعيشها عموم الأسرى والأسيرات، ولم نسمع حتى الآن عن نتائج لجنة التحقيق الإسرائيلية التي زعم رئيس مصلحة السجون أهازون فرانكو بأنه سيشكلها حينذاك .
وفور استشهاده قبل عام من الآن؛ أعلنت السلطة الفلسطينية والحركة الأسيرة الإضراب والحداد استنكارا لهذه الجريمة، وصدرت بيانات الشجب والاستنكار من المؤسسات الأممية وطالبوا بتشكيل لجنة دولية للتحقيق بشأن استشهاده، واندلعت مواجهات بين الأسرى الغاضبين وحراس السجون، وشهدت الضفة وغزة غضبا شديدا، وظل الجرح مؤلما دون أن ترتدع إسرائيل.
توقعت أن يكون هذا اليوم يوما إنسانيا مميزا، لأنه جمع كل معاني الإجرام وكل أشكال الإعدام في سجون الاحتلال، فذكرى استشهاد أبو حمدية في 2013/02/04 بالإهمال الطبي، وذكرى استشهاد الأسير أيمن نصار في 2/4/1993 نتيجة التعذيب، وذكرى استشهاد الأسير بهاء الشرقاوي في 2/4/2002 م الذي أعدم بالرصاص وهو مكبل اليدين، كان يجب أن يكون يوما صعبا على الاحتلال، وأن تطرق فيه أبواب الزنازين وأبواب المؤسسات الدولية، وأن نطرق قلوب أحرار العالم.
كما توقعت أن تكون هذه المناسبة يوما لتعزيز موقف قيادتنا الصامدة التي تتمسك بثوابتنا الوطنية وبحرية الأسرى بكل عزة وإباء، فالشهيد ميسرة كان في داخل السجن وخارجه من أبرز رواد الوحدة الوطنية، واحتفظ بعلاقات قوية مع معظم الحركات الوطنية، فمن الواجب أن تكون ذكراه يوما للوحدة ويوما للثورة يلتقي مع ثبات القيادة.