فتح : إما الأرض والبيت بسلام أو التضحية والفداء فالعودة حق مقدس
أكدت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" على حق العودة للاجئين الفلسطينيين ، باعتباره ثابتا وطنيا فلسطينيا لا يسقط بالتقادم، يتعلق بالقرار الحر والارادة الفردية للاجيء الفلسطيني ، باعتباره حقا انسانيا ومقدسا، لا تملك قوة في العالم منع اصحاب هذا الحق من تحقيقه .
وجاء في بيان صدر عن مفوضية الإعلام والثقافة بمناسبة الذكرى السادسة والستين للنكبة (الخامس عشر من أيار ):" ان تمسك الشعب الفلسطيني وقيادته السياسية بحق العودة الى أرضهم الطبيعيةً والتاريخية، يؤكد الوطن بالنسبة للفلسطينيين ليس خيارا، وإنما التعبير الحقيقي عن معاني الانتماء، والشعور بالوجود والإحساس بالكرامة الانسانية ..فلا وطن بدون أرض ، ولا شعب بلا وطن ".
واضيف في البيان:" رغم ان الخامس عشر من أيار تاريخ الجريمة ضد الإنسانية المستمرة منذ ست وثمانين عاما، ورمز لنكبة الشعب الفسطيني ، وخلاصة مؤامرة دولية كبرى استهدفت إنهاء وجود شعبنا، وتبديد هويته الوطنية، يوم استخدمت (إسرائيل ) كدولة احتلال ، وسكتت القوى الكبرى حينها عن إرهاب ومجازر جيشها ومنظماتها، إلا أن شعبنا المتصل ابدا بجذوره الثقافية والتاريخية، كان قادرا على استشراف مستقبله على أرضه.. رغم التهجير القسري والتشريد الفعلي لملايين من أبناء شعبنا ، وارتكاب جرائم إبادة جماعية منظمة،وحرمانهم من العيش أحرارا في بيوتهم ومدنهم وقراهم وأرضهم التاريخية والطبيعية التي ورثوها ابا عن جد منذ بدء الخليقة ، ورغم استهداف بنيته الثقافية والاجتماعية، فظلت الارادة بالعودة قائمة قوية حتى اليوم وغدا القريب والبعيد لن تمنعهم عن تحقيقها قوة في العالم متى استطاعوا الى ذلك سبيلا ، فالذين اجبروا على الهجرة فقد حملوا الوطن في قلوبهم وعقولهم وذاكرتهم، كما حماه الذين بقوا جذورا تاريخية برهانا على عراقة وامتداد صلة الانسان الفلسطيني بأرضه المقدسة ،ولهذا لم يفلح المشروع ألاحتلالي الاستيطاني الصهيوني بتحقيق كامل اهدافه ، وإنما على العكس فقد تبلورت الهوية الوطنية الفلسطينية بفضل كفاحه ، وتحوله من شعب لاجئين في الوطن ودول الجوار والشتات، الى شعب بهوية وطنية وقومية وإنسانية نالت اعتراف واحترام كل الشعوب والأمم والدول في العالم .
وطالبت فتح المجتمع الدولي بالتصدي لحل قضية اللاجئين بأخلاق انسانية ووفق المرجعيات القانونية الدولية المشروعة، والمبادرة العربية،واعتبار نكبة الشعب الفلسطيني المستمرة منذ العام 1948 جريمة ضد الإنسانية مازالت تعكس تداعياتها على الاستقرار والسلام في منطقة الشرق ألأوسط باعتباره أي (المجتمع الدولي ) يتحمل مسؤولية كبرى عما آل اليه مصير ملايين اللاجئين الفلسطينيين الذين حرموا من العودة الى وطنهم ومازالت اسرائيل ترفض السماح لهم بتطبيق هذا الحق المكفول في مواثيق وقوانين الشرعية الدولية ".
وأكدت الحركة قدسية حق العودة، ورفضها المطلق لأي قوانين اسرائيلية مانعة لهذا الحق، فهذه القوانين بالنسبة لنا ليست اكثر من حبرعلى ورق، فشعب فلسطين يقرر حاضره ومستقبله على أرضه وسيبقى متمسكا بمستقبله المرهون بماضيه الحضاري وإرثه الثقافي على ارض وطنه فلسطين ..
وانتهى بيان فتح بمقولة :" إما الأرض والبيت بسلام أو التضحية والفداء حتى نعود ".