فدا: اللاجئ الفلسطيني متمسك بحقه في العودة إلى دياره وممتلكاته
شارك المئات من قيادات وكوادر وأعضاء الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني ( فدا ) يتقدمهم عضو المكتب السياسي المحامي لؤي المدهون وعضو اللجنة المركزية، وأمين سر " فدا بمحافظة خان يونس محمود أبو مصطفى، وأمين سر " فدا " بمحافظة رفح فواز النمس، وأمين سر " فدا " بالمحافظة الوسطى خالد البحيص اللجنة الوطنية العليا لإحياء ذكرى النكبة مسيرتها اليوم من محطة حمودة على شارع صلاح الدين باتجاه معبر بيت حانون حيث كان المهرجان المركزي، جنبا إلى جنب مع كافة فصائل العمل الوطني والإسلامي .
ووجه " فدا " من خلال بيان وزع على المشاركين أحر التحيات وأصدقها إلى جميع أبناء شعبنا على امتداد فلسطين التاريخية وفي كل مراكز اللجوء والشتات، ويؤكد لهم بمناسبة الذكرى 66 للنكبة أنه سيبقى متمسكا بحق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم وممتلكاتهم التي هجروا منها وفقا لمنطوق القرار الأممي 194، وأنه لن يقبل وسيقاوم كل مشاريع التوطين والحلول الانتقالية التي تستهدف الالتفاف والانتقاص من الحقوق الوطنية الثابتة لشعبنا .
وأكد " فدا " على حساسية وخطورة المرحلة الحالية من عمر قضيتنا الوطنية، مستبشرا خيرا بالإعلان الذي تم مؤخرا في غزة بالاتفاق على تحقيق المصالحة الوطنية، ويدعو في هذا الإطار إلى سرعة تطبيق ما تم الاتفاق عليه وفي المقدمة تشكيل حكومة الوفاق الوطني من الكفاءات والشخصيات الوطنية المستقلة برئاسة الأخ الرئيس (أبو مازن)، والشروع عقب ذلك بإجراء مشاورات مع مختلف القوى لتحديد موعد لإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية بشكل متزامن مع إجراء انتخابات للمجلس الوطني.
ودعا "فدا" إلى توسيع أشكال المقاومة الشعبية في مناطق الاحتكاك مع جنود الاحتلال وحيث يتواجد الجدار العنصري والاستيطان ورعاع المستوطنون، ودعم صمود أهالي الأغوار والقدس.
كما دعا القيادة الفلسطينية إلى بذل المزيد من الجهد السياسي والدبلوماسي، بالتعاون مع المجموعات العربية الشقيقة والأجنبية الصديقة في الأمم المتحدة، لتغيير قواعد اللعبة السياسية لإنهاء التفرد الأمريكي في رعاية عملية السلام والعمل لعقد مؤتمر دولي للسلام تحت إشراف المنظمة الأممية ورعايتها ومشاركة أطراف الرباعية الدولية والصين واليابان، ومن أجل انضمام دولة فلسطين إلى مختلف المؤسسات والاتفاقيات والمعاهدات والوكالات المتخصصة التابعة للأمم المتحدة، حتى لا تبقى إسرائيل دون محاكمة وتشعر أن كلفة احتلالها للأرض الفلسطينية باهظة الثمن.
وفي ذات السياق شدد المحامي لؤي المدهون عضو المكتب السياسي خلال حديثه مع عدد من وكالات الأنباء على أن حق العودة هو حق مقدس راسخ في وجدان كل فلسطيني لا يسقط بالتقادم مهما طال الزمن إذ يبقي معلقاً إلى أن يتحقق، وهو مكفول للفلسطينيين المهجرين حسب القانون الدولي، فهو حق فردي مكفول بمواد ( الميثاق العالمي لحقوق الإنسان ) ، ومنها المادة (13) التي تقضي بحق كل مواطن في العيش في بلاده، أو تركها، أو العودة إليها، وحق جماعي مكفول بحق تقرير المصير؛ وهو حق اعترفت به الأمم المتحدة عام 1946 " كمبدأ"،" وكحق " أي أنه ليس قراراً سياسياً، أو اتفاقاً بالتراضي؛
إذ لا يمكن لأي جهة تمثل الشعب الفلسطيني، حق التنازل عن ذلك الحق، حتي لو وقعت تلك الجهة على اتفاق أو معاهدة .
وقال المدهون أن اللاجئين الفلسطينيين يرغبون في العودة إلى بلداتهم وقراهم التي هجروا منها بقوة السلاح استنادا لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 194/3، الفقرة 11، الصادر في11/12/1948م، وتعويضهم للخسارة والضرر الذي أصابت ممتلكاتهم وإرجاعها إلى أصلها.