'حين سار الغريب على الماء' ديوان جديد للشاعر بسيسو
أطلق الشاعر إيهاب بسيسو ديوانه الجديد 'حين سار الغريب على الماء'، خلال أمسية شعرية أقيمت مساء اليوم الاثنين، في متحف محمود درويش بمدينة رام الله.
وقال بسيسو الذي استهل الأمسية، بإلقائه عددا من قصائد ديوانه الجديد، 'إن تجربة الذات مدخل لتجربة الجمع، وتجربة الأنا مدخل لتجربة الجمع، فأكتب عن نفسي وإن تقاطعت تجربتي مع الآخرين فهذا شيء جميل ومهم، والكتابة بهذا السياق نوع من أنواع العلاج (من المنفى، من الاغتراب) بأن تحاول أن تكيف نفسك مع العادات الغريبة، وأي شعر لا يمكن أن يخلو من ذاتية ما وإلا أصبح شعارا'.
وأضاف أنه 'لولا القلق والارتباك لا يوجد كتابة، القلق البعيد عن الهستيريا، عندما خرجت من غزة إلى بريطانيا من أجل التحصيل الأكاديمي لم أكن أعلم أن هذه التجربة ستمتد لتصل 20 عاما، بل مجرد أن أنهي الدراسة الجامعية وأعود إلى غزة، إلا أن هذه التجربة انتقلت من حلقة إلى أخرى، وفجأة وجدت نفسي أمام تجربة طويلة من الاغتراب، فكان القلق موجودا من الغد ومن الحاضر، فسنواتي في الاغتراب كانت أكبر من عمري عندما غادرت غزة وهذا كان مدعاة للقلق بالنسبة لي'.
وبين أنه بعد هذا الديوان الرابع سيكون هنالك الخامس والسادس والثامن، فبين كل كتاب وآخر التجربة تختلف وتزداد ثراء، وكل تجربة تختلف عن غيرها، مبينا أن المصادر التي يلجأ لها الشاعر أو الكاتب مهمة جدا، 'فبعد عودتي لفلسطين قلت المصادر الإنجليزية وزادت العربية لدي وهو أمر مهم'.
وقال: 'إن المصادر الإنسانية لدي هم الأشخاص الذين التقيت بهم من فلسطين وإفريقيا والهند والعراق والدول المختلفة أثناء وجودي في بريطانيا، واستمعت لقصصهم وتجربتهم التي أثرت كثيرا في كتاباتي، مضيفا أن 'تقاطع الذات الفردية للآخرين مع الذات الفردية لإيهاب بسيسو جاءت في هذا الديوان'.
وأوضح أن ديوان 'حين سار الغريب على الماء' هو رحلة البحث عن اليابسة، والسير على الماء الذي يعتبر نوعا من أنواع المعجزة، و'هي معجزة من الوهم، ولها مفهوم أنني كمهاجر، هنا أخذت تجربة آخرين، حاولت الوصول إلى يابسة أخرى'.
وأضاف: 'أتابع كثيرا من الكتاب، وأقرأ كثيرا، بدايتي في القراءة كانت مع رواية الأم لمارسيل كورغي، التي أسست لعالم مختلف في داخلي، إضافة إلى العديد من الكتاب والروائيين العرب من فلسطين والعراق، والشاعر معين بسيسو كان مدخلا أساسيا لي، لكن التجربة كانت في سياق مختلف، فتأثرت به كثيرا كما تأثرت بمحمود درويش وشعرائنا، وأشعر بكثير من الامتنان لهذا الشاعر الفلسطيني'.
وتابع بسيسو: 'أنا مع فكرة تنوع الكتابة، وبالرغم أنه من الصعب كتابة الرواية، وأستمتع بقراءة الرواية لكن لا أستطيع كتابتها، المسرح الشعري هو تجربة مختلفة، تجربة يمكن من خلالها التعبير عما لا تستطيع التعبير عنه في الشعر، وأعتقد أن المسرح الشعري شيطان الكتابة بالنسبة لي'.
ـــ