المجد للمقاومة والحرية لاسرى الحرية- فراس الطيراوي
لقد اقبلوا لا مساومة ....المجد للمقاومة.... لراية الإصرار شاهقة .... للموجة الحمراء من صيحاتنا المعلقة على الشوارع الممزقة .... ولليد المكبلة، ولليد الطليقة المناضلة .... المجد للجريح والمثقوب قلبه وللمطارد .... مدينتي قد اقبلوا ليلا من الأظافر والخناجر .... وكنت نجمة تقاتل أضوائها العريانة السلاسل ، الى اخر القصيدة ( قصيدة المتاريس ) لشاعرنا الفلسطيني ابن مدينة غزة العزة الشهيد معين بسيسو المدفون في قاهرة المعز بعد نقل جثمانه من لندن كي يدفن في تراب غزة الا ان سلطات الاحتلال الغاشم رفضت دخول جثمانه الى ارض الوطن ، وان دل هذا على شيء فإنما يدل على حقد الصهاينة على شعراء المقاومة، وتصديقا لمقولة سيد الشهداء ابو عمّار، المقاومة ليست بندقية فحسب، فان كانت كذلك فهي قاطعة طريق ، فالنضال كله مكمل لبعضه فهو ريشة فنان ومبضع طبيب ونبض شاعر وقلم كاتب وابرة امراة فلسطينية تخيط قميص زوجها الفدائي .
المجد للشهيد وللمقاومة ولارادة الانسان الفلسطيني الصامد على ارضه ، والحرية للأسرى الذين يرسمون الحب والوطن ... يرسمون الامل والمستقبل ... يرسمون القمر والشمس ... ويصنعون التاريخ و يرسمونه مع اشراقة كل صباح ، يصنعون مجد الامة ويكتبون حكاية شعب رافض الذل والخنوع او الهزيمة والاستسلام.
إليكم يا صناع المجد ويا عشاق الحرية تنحني الهامات اجلالاً واكبارا لأنكم منارات الحريّة في الزمن العربي الرديئ ، ولانكم عنوان الشموخ والتحدي والصمود وصابرين على الظلم والانتقام ، ومتحملين قهر السجان ، ومؤمنين بعدالة القضية ومدافعين عنها وعن كرامة الامة. صبرا ايها الاسير صبرا ، وعذرا ان نسينا ، او تناسينا في لجة الأيام اسرى ، هم جراح على جبين الدهر لم تزل تفوح بشذا العزة عطرا وتأمل ، ان مع العسر يسرا ، وان بعد الظلمة إشراقا وفجرا وتأمل. فبعد ايام هو يوم الاسير الفلسطيني والذي يحييه شعبنا في نيسان من كل عام تكريما لاسرانا البواسل في الباستيلات الصهيونية ، وقد بدء شعبنا بإحياء هذه الذكرى منذ ابريل عام وهو اليوم الذي اطلق فيه سراح اول أسير فلسطيني محمود بكر حجازي في عميلة تبادل بين الكيان الصهيوني ومنظمة التحرير الفلسطينية.
فهذا اليوم يعتبر يوم التضامن مع الاسرى ولكننا نقول لاسرانا ليس لكم يوم واحد ، كل الأيام ايامكم في القدس والأقصى ، في المهد والقيامة ، قي القمح والبيدر ، وأبدا ابدا لن ننساكم وكيف لنا ان ننساكم فانتم تاج الفخار فوق رؤوسنا وضحيتم من اجل كرامتنا وكرامة هذا الوطن. وفي الختام ليكن التضامن مع اسرانا البواسل واسيراتنا الماجدات الحرائر في كل يوم ونعمل على إطلاق سراحهم ونحرك قضيتهم لن أقول عربيا لاننا في الزمن العربي المخزي ، فلنحرك قضيتهم في المحاكم الدولية لأنهم اسرى حرب وليسوا مجرمين ومقاومتهم للمحتل شرعية.
تبجيلا لعذابات الاسرى واكراما لدماء الشهداء الذكية التي سالت على مذبح الحرية والاستقلال لنعمل على إنهاء الانقسام بالسرعة القصوى ، ونجسد الوحدة الوطنية فعلا وقولا ، ونلتزم بالاتفاقات التي تم التوقيع عليها ، والمسارعة الى تحديد البدء بالانتخابات وتشكيل الحكومة للانطلاق بتفعيل المقاومة الشعبية على أساس برنامج سياسي موحد ، مسيرتنا مؤلمة وشاقة وطويلة ، وأمامنا اليوم معركة حماية القدس وأقصاها وهجمات المستوطنين ومخططاتهم الرامية الى تنديس المسجد الاقصى المبارك ، وتنفيذ خطة اقتسامه زمنيا ومكانيا كالحرم الابراهيمي في خليل الرحمن ، فالوحدة الوطنية طريقنا الأمثل والأوحد للحرية والاستقلال وزوال الاحتلال عن ارضنا الفلسطينية المباركة.
المجد والخلود لشهدائنا الابرار والحرية لاسرانا البواسل واسيراتنا الحرائر في الباستيلات الصهيونية والنصر قادم بإذن الله.