رام الله: إطلاق مشروع الفنون الأدائية للمسارح والمعاهد الموسيقية
أعلنت مؤسسة عبد المحسن القطان عن إطلاق مشروع الفنون الأدائية لإحدى عشرة مؤسسة فنية ما بين مسارح ومعاهد للموسيقى.
وأوضحت المؤسسة في بيان صحفي، أن المشروع يهدف إلى محاولة إيجاد مجتمع ديمقراطي قائم على احترام حقوق الإنسان، وتعزيز الهوية الفلسطينية ومبادئ الديمقراطية، من خلال التركيز على فئتي الأطفال والشباب ما بين 6-25 عاما.
وقال مدير عام المؤسسة زياد خلف خلال مؤتمر صحفي عقد في مقر المؤسسة في رام الله اليوم الخميس، إن المشروع يحمل عنوان 'السبيل نحو التعبير عن الذات والديمقراطية'، ويموله الاتحاد الأوروبي، ويضم أكثر المؤسسات والمسارح العاملة في فلسطين.
وأشار خلف إلى أن الثقافة في فلسطين مهمشة، مشدّدا على أهمية رفع الوعي بالثقافة، خاصة في جيل الأطفال والشباب، بالتعاون مع وزارات التربية والتعليم والثقافة.
وستقوم الفئات المشاركة في المشروع بعقد عدد من الأنشطة تتنوع ما بين المسرح والرقص، السيرك، والموسيقى، لإبراز قدراتهم بالتعبير عن ذاتهم، وتعزيز ثقتهم بأنفسهم، وتنمية مبادئ احترام الآخرين، وتقبّل أرائهم.
بدورها، أكدت رئيسة قسم الشؤون الاجتماعية في مكتب ممثل الاتحاد الأوروبي أولغا باوس غيبرت، أهمية البرامج الثقافية في فلسطين ودوها في المجتمع، مشيرة إلى أن هناك مؤسسات عديدة فاعلة في هذا المجال، يقومون بدور مهم في مواجهة الاحتلال بالفعاليات لثقافية.
وأوضحت أن الثقافة تجمع فلسطين تحت مظلة واحدة، خاصة في ظل ما تعانيه من انقسام، وتسهم في تحقيق حلم الدولة الواحدة، والترويج للقضية الفلسطينية، والمحافظة على هويتها.
من ناحيتها، تحدثت مديرة مسرح الحارة في بيت جالا مارينا برهم، عن دور المسرح في هذا المشروع، الذي هو جزء من مؤسسة شبكة الفنون، مضيفة أن المسرح يعمل على تأكيد الحشد والمناصرة للتغيير في سياسة الثقافة في فلسطين، لنشر وتوعية المجتمع الفلسطيني بأهمية ودور الفنون الأدائية.
وقالت 'من خلال هذه الفنون نستطيع التخفيف من الضغوطات النفسية التي تعانيها النساء من خلال عرض مسرحيات وأبحاث تتحدث عن حقوقهن، وتقديم نماذج إيجابية عنهن، وتمكينهن من اتخاذ قرارات مصيرية دون خوف'.
يذكر أن المؤسسات المشاركة في هذا المشروع هي: جمعية الكمنجاتي، وفرقة الفنون الشعبية الفلسطينية، مدرسة سيرك فلسطين، مركز الفن الشعبي، مسرح الحارة، مسرح الحرية، مسرح عشتار، مسرح نعم، معهد إدوارد سعيد الوطني للموسيقى ومعهد الماغنيفيكات.
يشار إلى أن الإحدى عشرة مؤسسة فنية تنوي تشكيل شبكة وتسجيلها رسميا، للتنسيق والعمل الجماعي ما بين المؤسسات العاملة في هذا المجال، كما سيفتح باب الانتساب والعضوية لها، لإيلاء الفنون الأدائية اهتماما خاصا، وجعلها على سلم الأولويات.