ابو جهاد الفكرة ام الجسد- عمار الاعرج
انه خليل الوزير ابن النكبة الفلسطنية وصاحب معناتها بكل تفاصليها كتلة من الاصرار وارادة التحرر شكل جديد من صيحات الحرية المطلقة وحالة غير تقليدية من الاستقلال الوطني بداء مشواره الثوري منذ اللحظة الاولى لطرده من بيته وهو طفل صغير وما ان اصبح شاب في المرحلة الثانوية حتى نال رتبة جنرال الثورة حين انقض على خزان مائي يستخدمه الاحتلال وحوله الى فتات وكانت بداية تجربته مع المتفجرات ليبداء بعدها حملة الوعي الثوري ويصبح على رأس تنظيم سري استمر لعدة اعوام في ضرب الاحتلال خليل الوزير الذي جمعه القدر مع ياسر عرفات في خيمة المتطوعين الذين جائو حاملين للسلاح او مستعدين لذالك في معركة الدفاع عن الحق والعروبة يوم العدوان الثلاثي على مصر الكنانة يومها التقت الافكار وتجاذبت ارادة القتال ليولد للنور اكبر مشروع تحرر عرفه التاريخ واكثر الظواهر نبل في تاريخ ارض العرب الحديث وزير الثورة وسفيرها المتفرغ رقم واحد في الثورة صاحب فكرة بسيطة لنستمر في الهجوم فمن معسكرات الاعداد والتدريب في الجزائر الى معسكر الهامة في دمشق الى قواعد النهر في الاردن الى فتح لاند في لبنان حبات عرق من جبينه شكلت اهم جزئيات الثورة المسلحة خليل الوزير الذي لم يرفض في حياته دعوة واحده للقتال حتى يوم استشهاده حين امتشق مسدسه الحربي على عجل وبادر المهاجمون برصاص لان الفداء فكرة والقتال عقيدة والنصر نتاج يوميات النضال المسلح انه ابو جهاد الذي لم يجهد نفسه في نشر برنامج سياسي او عقد الندوات بل اكتفى ان يزرع المجد بدمه ودماء اخوته في كل شبر من الارض هو صاحبة الشفيرة الدائمة لتفكيك اي مؤامرة تحاك للثورة في طرابلس كان هو من يرسم الخط الاحمر ومن يمنح صفة المناضل ومن يفرز العملاء كانت بندقيتة اكثر انسجاما مع الثورة من ادمغة العلماء والاكادمين فنزل الى مربع الدم كعادته دفاع عن حق الثورة وكيانها واستقلالها اعلن قيام الجمهورية العربية الفلسطنية دون ان ينطق بحرف حين ارسل قوة دير ياسين الى الارض المحتلة لتؤكد هشاشة المحتل البغيض وانتصار ارادة الفدائي يومها اعلنت الشهيد دلال المغربي المفوض السياسي للعملية عن الجمهورية من فوق التراب الوطني ابو جهاد الهاديء دوما الثابت المتزن حتى الخجول لا يعرف صوته الصراخ والابتسامة لا تفارقه ولكنه الاكثر سخط وصراما على الاحتلال يترجم ردة فعله فورا الى معركة برصاص الحي والعبوات الناسفة ليؤكد ارادة النصر كل يوم اكثر انه الشهيد واي شهيد انه شهيد الوجع الفلسطيني فله في كل بيت فلسطيني حكاية وقصة عشق مع كل مقاتل وتفاصيل وجه عامل الصمود في اقبية التحقيق ونصوص قلمة اداة اشتعال الارض المحتله وصوته اعلان الاستنفار انه فاجعة الارض المحتلة وعويل مخيمات الشتات وانكسار المهاجر انه الاغتيال الذي هز اركان معبد الحرية وانتزع جبال عيبال وجرزيم وقباطية والمكبر والخليل من الجغرافيا اللحظية انه الطعنة الاكثر نفاذ لقلب الثورة ابو جهاد الذي خلده شعبنا العظيم كفكرة خالدة خلود الارض تتصارع الاجيال لتلتحق بركبه حتى وهو شهيد عند ربه ويدمن وجهه واسمه وتعليماته كل من لامسات يداه بندقية لا يعرف الانحاء لغير الله عز وجل او ليزرع عبوة في الارض المقدسة خالد انت يا صاحب النهج والفكرة اغتالو الجسد لتكبر الفكره وتوازي حجم الكوكب ولتصبح قنديل في مسالك الحرية اكثر انارة واكثر لمعان نحو النصر الاكيد لك السلام يا فارس الثورة الابية من كل حر وبندقية يا مخترع نظرية الدورية وصانع الانتفاضة الشعبية يا ايقونة الرمزية ومبتدع الثورة التحررية في ذكراك الابدية تزهر الارض الفلسطنية لتطرح ثمار فدائية تجدد العهد بنار البندقية