احياء الكارثة والبطولة الفلسطينية - عبدالحكيم صلاح
بعد مرور اكثر من قرن على الصراع العربي الصهيوني , بات من الضروري توثيق وتدريس وتعميم الكارثة التي حلت بالشعب الفلسطيني .الاجيال لم تعد تعرف الكثير عن تفاصيل الغزو الصهيوني لاسباب عديدة اهمها اعتماد الاجيال السابقة على القصص المحكية ممن عاصروا تلك الفترة وهؤلاء غيبهم الموت , وكذلك سياسة المستعمر البريطاني ومن بعده الصهيوني اضافة الى الانظمة العربية التي تعاملت مع التاريخ الوطني الفلسطيني بحذر رغبة منها بكبح المد الوطني الفلسطيني والحد من انتقاله الى الاجيال عل وعسى ان تطوى هذه الصفحة حسب رؤية غولدا مائير الكبار يموتون والصغار ينسون الصهاينة يحاااولن قلب الحقاق وتزوير التاريخ وغسل عقل الاجيال العربية بحكايات الكارثة التي حلت بهم في واوروبا وبطولتهم باقامة كيانهم على انقاض شعبنا .االكارثة حلت بشعبنا والبطولة هي في تصديه للحركة الصهيونية والاستعمار البريطاني ، فقد خاضت المدن والقرى معارك ضارية مع قوات الانتداب والعصابات الصهيونية . بطولات فردية وجماعية سجلها المواطنون الفلسطينيون طوال قرن من الكفاح من اجل دحر الفكرة الصهيونية وتثبيت الهوية الوطنية وكانت منظمة التحرير الفلسطينية التي خرجت من رحم النكبة الهوية الجامعة وحاضنة الكفاح الوطني والذي ادى الى قيام السلطة الوطنية على جزء من ارض فلسطين التاريخية وما تبعه من تأييد دولي لحق الشعب الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة . قرن من الزمان امضاه الفلسطينيون في طريق الآلام حتى تمكنوا من قلب الصورة من لاجئين الى اصاحب حق باقامة كيانهم الوطني ملحقين الهزيمة بالفكرة الصهيونية وحلفائها .تفاصيل الكارثة و البطولة الفلسطينية يجب جمعها وتوثيقها واتاحتها للاجيال باعتبارها تراثا وطنيا عمد بالدم وبالمعاناة