اعلان انطلاق فعاليات الحملة العالمية للتعليم في فلسطين
اعلن اليوم في رام الله عن انطلاق فعاليات الحملة العالمية للتعليم وجاء هذا الاعلان في مؤتمر صحفي نظمه الائتلاف التربوي الفلسطيني في مركز الاعلام الحكومي وتحدث به ممثلون عن وزارة التربية والتعليم العالي، ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين ، والاتحاد العام للنقابات المستقلة، بالاضافة إلى الائتلاف.
عقد المؤتمر الصحفي كمقدمة لانطلاق فعاليات الحملة العالمية للتعليم، ةالتي تركز في هذا العام على حق الاطفال ذوي الاعاقة بالتعليم وتحمل شعار نحو مدارس مواءمة بحلول عام 2020، وتعليم جامع للاطفال ذوي الاعاقة مبني على حقوق متساوية وفرص متساوية لهم.
تحدث الدكتور بصري صالح وكيل مساعد لشؤون التخطيط والتطوير في وزارة التربية والتعليم واكد ان الوزارة تولي الحملة العالمية اهتماما عاليا، بوصفها حملة تتقاطع وخطط واهداف وزارة التربية والتعليم في الوصول الى تعليم نوعي، واضاف ان وزارة التربية والتعليم ستبقى شريكة مع المؤسسات التي تنفذ الحملة، من ايمان الوزارة باهمية الشراكة. حيث قال ان موضوع الحملة لهذا العام موضوع اساسي ويجب ان يعمل عليه الجميع لوجود تقاطعات كبيرة في مسؤوليات الجميع تجاهه، وقال د. صالح ان وزارة التربية والتعليم تسعى لموائمة المدارس والمؤسسات التعليمية لضمان تسهيل إلتحاق الأشخاص ذوي الإعاقة بها، "وحين نتحدث عن المواءمة لا نقصد البنية التحتية للمدارس فقط بل يجب ان تشمل ايضا توجهات المجتمع تجاه الاشخاص ذوي الاعاقة".
وبدوره تحدث السيد رفيق ابو سفيان رئيس اللجنة المؤقتة لاتحاد الفلسطيني العام للاشخاص ذوي الاعاقة، استعرض في كلمته معاناة الاشخاص ذوي الاعاقة وضرورة تطبيق القوانين المشرعة لاعمال حقوق هؤلاء الاشخاص، كما وعبر عن ارتياحه لتكاتف جهود المؤسسات في الحملة واعلاء صوت المطالبة بحقوق الاشخاص ذوي الاعاقة في كل المجالات واهمها التعليم والعمل والصحة.
بدوره تحدث السيد محمد الاعلاج مدير برنامج التأهيل للاشخاص ذوي الاعاقة في وكالة غوث وتشغيل الاجئين، حيث قال ان الوكالة شريكة في هذه الحملة من منطلق اهتمامها بحقوق الاشخاص ذوي الاعاقة، وان الوكالة بدأت ببرنامج التأهيل منذ اكث من 22 عام تزامن مع الانتفاضة الاولى وتطور البرنامج ليركز على حقوق الاشخاص ذوي الاعاقة اكثر من خدمات تقدم. واضاف الاعرج، ان دمج ذوي الاعاقة بالتعليم يحتاج الى موازنات اكثر ومواءمة اكثر على كافة الصعد واهمها المناهج والادوات المساعدة لذوي الاعاقة.
وكان اخر المتحدثين بالمؤتمر الاستاذ عمر عساف منسق الائتلاف التربوي الفلسطيني، والذي بدأ كلمته بشكر جميع الاطراف على تفاعلها في التخطيط لفعاليات اسبوع العمل العالمي والذي سيتوج فعاليات الحملة العالمية للتعليم، وقال ان هناك برنامج فعاليات غني جدا سواء انشطة مشتركة او فردية للمؤسسات الاعضاء في الائتلاف والذي يبلغ عددها 30 مؤسسة. وتطرق عساف ايضا في كلمته وصف موجز للحملة العالمية للتعليم وايضا لواقع الاعاقة في فلسطين حيث قال ان ابرز التحديات في هذا الموضوع، هو المعلومات وتوثيقها ورصدها حيث هناك خلل في هذا الجانب ولا توجد احصاءات دقيقة عن حجم الاعاقة في فلسطين خاصة وفي الدول العربية عامة. كما واشار ايضا الى تحد اخر وهو دمج الاشخاص ذوي الاعاقة بالتعليم وعدم توفر بيئة مناسبة في المؤسسات التعليمية في هذا الجانب كما وقال انه لا ينقصنا تشريعات لضمان حقوق الاشخاص ذوي الاعاقة وانما ينقصنا تطبيق لهذه التشريعات والقوانين.
في ختام المؤتمر القت انتصار حمدان مديرة برنامج حقوق الانسان في مركز ابداع المعلم البيان الختامي لاعلان انطلاق الفعاليات وسرد مطالب الائتلاف من هذه الحملة حيث بينت ان الحملة تنطلق لمطالبة صناع القرار في فلسطين بضرورة إعمال حق الاطفال ذوي الاعاقة بالتعليم من خلال تشريعات وسياسات وتطبيقات تضمن ذلك، لان الأطفال ذوي الإعاقة أكثر عرضة لأن يكونوا خارج المدرسة مقارنة مع أية مجموعة أخرى من الأطفال. كما ويكون الأطفال الذين يعيشون مع الإعاقة أكثر عرضة للتسرب وترك المدرسة في وقت مبكر. اما بالنسبة للأطفال ذوي الإعاقة الذين تمكنوا فعلا من الالتحاق بالفصول الدراسية، فإن نوعية وشكل التعليم المدرسي الذي يتلقونه - في كثير من الأحيان في مدارس منفصلة –مما يكرس من عملية استبعادهم من المدارس العادية ويسهم في ترسيخ المفاهيم المجتمعية القائمة مسبقا حول الإعاقة.
