يديعوت: باراك اغتال عدوان وناصر والنجار متنكرا بشكل إمرأة
كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، اليوم السبت، عبر موقعها الالكتروني تفاصيل عملية اغتيال "الفردان" التي نفذتها قوة إسرائيلية خاصة في العاشر من إبريل عام 1973، واغتيل خلالها في بيروت الشهداء القادة "كمال عدوان وكمال ناصر وأبو يوسف النجار".
ووصفت الصحيفة، العملية التي وقعت حينها بأنها واحدة من العمليات الجريئة التي ينفذها الجيش الإسرائيلي، مبينةً أن سفن حربية وصلت قبالة ميناء بيروت ومنها وصلت في قوارب قوة من الكوماندوز متنكرين بزي مدني ثم خرجوا بسيارات يقودها عناصر متعاونة "عملاء" إلى جهات مختلفة.
وتقول أن وحدة "سيريت متكال" التي كان عضوا فيها وزير الدفاع السابق أيهود باراك قد قاد بنفسه إلى جانب 4 عناصر أخرى عملية اغتيال ثلاثة من قادة منظمة التحرير الفلسطينية.
وأضافت: "في واحدة من العمليات الجريئة التي لا تخلو من الخيال داهمت تلك القوات مقرات لمنظمات فلسطينية ومقرات شخصيات رئيسية فيها، ومن بين العشرات ممن قتلوا كان أبو يوسف النجار الذي كان يعد نائبا لياسر عرفات، بالإضافة لكمال عدوان المسؤول عن الأنشطة العسكرية، وكمال ناصر الناطق باسم فتح حينها".
وتشير الصحيفة إلى أن باراك تنكر بزي سيدة شقراء، وقام بترتيب المكياج النسائي لنفسه لكي يتنقل بسهولة في المنطقة التي ستشهد العملية حيث كان يقودها بنفسه، وحين وصلت قوة مقر الجبهة الديمقراطية الذي كان يقع في بناية سكنية من 7 طوابق وفي منطقة مزدحمة ويسيطر عليها العشرات من المسلحين الفلسطينيين، بدأت المعركة الصعبة وتم نقل عشرات الكيلو غرامات من المتفجرات إلى داخل المبنى وتم نسف المبنى بعد وقوع اشتباكات متفرقة ما أدى لانهياره بشكل جزئي.
وأشارت إلى أن اللبنانيين والفلسطينيين كانوا يتحدثون حينها عن قصف بالطائرات في صورة مغايرة لوجود قوة خاصة قامت بتنفيذ العملية عبر استخدامها ثلاث سيارات مرسيدس وخوض اشتباكات مسلحة مع مسلحين قرب الأماكن المستهدفة ووقوع قتيلين وعدة إصابات في صفوف القوة الإسرائيلية.
وحسب الصحيفة، فقد تم مهاجمة أبو يوسف النجار داخل الفندق الذي كان يعيش به إلى جانب أبنائه، حيث قام باراك بتصفيته شخصيا، كما أنه أطلق بنفسه النار على كمال ناصر.
وتقول الصحيفة أن القوة عادت في وقت مبكر من صباح اليوم التالي لإسرائيل، وكان في استقبالها كبار ضباط الجيش، ورئيس الوزراء حينها "غولدا مائير" التي تلقت تقريرا كاملا عما جرى.
وزعمت أن منظمة التحرير أوقفت عملياتها بعد أن اكتشفت أن وثائق مهمة قد اختفت خلال العملية من داخل المقرات، فيما قدم رئيس الوزراء اللبناني حينها صائب سلام استقالته بسبب عجز الجيش اللبناني على صد الهجوم الإسرائيلي.
وأشارت الصحيفة إلى أن باراك عاد لمنزله وهو مرتديا بعض الملابس النسائية ولا زالت آثار المكياج ظاهرة عليه.
ترجمة القدس دوت كوم