اللجنة الشعبية للاجئين في م.ت.ف.. شكرا - عماد أبوسته
بسم الله الرحمن الرحيم { أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وإن اللّه على نصرهم لقدير * الذين أخرجوا من ديارهم بغير حق} صدق الله العظيم في ظل المنعطفات التاريخية التي تمر بها القضية الفلسطينية وإختلاط المفاهيم في واقعنا الحاضر وفى ظل التيه الذي يعيشه الشعب الفلسطيني نتيجة الصراعات بين الفصائل الفلسطينية في برامجها السياسية وفي ظل الكلمات التى تتبعثر هنا وهناك كاد البعض منا ينسى أرض الأجداد وأخذ ينظر لحق العودة حلم بعيد المنال عن الواقع وبدأ التعايش أن حلمه الوطني ينتهي على حدود عام 67 وهنا لابد أن نشير أنه في ظل الضوضاء السياسية والتباعد عن التمسك بحق العودة هناك رجال مجهولين يوقظون فينا قضيتنا العادلة هؤلاء هم من يحملون أقدس رسالة وطنية عادلة كفلتها قرارات الشرعية الدولية ألا وهي قضية اللاجئين إنهم رجال يستنهضون كل لحظة وكل مناسبة بل يصنعون بعض المناسبات ليذكروا الشعب الفلسطينية بحب ارض أجدادنا وتجذرنا بهذه الأرض الطيبة إنهم أناس أخذوا على عاتقهم أن يبنوا المواطن الفلسطيني على حب الأرض فالأرض بدون تعبئة الجماهير وتوعيتها وحثها على التشبث بحق العودة فلن تعود رجال بأفعالهم أثبتوا أن ضريبة الأرض تستحق الدم والتعب والشقاء والعناء والشتات واللجوء إنهم وفي زحمة الإحباط واليأس الذي يسكن فى قلوبنا يقولون لنا نحن باقون وعلى العهد سائرون وبالحق متمسكون . إنهم اللجنة الشعبية للاجئين في م.ت.ف وأخص بالذكر محافظة خانيونس هؤلاء لابد أن نقول لهم شكرا على حمل الأمانة فشكرا لكم وأنتم تواصلون الليل بالنهار لتذكرونا بأننا لازلنا نعاني اللجوء فالتفاعل والنشاط الذي تقومون به هو حديث الطفل والشاب والمسن فأنتم في كل المجالات وجدناكم في كل الأزقة شعرنا بوجودكم فأنتم أهل لهذه المهمة التاريخية فأمل العودة باقي فينا ما بقت الروح فينا وسيتوارثها أبنائنا قضية لن تنتهي إلا بالعودة هذا حق لا عودة عنه فطوبا لكم وأنتم تسطرون أروع وأنبل وأقدس رسالة وطنية بإمتياز فربما واقع حياتنا يشغلنا عن الأرض التي نحن إليها الأرض التي نستنشق هوائها ونحن لازلنا في مخيمات اللجوء فنقف كثيرا أمام الفعاليات التي تقومون بها لنقول لكم أنتم تحيون الأمل المزروع فينا انتم تبنون المجتمع الفلسطيني وتغرسون فيه حب الأرض وتستنهضون فينا همم إنتزاع حقنا مهما كلفنا الأمر.