ردا" على فوزي وتعليقا" على ما هو معتاد منهم- ماهر حسين
كما تعودنا وكما هو معتـــاد وعلى عادة حركة حمــــاس .....وكلما اقتربنا من المصالحه خرج علينا أحد قادة حماس وتحدث بطريقة بائسه تعبر عن حقدهم الاعمى على الحركة الوطنية الفلسطينية وعلى رفضهم الباطني للمصالحه وللوحده .
أخيرا" وحتمـــا"و ليس اخرا" خرج علينا فوزي ..والمقصود بفوزي هنـــا (فوزي برهوم ) الناطق الرسمي باسم حركة حماس وبالطبع عندما يصرح فوزي فإن تصريحاته ستكون ...ضد المصالحه وحتما" سيكون هناك محاولات لتضليل شعبنا بشكل جديد .
فوزي تحدث عن المفاوضات ..وفوزي يعلم بأن حماس تفاوض ...فوزي رفض المفاوضات من قبل الشرعية الفلسطينية وهو يعلم تماما" بان حماس تغيرت في مواقفها وفي تحالفاتها وفي رؤيتها للصراع واذا كان القارئ الكريم بحاجه الى ان يرى تغيرات حماس فكل المطلوب فقط مراجعة تصريحات الاستاذ خالد مشعـــل ويمكن بكل اخلاص متابعة مقالات سابقه لي حول الموضوع ..مجرد دعوة للقارئ الكريم لمعرفة الفرق في مواقف حمـــاس فحماس باتت تتحدث عن الدولة الفلسطينية على الاراضي المحتلة عام 1967 ..وحماس باتت تؤمن بالديمقراطية (زمان كانت الديمقراطية كفر ) وحماس باتت مختصه في الهدنة والالتزام بها مع اسرائيل ..وحماس بالطبع بات لديها فريق مفاوض يتحدث عن الدولة المؤقته والحدود المؤقته والهدنة الطويلة وبل هناك خطط عن غزة الكبرى وسيناء ..وبل ان حماس تحولت في غزة من مقاومة الى تنظيم متخصص في منع التنظيمات الفلسطينية من القيام باي عمل ضد اسرائيل ..وبل ان متشددي حماس من أمثال الزهار باتوا يفتوا لشعبنا بعدم جواز اطلاق الصواريخ على اسرائيل بعد ان كانت واجب شرعي وجهاد !!! والغريب بانهم يريدوا هدنة دائمة في غزة ويريدوا مقاومة في الضفه!!!!!!.
إن حماس تغيرت باعتبار أنها حركة سياسية وباعتبارها جزء من حركة الاخوان المسلمين .
أما فوزي وغيره فهو يعلم بأن حماس تغيرت ويحاول اخفاء هذا التغيير من خلال التهجم على المفاوضات .
على الأقل المفاوضات تهدف الى اقامة دولة فلسطينية مستقله وعاصمتها القدس الشريف على اراضينا المحتلة عام 1967 ...فما هي اهداف مفاوضات حماس السرية والتي بلغت الذروة في ابان حكم الاخوان المسلمين لمصر .
على الأقل المفاوضات الفلسطينية – الاسرائيليه تستند الى موقف سياسي اجمع عليه العالم عبر الامم المتحده عندما اعترفوا بنا كدولة مراقب في الأمم المتحده فعلى ماذا تستند مفاوضات حماس !!!! قد تستند على فكرة الدولة الدينية !!!!
كلمات فوزي وتهجمه على القيادة ومطالبته لها بالاعتذار تعبير جديد عن تناقضات حماس البالغه وتعبير جديد عن مأزق حماس الداخلي والأقليمي ..كلمات فوزي مجرد كلمات لا تفيد أحد بل تضر باجواء المصالحه وتضر بحماس الواقعه في مأزق العزلة الاقليمية بعد سقوط الاخوان المدوي في مصر ...كلمات فوزي مجرد كلمات بلا معنى لأن ما سببه الانقلاب البائس من ألم وقهر وضياع لشعبنا أكبر مما سببته المفاوضات ..كلمات فوزي الفارغه عن القتل والإجرام والتهجير لا تنطبق على الاحتلال وفقط بل تنطبق على ممارسات حماس بغزة ويضاف لها ممارسات أخرى كالاعتقال والتعذيب والقمع لأبناء شعبنا إنني أطالب حماس ومعها فوزي بوقف الانقسام وبرفع الحصار عن شعبنا بغزة ..نعم فحماس وفقط حماس هي من تقف بشكل مباشر وغير مباشر خلف الحصار بسلوكها وبأنفاقها الملعونه وبتجارتها البائدة عبر الانفاق علما" بأن المحاصر هو شعبنا وليس حماس .
كلمات فوزي تحاول ان تجعل من المأزق مرتبط بالمفاوضات وأنا اقول بان المفاوضات خيار ونحن صامدين في المفاوضات ولا خوف علينا فمطالبنا مشروعه وقيادتنا صامدة والمشكلة ليست بالمفاوضاتبل المشكلة بالمقاومة التي ليست مقاومة ...المشكلة بالانقلاب ...المشكلة بالتدخل بشؤون الاخرين ...المشكلة بالانتماء لحركة عالمية لا تؤمن بالوطن الفلسطيني او بالحقوق الوطنية .
انني أقول الى فوزي وقيادته نفس الكلمات التي قالها للقيادة الشرعية فأقول ..أما أن لكم أن تضعوا حدا" لهذا الضياع الحقيقي وتوقفوا العبث بمصير الشعب الفلسطيني .
أما أن لكم ان ترحلوا .
عنا وعن شعبنا ليرحل عنا من بعد ذلك كل وهم وسراب ..وأضيف ليرحل معكم كل خداع وتضليل .
اطالبكم بالرحيل ديمقراطيا" عبر انتخابات يقول فيها شعبنا كلمـــته، أنا لا اطالب بإقصاؤكم ..فنحن نؤمن بالانتخابات ..ونؤمن بالتغيير ..ولهذا نقول بأننا نطالب باجراء انتخابات وليختار شعبنا من يريد لقيادة المرحلة القادمـــه .
إنهاء الدردشة
شاهدها الجميع