استشهاد اب وأطفاله الثلاثة في قصف الاحتلال مخيم النصيرات    الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة ومخيم طولكرم    الاحتلال يشدد من إجراءاته العسكرية شمال الضفة    50 شكوى حول العالم ضد جنود الاحتلال لارتكابهم جرائم في قطاع غزة    دائرة مناهضة الأبارتهايد تشيد بقرار محكمة برازيلية يقضي بإيقاف جندي إسرائيلي    المجلس الوطني يحذر من عواقب تنفيذ الاحتلال قراره بحظر "الأونروا"    14 شهيدا في قصف الاحتلال مناطق عدة من قطاع غزة    16 شهيدا في قصف للاحتلال على وسط قطاع غزة    نادي الأسير: المخاطر على مصير الدكتور أبو صفية تتضاعف بعد نفي الاحتلال وجود سجل يثبت اعتقاله    قرار بوقف بث وتجميد كافة أعمال فضائية الجزيرة والعاملين معها ومكتبها في فلسطين    الرئيس: الثورة الفلسطينية حررت إرادة شعبنا وآن الأوان لإنجاز هدف تجسيد الدولة الفلسطينية وإنهاء الاحتلال    في ذكرى الانطلاقة.. "فتح": الأولوية اليوم وقف حرب الإبادة في قطاع غزة وإعادة توحيدها مع الضفة وتحرير الدولة الفلسطينية من الاحتلال    في ذكرى الانطلاقة.. دبور يضع إكليلا من الزهور باسم الرئيس على النصب التذكاري لشهداء الثورة الفلسطينية    الرئاسة تثمن البيان الصادر عن شخصيات اعتبارية من قطاع غزة الذي طالب بعودة القطاع إلى مسؤولية منظمة التحرير    اللواء أكرم الرجوب: "فتح" لن تسمح لأي مشروع إقليمي بأن يستحوذ على القرار الوطني  

اللواء أكرم الرجوب: "فتح" لن تسمح لأي مشروع إقليمي بأن يستحوذ على القرار الوطني

الآن

صحيفة بريطانية: توقيت الاتفاق بين "فتح" و"حماس" جاء ليذكر كيري بوجود غزة ومكانها المركزي في اي اتفاق سلام مستقبلي

 تقول صحيفة "ذي تلغراف" البريطانية ان المصالحة التي جرت بين حركة "فتح" وحركة "حماس" يمكن ان تشكل لفصل الاخير في محادثات السلام المتوقفة التي قامت على آمال اكثر من توقعات.
ونشرت الصحيفة اليوم تقرير مراسلها في مدينة القدس روبرت تيت بشأن ما آلت اليه جهود وزير الخارجية الاميركي جون كيري في ظل الاتفاق الفلسطيني الفلسطيني والتعنت الاسرائيلي، هذا نصه:

"تعرضت جهود كيري لاحلال السلام في الشرق الاوسط للعديد من النكسات أثناء سعيه في الصيف الماضي فوق موجة من الامال التي تجاوزت التوقعات.

الا ان الامر لم يتطلب اكثر من اتفاق على الوحدة الوطنية بين فصيلين فلسطينيين متنافسين قاتلا اكل منهما الآخر بقوة اكثر مما اظهرتاه تجاه اسرائيل في السنوات الاخيرة، للخروج بما يمكن ان يكتب الفصل الاخير في محادثات السلام التي بدت عليها سكرات الموت لعدة اسابيع.

فاتفاق المصالحة الذي ابرم يوم الاربعاء بين حركة "فتح" التي يرأسها محمود عباس والحركة الاسلامية "حماس" يَعد بانهاء سنوات من الاقتتال الداخلي بتشكيل حكومة وحدة وطنية جديدة خلال ستة اشهر لتضفي شرعية جديدة على الساحة السياسية الفلسطينية.

وفي العادة، يُنظر الى هذه الانباء السارة على انها نعمة بالنسبة الى اي مسيرة سلام على أمل ان تحظى بالانتعاش.

اذ ما الذي يمكن ان يحمل بشائر افضل لحل صراع القرن بين اليهود والعرب من وجود جبهة موحدة على كلا الجانبين؟.

ولكن بدلا من ذلك فان هذا الحدث اثار ردا يكاد يكون زلزالياً من اسرائيل، اذ اعلن رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتنياهو تعطيل المحادثات وتعليقها قبل انتهاء موعدها رسميا في 29 نيسان (ابريل) بخمسة ايام.

والامر الذي اثار الغضب الاسرائيلي هو الموقف الرافض من جانب "حماس" التي تدير شؤون قطاع غزة، لكنها ترفض حق اسرائيل في الوجود.

اتهم نتنياهو رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس باختيار "حماس" التي يصفها بانها "منظمة ارهابية اجرامية" بدلا من ان يختار السلام.

وقال ان الرئيس الفلسطيني انحاز الى جانب "حماس" حتى "في الوقت الذي تبذل فيه اسرائيل جهودا لدفع مسيرة المفاوضات الى امام" بعد انتهاء مدتها في الاسبوع المقبل.

