نطالب محمد عساف وزيرا للاسرى- الاسير ماهر عرار
لليوم السادس عشر على التوالي،يواصل 124 إسير إداري الأضراب المفتوح عن الطعام ،حتى نيل مطالبهم العادلة في الحرية حسب ما تنص عليه المواثيق والقوانين الدولية...أن قضية الأسرى الإداري تكتسب أهمية قانونية على عكس بقية الأسرى،وقد إتخذ هؤلاء الأسرى الإبطال قرار الإضراب إيمانا منهم بمشروعية مطالبهم مستلهمين التجربة ومدى فاعليتها من تجربة الأخوة خضر عدنان وسامر العيساوي الذين يسجل لهم تكريس هذه الوسيلة كسلاح فتاك لنيل الحرية والإنعتاق من ربقة الاعتقال الإداري ...في واقع الأمر أن هذا الهجوم الإسطوري من قبل الأخوة الأداريين ،يتطلب وقفة شعبية وسياسية ،حيث أن فاعلية هذا الإضراب تعتمد إلى جانب ثبات الأسرى المضربين على اهدافهم،إلى هبه ونصرة شعبية واسعة النطاق،لخلق رأي عام دولي وحقوقي ضاغط ومناصر لقضية الاسرى الاداري بغية طرح هذه القضية العادلة على أجندات المؤسسات والمجالس الحقوقية الدولية ...تجدر الإشارة إلى حقيقة تبدو غائبة عن ذهن الكثيرين،وهي أن هذا الهجوم الأسطوري لإسرى الأداري،هو في واقع الامر، هجوم مصيري شعبيا،حيث أن الهدف من خوض هذا الأضراب يتمثل في كسر ذريعة الاعتقال الاداري مرة وللإبد ،وبالتالي إن الإضراب هو اكثر من وسيلة لهدف شخصي يتمثل في نيل حرية ال 124 بقدر ما هو هدف من شأنه أن يجنب الكثيرين من أبناء شعبنا طائلة هذا الإعتقال الجائر الذي يمارس بحق كافة ابناء شعبنا منذ عقود....لقد ناشدنا شعبنا في مرات عدة الوقوف وقفة حاسمة أمام واجباته الوطنية فيما يتعلق بقضية الاسرى،لكن الواقع كان صادما في كل مرة حيث لا يتجاوز عدد المتضامنين العشرات،لذلك هذه المرة لن أناشد الشعب بالخروج من كل فج عميق أو من كل حدب وصوب،وإنما سأناشد السيد الرئيس محمود عباس بتعين الفنان الفلسطيني محمد عساف وزيرا للإسرى خلفا للوزير الحالي عيسى قراقع ،أوجه هذه الدعوة بأسمي وبأسم كافة الأسرى الأداري وغيرهم ممن يمضون زهرات شبابهم في غياهب السجون وظلماتها القاتلة السالبة لإبسط شروط الحياة وحقوق الانسان...ان المطلوب في هذه المرحلة وبشكل عاجل تعين محمد عساف وزيرا للإسرى نعم وزيرا للاسرى، حتى يسعى ونحن نؤمن بأمكانياته إلى حشد مئة ألف متضامن من ابناء شعبنا، مع قضية الاسرى على غرار الحشد المهول الذي إحتشد في إستقبال العساف قبل عام في ساحات الوطن...بات الرهان عليك يا عساف لتعبئة الشعب لنصرة اخوتنا الاسرى،و رغم أننا ندرك أن حضور من سيستجيب لدعوتك ونداءتك كوزيرا للاسرى،سيأتي لإجلك بالدرجة الأولى،مع ذلك نحن نكتفي بأن ينشدو في حضرتك ويرددوا من وراءك هتافات مؤيدة و داعمة للإسرى، أو أن تسجل وقفاتهم في حضرتك أنها نصرة للإسرى وهذا أضعف الايمان،أن الحلم بمئة ألف متضامن لن نصل له الا بصفتك وزيرا للإسرى ... ...
بقلم الاسير ماهر عرار سجن النقب