واضافت حمدان ان الائتلاف التربوي الفلسطيني يطالب من خلال هذه الحملة بتطبيق فاعل للتشريعات التي تضمن حصول الاطفال ذوي الاعاقة على حقهم بالتعليم، و ايلاء التعليم عامة وتعليم الاطفال ذوي الاعاقة خاصة مزيدا من الاهتمام وربطه بالعدالة الاجتماعية وبالبعد التنموي ويؤكد في هذه الحملة على ضرورة تطبيق التعليم الجامع بوصفه تعليم جميع الأطفال معا في الفصول الدراسية الرئيسية، بغض النظر عن مجموعة القدرات والإعاقات، واستخدام طرق تدريس ومواد وبيئات مدرسية تلبي احتياجات جميع الفتيات والفتيان. وترتكز أنظمة التعليم الجامع على التحليل القائم على الحقوق، والتي تمكن المتعلمين وتحترم التنوع وتكافح التمييز وتعزز مجتمعات أكثر شمولا.
كما ويطالب الائتلاف من خلال الحملة العالمية للتعليم في فلسطين الحكومة الفلسطينية بضرورة:
- مواءمة المدارس والمؤسسات التعليمية لضمان تسهيل التحاق الاشخاص ذوي الاعاقة بها.
- إقرار مخصصات كافية من الموازنات للتعليم لضمان الاعمال بحق تعليم الاشخاص ذوي الاعاقة.
- إعداد خطط لتأهيل المعلمين لتعليم الأشخاص ذوي الإعاقة، وتوفير الأدوات والاحتياجات اللازمة.
- إقرار وتبني سياسات الدمج والتعليم الجامع في المؤسسات التربوية .
- تبني منهاج تعليمي ينسجم وتوجهات الدمج من خلال مضامين هذا المنهاج .
- تحسين البيانات المتعلقة بالإعاقة على اختلاف أشكالها .
- ضمان تطبيق التشريعات المتعلقة باحتياجات الأشخاص ذوي الإعاقة التعليمية.
هذا وتضمن البيان مجموع الانشطة التي سينفذها الائتلاف في كافة محافظات الضفة الغربية وقطاع غزة والتي ستمدد من 2 ولغاية 9 ايار لهذا العام، وتشمل الانشطة مسيرات تعليمية تنطلق في محافظات الضفة الغربية الساعة العاشرة صباح يوم الاثنين الموافق بتاريخ 5 و6/05/2014 ، الى جانب عقد لقاء يجمع نواب واعضاء من المجلس التشريعي مع ممثلي مؤسسات الائتلاف والمؤسسات الاخرى الشريكة في قاعة المجلس التشريعي كختام للمسيرة الخاصة بمحافظة رام الله يوم 6/5/2014 الساعة الثانية عشرة ظهرا، الى جانب فعاليات اليوم الكبير في مدارس الحكومة والوكالة في كافة مديريات الضفة الغربية وغزة وذلك أيام الاثنين والثلاثاء في 5+6/5/2014. بحيث تشمل انشطة تربوية والحديث عبر الاذاعة الصباحية حول واقع وحقوق الاشخاص ذوي الاعاقة. وخطب الجمعة وعظات الاحد في المساجد والكنائس (خطب الجمعة في كافة مساجد الضفة الغربية وقطاع غزة ايام الاحد والجمعة التي تقع في الاسبوع الممتد من 2-9/5/2014) وعروض أفلام ومسرحيات في بعض المواقع والمدارس من قبل مؤسسات الائتلاف التربوي الفلسطيني حول الاشخاص ذوي الاعاقة. وفي ختام الفعاليات سيتم عقد المؤتمر الوطني الختامي بعنوان "نحو مؤسسات تعليمية وتربوية مواءمة ... وتعليم جامع للاشخاص ذوي الاعاقة" يعقد بتاريخ 12/5/2014 في قاعة مسرح جميعة الاغاثة الطبية- البالوع- رام الله، هذا الى جانب فعاليات وانشطة متنوعة تنظمها المؤسسات الأعضاء في الائتلاف التربوي الفلسطيني في كافة محافظات الضفة الغربية وقطاع غزة.
جدير بالذكر ان فعاليات الحملة العالمية للتعليم والتي ينفذها الائتلاف التربوي الفلسطين في فلسطين تأتي بالتزامن مع ما يقارب ال 120 دولة في العالم تهدف الى الضغط على الحكومات وتذكير صناع القرار بالوعود التي قطعوها على انفسهم لتحقيق الاهداف الستة للتعليم للجميع والتي تركز في هذا العام على الرعاية والتعليم في قطاع الطفولة المبكرة اولى هذه الاهداف.
يذكر انه و في هذا اليوم تم الاعلان عن بدء فعاليات الحملة في الاردن واليمن والصومال والسودان والمغرب وتونس ومصر والعراق ولبنان.