وكشف ذلك الادعاء عن رغبة في تحميل الفلسطينيين اي مسؤولية عن انهيار المحادثات. كما انه انطوى على اكثر من مجرد لمحة من لمحات التظاهر الكاذب بالفضيلة.

ثم ان الوزراء الاسرائيليين انفسهم الذين نددوا بتوصل عباس الى اتفاق مع "حماس" كانوا هم الذين رددوا في الماضي حكاية عدم وجود نفوذ له في غزة كدليل على عدم قدرته على اتمام اي اتفاق سلام.

ويمتد نفوذ عباس على 60 في المائة فقط من اراضي الضفة الغربية، التي يسكنها 2.5 مليون فلسطيني وحوالي 400 ألف مستوطن اسرائيلي، حيث تتولى السلطة الفلسطينية رسميا ادارتها، اما الباقي فيبقى تحت سلطة الجيش الاسرائيلي.

اما غزة، وهي قطاع ساحلي ضيق منفصل عمليا عن الضفة الغربية ومجاور لمصر، فتخضع لسلطة "حماس" منذ ان خسرت "فتح" سلسلة من المعارك الدموية امام المجموعة الاسلامية في العام 2007.

وفي العام الماضي، كانت كبيرة المفاوضين الاسرائيليين تسيبي ليفني التي اعترضت على اتفاق الوحدة يوم الاربعاء باعتبار انه "يقوض جهود السلام"، قد صرحت للصحافيين بان عدم وجود نفوذ لعباس في غزة، اضافة الى فشله في اجراء انتخابات لسنوات، يجعل من توقيعه على اي تفاق سلام كما لو كان على توقيعاً على صك من حساب مصرفي فارغ. كما ان وزير الخارجية الاسرائيلي أفيغدور ليبرمان وصف اتفاق الوحدة بانه "بمثابة توقيع لانهاء المحادثات" وكرر انه لا يمكن الاعتماد على الزعيم الفلسطيني لاسباب مشابهة.

الا ان الاتفاق قد يكشف عن نقص في لب المسيرة التي اطلقها كيري وسط الزوبعة في تموز (يوليو) الماضي، بدلا من افشال المحادثات.

والهدف النهائي للمفاوضات هو الاتفاق على حل الدولتين لوجود اسرائيل الى جانب دولة فلسطين المستقلة.

الا انه لم يتم تفسير كيف يمكن تحقيق ذلك من دون المشاركة الفعلية لغزة وسكانها الـ 1.7 مليون بصورة كافية.

ويعود نفور اسرائيل من احتمالات التعامل مع حكومة تشمل "حماس" الى مسؤولية الحركة عن عشرت من التفجيرات الانتحارية التي ادت الى مقتل مئات من الاسرائيليين خلال الانتفاضة الفلسطينية الثانية في الاعوام ما بين 2000 و 2005، وهي اعمال وصفتها الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي بانها منظمة ارهابية.

غيران الاعتراضات تتغاضى عن حقيقة ان حكومة نتنياهو ذاتها توصلت الى اتفاقات مع "حماس"، وبخاصة ترتيبات وقف اطلاق النار في اعقاب حرب الايام الثمانية في غزة في تشرين الثاني (نوفمبر) 2012، واتفاق اخر قبل عام يتعلق باطلاق سراح عدد كبير من الاسرى مقابل الجندي الاسرائيلي المحتجز غلعاد شاليت.

وما يعتبر مناسبا بالقدر ذاته هو قول رئيس وزراء اسرائيل السابق اسحق رابين، الذي حذر فيه من ان "المرء يتوصل الى السلام مع اعدائه، وليس مع ملكة هولندا".

وكان رابين يشير الى قراره التفاوض مع ياسر عرفات، الزعيم الفلسطيني الراحل، قبل اتفاقات اوسلو التي فقدت صدقيتها حاليا. الا ان المبدأ يظل قائما.

وبعد قول وفعل كل شيء، فان تداعيات الاتفاق قد تكون سابقة لاوانها. ذلك ان "فتح" و"حماس" توصلتا الى اتفاقات مماثلة في الماضي انهارت في نهاية المطاف. فالاتفاق هزيل من حيث التفصيلات، ولا يدري أحد ما اذا كانت حكومة الوحدة الموعودة ستضم افرادا من "حماس" ام ستشتمل على التكنوقراط وحدهم.

اما اذا كان (الاتفاق) سيستمر ام لا، فان توقيته جاء ليكون تذكيرا مفيدا لكيري في ما يتعلق بوجود غزة ودورها الرئيسي في اي اتفاق سلام مستقبلي.

اما عباس، الذي ضاق ذرعاً باستمرار بناء المستوطنات الاسرائيلية على اراضي الضفة الغربية التي يريدها الفلسطينيون لدولة المستقبل، فيستطيع ان يؤكد صدقا ان المحادثات كانت تتجه نحو التحطم على صخور منذ وقت طويل قبل اتفاق هذا الاسبوع، يقوض اركانها عدم ثقة متبادل.

وعلى ذلك فانه اذا كان قطار كيري للسلام قد خرج عن سكته، فان مرد ذلك الى اسباب اكثر عددا واكثر اهمية من اتفاق رمزي بين عباس و"حماس" ما زال من الممكن الا يحتمل ضوء النهار".

za

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025