جامعة كاليفورنيا تقاطع إسرائيل وشركات متعاملة معها
مهند العدم - اعلنت جامعة كاليفورنيا مقاطعتها لاسرائيل والشركات الأميركية التي تتعامل معها، بعد ان صوت طلاب الجامعة لصالح المقاطعة التي دعت اليها "جمعية طلاب من اجل العدالة في فلسطين".
وقال الناشط الفلسطيني والمنسق الميداني لتحالف مقاطعة اسرائيل في الولايات المتحدة الدكتور سنان شقديح في حديث مع القدس دوت كوم ان الجامعة اعلنت مقاطعتها الاكاديمية لاسرائيل والشريكات الامريكية التي تتعامل معها، بعد أن حصل الطلبة المؤيدون للقضية الفلسطينية على اغلبية المقاطعة في التصويت الذي جرى داخل الجامعة.
والجامعة شبه حكومية وتقع شمال مدينة سان فرانسسيكو بولاية كاليفورنيا ويبلغ عدد طلبتها نحو سبعة عشر الف طالبا وطالبة.
وكانت جمعية العدالة في فلسطين وهي منظمة طلابية تنشط ضمن الجامعة نجحت قبل اسابيع في اقناع مجلس طلبة الجامعة بطرح بند مقاطعة اسرائيل على التصويت الذي جرى يوم الثلاثاء وتم اعلان النتائج مساء يوم امس الاربعاء، باعلان الفوز.
وجامعة كاليفورنيا هي الجامعة الأميركية الكبيرة الثانية التي تقرر مقاطعة اسرائيل والشركات المتعاملة معها بعد جامعة "ديبول" كبرى الجامعات الكاثوليكية في أمريكا،
واوضح شقديح ان التصويت على مقاطعة اسرائيل سيكون تباعا في ست جامعات اميركية كبرى اخرى خلال الأسابيع القليلة المقبلة حيث تم التقدم عبر مجالسها الطلابية بالتماسات وقعتها تحالفات طلابية وأكاديمية مؤيدة للحق الفلسطيني.
وبين شقيدح ان 10000 طالب اميركي وقعوا عريضة في جامعة جنوب فلوريدا لمقاطعة اسرائيل والشركات المتعاملة معها في جامعة جنوب فلوريدا الحكومية، الا ان لجنة الاستثمار التابعة للجامعة صوتت يوم امس الاربعاء، ضد المقاطعة بأغلبية ساحقة من اعضائها الأثنين والعشرين.
واقر اعضاء لجنة الاستثمار بالجامعة رفض التعاطي مع المعطيات السياسية لتعليل قرارهم غير الجماهيري بين الطلاب ومتجاوزين بذلك عريضة وقع عليها اكثر من عشرة الألاف طالب وطالبة يمثلون ربع العدد الأجمالي لطلاب الجامعة البالغ عددهم نحو اربعين الف طالب وطالبة.
وطالبت العريضة التي تعتبر الأكبر تاريخيا بعدد الطلاب الموقعين عليها ادارة الجامعة بسحب استثماراتها من اسرائيل ووقف التعامل مع الشركات الاسرائيلية او الأميركية المتعاملة مع الاحتلال وباتاحة المجال للطلبة للاطلاع بشكل افضل على معطيات استثمارات الجامعة المقدرة بنح 390 مليون دولار اميركي يعتقد ان ثلثها على الأقل يستثمر بشركات اسرائيلية او اميركية تتعامل مع اسرائيل.
وتستهدف العريضة الطلابية بشكل رئيسي شركات مثل "كاتربيلر" التي تبيع الجرافات لجيش الاحتلال وتستخدمها في هدم بيوت المواطنين وشركة مثل "G4S" وهي شركة خاصة تزود اسرائيل بتقنية مراقبة السجون والمعتقلات.