أوروبا تهدد: مفاوضات او مقاطعة بضائع مستوطنات
تستعد الدول الأوروبية لجولة جديدة من القرارات المضادة للمستوطنات الإسرائيلية وبضائعها فيما وصفه موقع "والاه" العبري الالكتروني الذي نقل النبأ عن دبلوماسيين أوروبيين بالهدوء الذي يسبق العاصفة.
ونقل الموقع عن الدبلوماسيين قولهم بأن القرارات الجديدة المتعلقة بوسم بضائع المستوطنات بإشارات وعلامات فارقة خاصة قد تصدر خلال عدة أسابيع إذا لم تستأنف المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية.
وأكد الدبلوماسيون أن معظم دول القارة تفضل الانضمام للجهود الأمريكية الرامية إلى استئناف المفاوضات لكن إذا اتضح استحالة المهمة فان الخطوات البديلة جاهزة.
وسيجتمع مطلع الأسبوع القادم وزراء خارجية الدول الأوروبية في بروكسل في قمة ستركز أعمالها على الأزمة الأوكرانية لكنها ستبحث أيضا تفجر وانهيار المفاوضات، يتوقع ان يصدر عن قمة الوزراء بيان بصيغة معتدلة نسبيا مع التشديد على دعوة الطرفين إلى الامتناع عن اتخاذ خطوات أحادية الجانب من شأنها المس بالمفاوضات وان أوروبا ستمنح دعمها إلى أمريكا طالما بقيت الأخيرة مترددة بين استئناف المفاوضات أم لا ولم تتخذ قرارها بعد " قال دبلوماسي غربي للموقع الالكتروني المذكور.
ووفقا للمصادر الدبلوماسية فان الاتحاد الأوروبي سينفذ خطوتين بشكل فوري تقريبا في حال فشلت الجهود الأمريكية الرامية لاستئناف المفاوضات الأولى تتعلق بوسم منتجات المستوطنات بعلامات خاصة في جميع الأسواق الأوروبية والثاني تتمثل بإصدار وزارات الخارجية الأوروبية توصية تنصح فيها رجال الأعمال بعدم إبرام صفقات او تنفيذ مشاريع مع شركات تعمل داخل المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية.
ونقل الموقع الالكتروني عن ثلاثة دبلوماسيين أوروبيين تأكيدهم له بأن صيغة القرارات المتعلقة بالخطوتين سابقة الذكر جاهزة حاضرة منذ عدة أشهر.
وقال الدبلوماسيون إن كواليس الاتصالات تشهد خلال الفترة الماضية اتصالات أوروبية أمريكية مكثفة تتعلق بطبيعة الخطوات الأمريكية القادمة تفكر الإدارة الأمريكية في خيار قيام وزير الخارجية "كيري" بنشر اتفاقية إطار سبق له ان حاول تسويقها لدى طرفي الصراع وغالبية الدول الأوروبية تدعم وتؤيد هذه الخطوة لكنها تخشى نشر الإدارة الأمريكية وثيقة تختلف كثيرا عن المواقف الأوروبية مثل موضوع القدس حيث لا توافق أوروبا على الصيغة التي تول إليها الأمريكان مع نتنياهو والقائلة "بتطلعات الفلسطينيين الخاصة بعاصمتهم بالقدس" فيما يعتبر الموقف الأوروبي حازما جدا ويؤكد ان القدس يجب ان تكون عاصمة للدولتين ووفقا للأوروبيين فان وثيقة أمريكية تخرج عن هذا الموقف الذي يمثل أوروبا وغالبية دول العالم سيكون خطأ كبيرا.